وفى 2018 اقترحت الدكتورة هالة سويدى، رئيس قسم طب المسنين وعلوم الأعمار، ومدير مستشفى طب المسنين بجامعة عين شمس، على الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة السابق إنشاء أول مستشفى جامعى فى الشرق الأوسط متخصصة فى علاج المسنين. وبالفعل تعاونت الجامعة ووزارة التعليم العالى وأسرة الشهيد أحمد شوقى، فى أولى مراحل إنشاء المستشفى، وفق تصميم وتخطيط وتجهيز طبقًا للمواصفات الفنية الملائمة للمسنين. مبنى المستشفى يتكون من 7 طوابق، يضم الدور الأرضى: عيادة الاستشارى النفسى والاجتماعى، وغرفة رسم قلب، تمريض العيادات الخارجية، عيادة طب المسنين، عيادة عظام المسنين، عيادات خارجية، عيادة الرعاية الأولية، ويحوى الطابق الأول: قاعات التدريس والاجتماعات وشئون الطلاب للتدريس ومركز التعمير والشيخوخة. أما الطابق الثانى فهو مخصص لوحدة الرعاية المركزة والمتوسطة، والثالث والرابع والخامس والسادس غرف للمرضى «19 غرفة لكل منها دورة مياه مستقلة» وبلغت تكلفة المبنى 100 مليون جنيه، وأطلقت جامعة عين شمس عليه اسم «مستشفى الشهيد المهندس أحمد شوقى لطب المسنين»، عرفانًا بمساهمة أسرته فى البناء. الدكتور محمد مرتضى، نائب مدير عام مستشفى المسنين، عرف المسن قائلا: «المسن عندنا فى المستشفى، هو المريض فوق الستين عامًا بأى مرض، والعيادات داخل المستشفى، تقدم خدمات متكاملة للمسنين، منها التشخيص المبكر لكل الأمراض وعلاجها، مثل عيادة للعظام وأخرى متخصصة فى أمراض الذاكرة، وعيادة الرعاية الأولية يلجأ لها المسن» «كإجراء استباقى قبل مرحلة المرض» بغرض الاطمئنان على حالته النفسية والذهنية وحالة الذاكرة، وتأكيدًا على أداء أعضائه الجسدية لوظائفها بكفاءة. بالمستشفى أيضًا ثلاث وحدات، للرعاية المركزة وأخرى متوسطة، وقسم داخلى يعالج الأمراض الأقل خطورة وينقل فيه المريض عقب خروجه من الرعاية كمرحلة انتقالية قبل عودته للمنزل. المستشفى يتابع الحالة الصحية للمسن، منذ دخوله من بوابة الاستقبال أو العيادات الخارجية، حيث يتم تقييم حالته الصحية، وبناء عليه يتم تحديد الخدمة الطبية المقدمة له، أو كان هناك ضرورة ملحة إلى الحجز فى الرعاية المركزة إذا كانت حالته خطيرة، يسير المريض على خطة علاج تشمل زيارات منزلية من خلال التنسيق مع الأطباء أو المتابعة فى العيادات الخارجية على مدى فترة زمنية منتظمة من خلال ملف طبى كامل عن حالة المريض. المستشفى يقدم خدمات إضافية للمسن غير متوفرة فى المستشفيات الأخرى، منها وجود «سايت بار» موازٍ للحائط والسلالم يعمل كمسند للمسن، وتصميم الحمام بطرق مخصصة للمسن تساعد مفاصله على أن يتحرك بشكل أسهل، ووجود إنذار بجانب كل سرير يستدعى المريض المسن من خلاله التمريض، وتمت مراعاة أن يكون لكل غرفة حمام مستقل بها، وتصميم الأسرة مناسبة للمريض، إلى جانب توافر طاقم تمريض متخصص مدرب أنه يتعامل مع هذه الفئة العمرية. أول مركز تدريب للمهارات المعرفية الدكتور محمد مرتضى، نائب مدير مستشفى طب المسنين أكد أيضًا أن المستشفى يواكب التطور فى الخدمات العلاجية للمسن، ويبحث كل الاستشاريين والمتخصصين فى هذا المجال بالمستشفى عن كل المعلومات الجديدة، وأحدث الطرق فى التشخيص والعلاج وإمكاناتها المتوفرة فى البحوث الأجنبية، ونشر أبحاثهم فى مجلات دولية لتطبيق طرق العلاج المثلى التى تناسب المريض المسن المصرى، وتلائم حالته وظروفه الصحية. ويسعى لإنشاء أول مركز تدريب للمهارات المعرفية للمسن، يعمل على تنمية المهارات المعرفية والذاكرة عند المسن بالاعتماد على قاعدة بيانات ومعلومات معينة واستخدام أجهزة الحاسب الآلى واختبارات معينة للوظائف المعرفية والذاكرة، إذا تم تشخيصه ببداية قصور فى الوظائف المعرفية، فيخضع لجلسات تدريب لمخه وتركيز الوعى والذاكرة، حتى يتم ملاحظة تحسن وضعه، وعدم حصر علاج مرض الزهايمر فى العقاقير أو الأدوية فقط. وحول خطط التطوير المستقبلية للمستشفى قال: «خلال الأشهر القليلة المقبلة، ستعمل الأسرة كلها إلى جانب افتتاح مركز التدريب للمهارات المعرفية للمسن، إلى جانب تقديم العلاج فى الأمراض الأكثر انتشارًا بين المسنين، الضغط والسكر والقلب والكبد، وأمراض الشيخوخة مثل الزهايمر والسلس البولى، وهناك عجز فى عدد التمريض، ويعمل المستشفى فى التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الأعداد المناسبة، للرعاية، ودائمًا ما نبحث عن تطوير مستوى خدماتنا فى طرق الرعاية والفندقة المقدمة»