عقب كلمة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى افتتاح المؤتمر الاقتصادى مصر 2022، واستشهاده بمقولة المفكر جمال حمدان، «المأساة الحقيقية أن مصر لا تأخذ فى وجه الأزمات الحل الجذرى الراديكالى قط، وإنما الحل الوسطى المعتدل أى المهدئات والمسكنات المؤقتة، والنتيجة أن الأزمة تتفاقم وتتراكم أكثر»، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «من فضلكم ده كان الإصدار الأول سنة 67، أرجو أنكم تتفهموا إن الكلام ده بيتقال قبل الحرب، يعنى المسألة كلها كانت أزمة اليمن وتدخلنا فيها، أرجو إنكم تبصوا على الكلام ده وتقولوا إمتى؟ كان بيتقال على دولة سنة 67». المصريون أثبتوا فى كل المواقف أنهم على قدر التحدى
كما علق الرئيس، على كلمة الدكتور مصطفى مدبولى، متحدثًا عن دور حقل ظهر فى دعم الدولة المصرية، قائلًا: «ترسيم الحدود فى البحر المتوسط مع قبرص واليونان.. وفى البحر الأحمر ومع السعودية.. كان له دور كبير فى عمل الحقل.. لولا ترسيم الحدود مكنشى فيه شركات تعمل تنقيب.. ترسيم الحدود ده أول حاجة». وتحدث الرئيس، عن أهمية حقل ظهر، قائلًا: «عاوز أقولكم.. مش الفكرة ولا القدرة.. الفضل بتاع ربنا علينا.. لولا حقل ظهر كان زمان مصر مطفية.. مفيش فلوس ندفع كل سنة 2 مليار دولار شهريًا من أجل تشغيل محطات الكهرباء، وده بالسعر القديم». واستطرد: «من فضلكم.. والدكتور مصطفى بيتكلم بيقول عنوان ولكل عنوان حكاية لينا كلنا يا مصريين.. أنا عاوز أقولكم.. اللى أنت شايفه ده.. 25 ألف ساعة عمل بلا توقف منى ومن الدولة، موضحًا: «25 ألف ساعة عبارة عن 7 سنين.. 84 شهرًا.. 30 يومًا.. 10 ساعات فى اليوم على الأقل.. اللى حصل بالله.. والله بالله.. ولا كان يحصل أبدًا». قال الرئيس: «عاملين نقاش مفتوح عن مصر وأحوالها.. وعاوز أتكلم من منظور المسئولية اللى حملتوها فى رقبتى، ومشاركين معايا فيها». وأضاف الرئيس: «كل المقترحات ممكن تُطرح.. وهيبقى نقاش موضوعى وعلمى جدًا والمفيد منه هنعمله ونتحرك عليه، وتابع: «أطلقنا حوارًا وطنيًا من رمضان اللى فات، وقلنا نتكلم مع بعض ونسمع بعض أكتر.. وأنا كمان عاوز أتكلم معاكم كتير، وبفكر فيه كإنسان مش رئيس فى ظل تجربة حياتى وعمرى اللى فات كله، كان ليا قراءة معينة فى اللى مصر بتقابله، لقد كان واضحًا أن عمق الأزمة التى نعانى منها فى العصر الحديث يتطلب إجراءات عاجلة وحلولًا جذرية، وأى مسار اقتصادى وأى حلول بتطرح لازم متخذ القرار والمسئولين يشوفوا البيئة السياسية والاجتماعية والثقافية.. تقدر تساعده على أنه يمرر هذا المسار ولا لأ. تقدير المسئولية ولفت الرئيس، إلى أننا نتكلم دائمًا عن حلول ورجال الاقتصاد يحطوا خرائط قوية ومهمة جدًا.. طب هو إيه اللى بيخلى الناس ما تعملش.. إذا كانت الأمور واضحة بالطريقة دى.. أى حد عاوز يعمل القرارات دى.. هى مش شجاعة قرار بقدر تكلفة القرار ده.. التكلفة أكبر من العائد.. بيقول بلاش نعمل الإجراء ده، وده السبب فى تقدير المسئولية.. يا ترى المجتمع والرأى العام والمفكرين والمثقفين هيقبلوا ده؟.. والبيئة الدينية والإعلامية كمان؟.. تجربة الإصلاح فى 77 كاشفة.. دى كانت قروش بسيطة.. التمن كان أكبر من العائد كبداية طريق إصلاح.. مهم وإحنا بنتكلم فى المسار الاقتصادى.. لازم تحكمه عوامل اتخاذ القرار.. دى فلسفة الحكم والمسئولية.. واحنا قاعدين فى مكانى وبتكلم.. كلامى لا يأخذ ولا يرد غير موقع المسئولية. وأكد الرئيس، أن محاصرة الضغوط الداخلية والخارجية كانت تتطلب دعمًا شعبيًا ومستمرًا وتضحيات لم يكن الرأى العام مستعدًا لتقديمها فى ظل حالة العوز والفقر. وأكمل: «كان لا بد أن حجم البنية الأساسية وشبكة الطرق تخدم على حركة المجتمع وتحسينها مش فقط الاستثمار وسهولة تداول السلع.. لا.. لصالح الناس اللى كانت موجودة وبتتعذب أثناء حركتها فى أى محافظة، وأتصور إن ده اتحسن بشكل كبير ومستمرين فيه».
أحداث 2011 أوصلت الإسلام السياسى للحكم وفشلوا فيه
وقال الرئيس: «من يتحمل المسئولية عليه أن ينتبه لكل شىء، اللى قاعد وتحمل مسئولية الدولة والحفاظ عليها وعلى تقدمها ومستقبلها لازم ينتبه لكل خطوة قبل ما يخطوها»، ومجابهة التحديات كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة، بدلًا من التحرك فى مسارات الحلول الحاسمة والتى تتسم بالخطورة، متابعًا: «أنا بدرس البيئة المصاحبة وبشوف الدولة عندى، وحجم الصلابة بتاعتها كرأى عام، يمكننى من تمرير المسار اللى عايز فيه ولا لأ.. وأنا هفكركم إن فى 2015 شلنا دعم جزئى عن الوقود، الناس كلها ساعتها قالت هو الرئيس السيسى بيغامر بشعبيته، وأنا كان تقديرى أنه ده، لابد من استثمار أكبر حجم فى الإصلاح والبناء لأن الفرصة مش هتتعوض تانى، وقد لا يتواجد مسئول آخر فى المكان ده بعد كده يقدر يبقى عنده هذا الحجم من الأرصدة اللى ممكن الناس تقبل منه. واستطرد: لو لم يكن متخذ القرار منتبهًا لكل الأمور ويستفيد من الفرصة لخدمة بلده وشعبه وتقدمه واستقراره، تكون قد فاتته الفرصة. وأضاف: فى كل أسرة عندها ثانوية عامة أو زواج بنت.. الأسر البسيطة.. بيروحوا عاملين حسابهم لحشد القوى من أجل مساعدة الابن على النجاح أو البنت على الزواج.. بيحصل تنازل عن بعض المطالب.. من أجل دعم نجاح الابن فى الثانوية مثلًا.. ونفس الكلام للبنت اللى هتتجوز.. يتنازلوا عن حاجات.. الكتلة الأغلبية فى مصر من البسطاء.. ولن يتغير ذلك إلا بعمل وتضحية ومستمرة. وأضاف الرئيس: «هل فيه أب جاء، وقال لابنه متزعلش منى أنا جبت 4 عيال ومش قادر أصرف عليهم.. ولا بيقوله الدولة مش قادرة تأكلك.. هل بيقول سامحنى لأنى بحب العيال الكتير وخلفت كتير.. ولا بيقوله الدولة مش نافعة قوم هدها.. حتى الدولة بقت خصم.. وشوفنا الدولة خصم فى المسلسلات والدراما.. خصم فى مواجهة التحديات اللى بتقابلها.. قدرة الدولة ومواردها لا تستطيع أن تلبى ده». وتابع: «طب حد يقولى العاصمة دى إيه.. إحنا عملنا مسارات ذات فكر لتجاوز المشكلة اللى عندنا.. من خلال الأفكار لتجاوز التحديات.. مثل مشكلة النظام الصحى استهدفنا فيروس سى، وقوائم الانتظار للعمليات الجراحية على سبيل المثال.. ونفذنا مليونًا و400 ألف علاج لأمراض وجراحات متقدمة جدًا.. لأن فى الاستهداف ومسارنا فى الحركة إيه.. الهدف استهداف حاجة بعينها وأخلصها. قال الرئيس، إن المدن الجديدة التى تم إنشاؤها وعددها 40 مدينة جديدة، أضافت لرصيد الدولة المصرية ما لا يقل عن 10 تريليونات جنيه فى أصولها، مضيفًا: أنا مستعد يبقى فيه لجان تتشكل وتدرس اللى أنا بقول عليه بكل شفافية. وأضاف: أن العاصمة الإدارية لم تحمل موازنة الدولة جنيهًا واحدًا فيها، «الشركة التى تعمل فى العاصمة ستؤجر كل ما نفذته فى التطوير العقارى للحكومة، وهذه الشركة بعد كل الإنفاق الذى نتحدث عنه، هناك ما لا يقل عن 42 أو 45 مليار جنيه فى البنوك كاش، وفيه زيهم ائتمان عند الذين حصلوا على الأراضى.. وأضاف الرئيس، قلت لوزير الخارجية من 6 سنين من فضلك عاوزين نخفض العدد ونقلل المرتبات.. بصلى كده وقالى فيه إيه يا فندم.. قولتله العدد والتكلفة كتير رغم أنه ما فيش أزمة وقتها.. بنتكلم عن حوكمة وهيكلة وإعادة تنظيم.. وخفض 30 % فقط وخفض مرتبات.. وما كنشى فيه أزمة. خيارات صعبة قال الرئيس، إن حجم الثقة فى قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح وسط خيارات صعبة تتطلب عملاً صعبًا وشاقًا ومستمرًا لم يكن متوفرًا فى ظل جهود الإسلام السياسى المستمرة فى التشكيك والتشويه، وأحيانًا التخريب، علمًا بأنهم لم يكن لديهم مشروع أو خارطة طريق حقيقية لإعادة بناء الدولة، معلقًا: «ما حدش يزعل من اللى هقوله.. غياب الرؤية من جانب الكثير من المثقفين والمفكرين والمهتمين لحجم التحديات المطلوب مجابهتها.. مؤكدًا أن ردود الأفعال الشعبية لتحمل تكلفة الإصلاح تمثل ضغوطًا دائمة وتشكل هاجسًا ضخمًا وعميقًا لدى صناع القرار وتقديرات الأجهزة الأمنية، وأضاف: «مسار الإصلاح الاقتصادى فى 2016.. كل اللى كان موجود المعنيين من الأجهزة الأمنية والموجودين رفضوا مسار الإصلاح.. وطرحنا فى نوفمبر 2016.. لتحقيق إصلاح اقتصادى.. وتغيير سعر الصرف.. كل اللى كانوا موجودين.. مدير المكتب.. والاقتصاد والمالية والخارجية والداخلية والدفاع قالوا لا.. كله قال لا». وأكد الرئيس، أنه تحدث خلال إجراءات الإصلاح الاقتصادى فى عام 2016 عن قبول أو رفض الشعب لهذه الإجراءات، متابعًا: «قلت لو الشعب رفض المسار ده الحكومة تقدم الاستقالة فى 2016.. وأدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة السبت.. شجاعة القرار ولّا فضيلة القرار، وأضاف، أتصور الاتنين مع بعض.. شجاعة القرار وفضيلة القرار.. القرار بتحمى بيه أمة ومش بتحمى بيه نفسك.. يا ترى كلنا مش عندنا الشجاعة دى.. هل عندنا الاستعداد لمجابهة دى.. ولا الإحراج ورد الفعل هيكون له تأثير مش كويس». وأكد الرئيس، أن الحوار الوطنى هدفه الاستماع إلى بعضنا البعض قائلًا: «الحوار الوطنى معمول ليه؟ علشان نسمعكوا وتسمعونا، ممكن نختلف أو خلاف للرأى بس ميبقاش اختلاف». وأضاف الرئيس، أن وزير التجارة والصناعة كان موجودًا فى البرلمان وبعدين بقى موجود معانا فى الحكومة، بقوله يا ترى الواقع اللى شوفته هوا هوا الواقع اللى بتشوفه دلوقتي». وتابع: أنا مستعد الكل يبقى جنبى ويخش يشتغل معانا وربنا يوفقه لأجل خاطر بلدنا».
لم أعط وعودًا جميلة
قال الرئيس، إنه من خلال رصده للأوضاع داخل الدولة المصرية لاحظ غياب الوعى والفهم لتشخيص ما نحن فيه لدى النخبة المسئولية، وكذلك متطلبات العبور من الأزمة. وأضاف: على سبيل المثال وزير الأوقاف الناس مش بتديله الفلوس.. وكله كده.. ولا إيه يا دكتور شاكر.. إوعى تفتكروا الحاجة اتعملت بالتوجيهات فقط وقعدت أنا فى البيت ومش بدافع عن نفسى بدافع عن المسار والفكر وفلسفة الحكم.. إعادة تنظيم وهيكلة الدولة تتم بهدوء ودون شوشرة.. وأول قرار لما قلت مفيش تعيين فى الحكومة.. مش اتعين مليون ونصف فى عام 2011.. ورفعنا المرتبات من 80 مليارًا إلى 230 مليارًا.. مش كده يا وزير المالية.. اترفعت المرتبات من 80 مليارًا قبل عام 2011.. وبقت 230 مليارًا بعدها. واعتبر الرئيس، أن أخطر شىء هو قياس الرضا الشعبى بما يتحصل عليه المواطن مباشرة وحرص الحاكم عليه، وأن يلبى مطالبه مباشرة، حتى لو كان هذا على حساب مستقبل الوطن وحاضره. مضيفًا: أن تكلفة الإصلاح كانت تزداد يومًا بعد يوم وأصبح تداخل الأزمات وتشابكها يمثل حالة من الإحباط وليس فى الإمكان أفضل مما كان، مضيفًا: «كان الموضوع فى معالجة المشاكل اللى إحنا فيها المستشارين يبلوروا حلول.. «لا يا أفندم».. ده كان مسار بديل لأزمة الجهاز الإدارى.. لما بنتكلم الشباك الواحد طيب ما إحنا كذا مسئول قال الشباك الواحد هيحل المسألة.. ما اتحلتش ليه؟ بنضحك على الناس؟ ولا الناس اللى معانا مش مساعدانا؟.. عاوزين تحلوا المسألة ولا؟». وقال الرئيس، إن رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة والتى يمكن أن تشكل قاعدة لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج لسنوات عمل شاقة وطويلة.. مُصيفًا، يا ترى كان على مدار ال50 سنة اللى فاتوا باستثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هل كانت القاعدة الشعبية ومكانة الرئيس والحكومة تقدر تتحمل قرارات صعبة هتاخد سنين كتيرة جدًا؟ ما افتكرش. وأوضح الرئيس، أن قدرات الدولة المصرية لم تكن أبدًا كافية لتلقى ضربات هائلة، مثل الصراعات والحروب وكذلك موجات الإرهاب المتلاحقة، وتأثيرها على الاستقرار والتنمية والسياحة فى مصر، والتى كانت لاشك أرضية لتفريغ هذه القدرة والقضاء عليها وهو ما انعكس على التحديات بالسلب، مردفًا: «أنا كنت بقول للناس إن 2011 ده كان إعلان وفاة الدولة المصرية.. وناس كتير زعلت من الكلمة دى، لأن الناس عايزه تغير، وأنا قلت قبل كده إن 2011 اتحرك للتغير، و2013 اتحرك للتغيير، بس أنا عايز أقول للناس حتى اللى بتتناول الموضوع إعلاميًا، ما حدش قال مثلًا إن التظاهر فى دولة معينة – من غير ما أقول أسماء – لمدة السنتين أو الثلاثة اللى فاتوا جعل الدولار الموجود فى البلد مش موجود فى البنوك، والناس كانت فرحانة بالتصفيق فى الشارع ولحد الآن الدولة لم تستقر. وأكمل الرئيس: «يا ترى وإحنا فى 2011 و2013 كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟ ولا إحنا عملنا كده وانت اطلع خلص – أى رئيس الجمهورية- لازم نطلع إحنا مع بعض نخلص، واوعى تقولى اطلع انت خلصها.. طيب أنا هخلصها إزاى لوحدي؟، هل أنا جيت فى حملة 2014 قلتلكم أنا لها أنا لها.. لأ.. أعطيتكم وعودًا جميلة.. لأ.. لأن التحدى كبير جدًا ولكن مش أكبر من الدولة المصرية كشعب، وكمواطنين مستعدين يدخلوا معانا فى الموضوع بعد ما يعرفوه.. واستكمل الرئيس حديثه: «كنت أتمنى أن من يدعون أنهم حاملوا راية الدين يكونوا صادقين ومخلصين وأمناء وشرفاء»، مشيرًا إلى أن حالة التشكيك مستقرة فى وجدان الدولة المصرية على مدى 80 سنة، وهذه الحالة تخرج رأيًا عامًا ليس لديه قدرة على الصمود. الحفاظ على الدولة وقال الرئيس: «قسمًا بالله لم أتحدث كذبًا قط لأى حد، وكنت أتمنى أن يكونوا صادقين فى تناولهم، أنت ما جربتش إنها تخرج منك ومستعد تقابل ربنا وأنت بتضيع 100 مليون علشان أنت مش عارف، الدولة دى حكاية كبيرة جدًا وعايزة من المهتمين بالموضوع قراءات كتير جدًا، لسنوات طويلة جدًا علشان يعرفوا يعنى إيه دولة والحفاظ عليها، وكمان قبل ده يبقى فيه قرار إلهى إن الدولة دى مش هتضيع وهتستمر». كما تحدث الرئيس، عن الأوضاع الخاصة بالدولة المصرية خلال عامى 2011 و2013، قائلًا: «جاءت أحداث 2011 و2013 لتقضى على ما تبقى.. وكادت أن تقضى تمامًا على حاضر ومستقبل هذه الأمة.. الحقيقة الفترة دى كانت كاشفة.. أنتوا بتتكلموا بعد ما عدت.. بقالنا 8 سنين كان فيه إرهاب وتفجيرات فى الكنائس والمنشآت الحيوية.. مضيفًا، لما بدأت تروق يتقال تعالى ورينا عملت إيه.. كان ممكن أخليه مسار اقتصاد حرب.. بنحارب بقى والميديا تشتغل على اللى بيحصل.. وأى حادثة واحدة كانت البلد بتحزن عليها.. ولا نسينا. كما تحدث الرئيس، عن الإرهاب الذى شهدته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، قائلًا: «حد يقولى أحداث 2011 و2013 السبب.. آه لأنها أتاحت الفرصة للإسلام السياسى.. لما وصل وفشل معترفش بالفشل.. ابتدا يحمل الدين إننا ضده.. إننا ضد الدين.. مضيفًا، لغاية دلوقتى لو جت الفرصة مش هيستنى.. أنت كإسلام سياسى عندك تمييز فى فكرك أنك الأصح.. ولما وصلوا للحكم.. البلد فكت وضربوا الأقسام والمديريات.. وخطف السيارات.. ولما اتحلت المسائل.. هل التمن اندفع من جانب الدولة وشعبها.. أرجو نحط ده فى الاعتبار.. ده مسار ماشيين فيه مع بعض.. لا تنتهى التحديات لأى دولة فى العالم. وتحدث الرئيس عن الحلول للتعامل مع مشاكل الدولة المصرية، مؤكدًا أن الحلول فى ظل الأوضاع التى شهدتها البلاد بعد عامى 2011 و2013 باتت مستحيلة، متابعًا: «التعليم ولا الصحة ولا العشوائيات ولا الجهاز الإدارى ولا الوعى الغائب ولا الفهم الخاطئ.. إيه الحكاية.. بسجل زى ما بتسجلوا فى الحوار الوطنى كلامكم.. لكن الله سلم وحفظ وقدر ويسر أمرًا آخر.. له الحمد والشكر والمنة». وأضاف الرئيس: «ربنا قدر أمر آخر.. اللى بقوله ده عبارة عن الأرضية اللى كنا فيها وكنا على الحافة.. تخش البلد فى فوضى ومترجعش منها تانى.. سبحان الله العظيم.. وربنا خلانا نشوف دول جنب مننا وإحنا مش شايفين ومتصورين أننا بعيد عنهم.. إحنا أخطر.. إحنا 100 مليون، والفصيل كان اللى موجود استقر خلال ال 50 سنة بعدما الرئيس السادات سمح لهم بالحركة.. بقى لهم قواعد بغض النظر سليمة ولا.. وبغض النظر عن المنهج صحيح ولا.. ولكن ربنا أراد أمرًا آخر لهذه الدولة.. قال الرئيس، إن مسار الإصلاح هو مسار دولة بشعبها كونه مسار الوصول إلى النجاح، «طريقنا ومسارنا وعدنا به بعضنا البعض، طريقنا هو طريق العمل والعلم، طريقنا هو الحلم والأمل.. طريق بدأناه سنكمله معًا إن شاء الله.. طريق يتسع للجميع». وتابع، عندما كنت عقيدًا فى الجيش كنت راصدًا ما نحن فيه، ولما كنت فى الإعدادى اتضربت مصر فى 1967 ودخلت الثانوية الجوية علشان بلادى، وكلنا زى بعض وكلنا بنحب مصر، ولكن ساعات الأقدار بتجيب حد هنا وأى حد هيبقى فى مكانى هيعمل أكتر من اللى بعمله، وربنا يوفقنا جميعًا. وتساءل الرئيس، ما هى الحلول ودرجة جودتها وكفاءتها؟، وهل نحن مستعدون للتكلفة شعبًا وحكومة وقيادة ولا لأ؟. قال الرئيس: «هقولكم المفاجأة بكل صدق وتواضع، إن التجربة خلال السنوات السبع الماضية أثبتت أننا لم نفهم لم نعرف لم نقدر حقيقة المصريين والله والله والله.. مكناش فاهمين، عارفين كويس، لم نقدر حقيقة المصريين، فالشعب قبل التحدى والتضحيات والحكومة تبذل ما فى وسعها من أجل العبور والنجاح.