أولت الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم اهتمامًا خاصًا بمشروعات تنمية الثروة السمكية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك، وتوفيرها بأسعار مناسبة، وزيادة الدخل القومى؛ حيث تستهدف خطة الدولة زيادة الإنتاج من 1.9 مليون طن، إلى 2.5 مليون طن بما يوفر 96 % من احتياجات مصر، ما دفع بعدد من الجامعات المصرية لإنشاء كليات متخصصة فى علوم الثروة السمكية بهدف تخريج كوادر قادرة على استيعاب التقنيات الحديثة فى هذا المجال. على رأس هذه المشروعات مشروع الاستزراع السمكى ببركة غليون الذى افتتحه الرئيس السيسى فى 18 نوفمبر 2017، والذى بلغت استثماراته 14 مليار جنيه، ومشروع الاستزراع السمكى بشرق القناة بالإسماعيلية التابع لهيئة قناة السويس، والذى يُقام بشكل متكامل من خلال مزارع سمكية تشمل 4441 حوضًا. جامعة قناة السويس كان لها السبق فى تدشين أول كلية للثروة السمكية فى مصر عام 2011والتى تشمل 8 أقسام، تلاها إنشاء كلية الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ عام 2013، ثم كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بجامعة أسوان عام 2013 الدكتور إبراهيم الهوارى، عميد كلية علوم الثروة السمكية والمصايد جامعة كفر الشيخ، أوضح أن خريجى تلك الكليات يمكنهم إنشاء المزارع السمكية بالطرق الحديثة، والعمل فى مجال الاستزراع السمكى البحرى،والمفرخات، وفى مجال الغذاء الطبيعى للأسماك، ومصانع التعليب والحفظ، وفى مصانع تدخين وتعليب وتجميد الأسماك وإعداد شرائح فيليه الأسماك. وكمراقب جودة وأغذية فى مصانع تغليف وتعبئة وتصنيع المنتجات البحرية. فرص عمل فى مجالات متعددة لخريجى كليات علوم الثروة السمكية، فى مراكز البحوث، وفى مجال الجدوى الاقتصادية، والعمل فى إدارة تسويق الأسماك والمصايد، وفى مجال سفن الصيد كضابط ثالث، وفى مجال تصنيع وتصميم معدات الصيد الحديثة. وإعداد وتغليف المنتجات البحرية بحسب «الهوارى»