تحكى المهندسة أمانى مصطفى، الزوجة الشابة الثلاثينية، والأم لطفل، يوميات الحظر المنزلى، مع أسرتها، بعد أن أصيبت لاقترابها من أسرة مصابة بالفيروس، وبعدما ظهرت عليها الأعراض أقدمت مسرعة لعمل التحاليل، وتأكدت من الإصابة. المستشفى أكدت للمهندسة أمانى عدم وجود أماكن خالية للحجر الصحى، فاضطرت لتطبيق خطوات الحجر الصحى بنفسها، فى منزلها واتبعت كافة الإجراءات الوقائية، طوال أسبوعين، لها ولابنها فى غرفة، ولزوجها فى غرفة دون اختلاط أحدهما بالآخر.
بعد انتهاء مدة العزل، ذهب أفراد الأسرة إلى المستشفى لإجراء التحاليل وفى انتظار نتيجتها الآن.
بعد هذه التجربة، تنصح أمانى من تضطره الظروف لعزل نفسه منزليا قائلة: «أول شىء بسبب أو بدون سبب اشرب سوائل كتير وتكون ساخنة، وخاصة مشروبات تقوية جهاز المناعة مثل القرنفل الزنجبيل وحبة البركة مع العسل الأبيض يوميًا، مع الاهتمام بنظافة البيت كويس والتهوية والتعقيم المستمر، إلى جانب الاهتمام بالنظافة الشخصية».
وعن بروتوكول العلاج الذى اتبعته خلال فترة العزل تقول:«لا يوجد علاج محدد لهذا الفيروس، ولكن كنت أخد مسكنات عشان جسمى بيوجعنى، ومشروبات ساخنة كل ساعتين، واقراص فيتامين سى مرتين فى اليوم، كنت بعالج نفسى وبعالج جوزى وابنى معايا، والأعراض كانت مختلفة فى كل واحد فينا عن التاني».
نم كثيرًا مع التعقيم والمشروبات
وتحكى يمنى محمد الطالبة بالفرقة الثالثة، بكلية التجارة عن تجربتها فى العزل المنزلى: أعانى من حساسية الصدر، وشعرت بأعراض دور برد شديد، ولجات لطبيب فى عيادته الخاصة، وشخص الأعراض على أنها كورونا، وأوصى لى بأدوية معينة، ومضاد حيوى وحقن ولم ينصحنى بالذهاب إلى المستشفى، وأوضح أن العزل فى غرفتى بالمنزل أفضل لى، فبدأت العزل المنزلى والمواظبة على أدويتى، والابتعاد عن أهلى وقطتى، ومن أول أسبوع على المواظبة على العلاج، بدأ السعال يهدأ وتقل درجة حرارتى، كنت أهتم بشرب الماء وتناول خضروات وفاكهة، يوسفى وبرتقال، ومشروبات من قرفة ويانسون باستمرار، وكنت بنام كتير، لأنى كنت منهكة جسديا، وأتعب من أقل مجهود، كنت حريصة على التواصل مع أهلى وأقاربى، عبر الفيديو كول، أحرص على ارتداء الكمامة والجوانتى أثناء ذهابى إلى دورة المياه، وأهلى كانوا شديدى الحرص على تعقيم المنزل بالكامل بصفة دورية منتظمة، وتعقيم غرفتى أيضا، وبعد مرور 3 أسابيع لاحظت التحسن فى حالتى الصحية وبدأت أحس بالتعافى.
وعن طرق العزل المنزلى السليمة والقواعد العامة لمكافحة انتقال العدوى بالمنزل، تقول دكتورة مروة راشد بقسم الطب المجتمعى بإحدى مستشفيات العزل لابد من اختيار غرفة فيها مصدر للشمس، ليعزل فيها المريض طيلة فترة العزل والتى تمتد إلى 14يومًا بعد انتهاء الأعراض، وتحديد أدوات شخصية لتناول الطعام مخصصة للمريض وتناول الطعام بحجرة العزل، وجود تهوية طبيعية وعدم استخدام مروحة السقف، تحديد فرد واحد من الأصحاء من غير المسنين ولا الذين يعانون من أمراض مزمنة يقدم الطعام والمستلزمات الأخرى كالمطهرات والكمامات ويضعها على باب المريض ويطرق الباب ويتحرك من أمام الباب، وقبل فتح باب حجرته يقوم المريض بعمل الاحتياطات من ارتداء الكمامة ويأخذ الطعام ويعود لحجرته، يفضل أن يكون الطعام فى أطباق كرتونية، للاستخدام مرة واحدة، وبعد تناوله الطعام يضع البواقى فى كيس ويربطه جيدا ويضعه فى كيس آخر أمام الغرفة، وفى حالة وجود حمام خاص بالمريض يقوم بغسل يديه بالماء والصابون لمدة لا تقل عن نصف دقيقة، وفى حالة عدم وجود حمام خاص، يكتفى المصاب باستخدام الكحول جيدا وهو فى مكانه.
تتابع «لابد من تغيير الكمامة يوميا، ضرورة الحضور للمستشفى الذى تم تشخيصه به أول مرة عند انتهاء فترة العزل المنزلى وفى الموعد المقرر من قبل القائم بالمتابعة لعمل المتابعة والتحاليل حتى التأكد من الشفاء».