من يقود منتخب مصر خلال الأيام القليلة القادمة، لاسيما وأنه قد اقتربت التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا وكذلك كأس العالم 2022، فالكل يغامر بعدد من الأسماء المرشحة من مدربينا المصريين الذين برهنوا عن كفاءتهم التدريبية فواحد يؤكد بأنه الأكفأ هو «طلعت يوسف» المدير الفنى للاتحاد السكندرى. وآخر يقول بأن الأصلح لتلك المرحلة الصعبة التى تمر بها الكرة المصرية ذلك الشاب الواعد أحمد حسام أو «ميدو»، وثالث يرى بأنه لا بد من الاستعانة ب«إيهاب جلال» لكونه المدرب المناسب فى هذا الوقت، وآراء أخرى كثيرة أو متعددة تنادى بعودة جديدة للمعلم أو «حسن شحاتة» ومازل العرض مستمرًا ولكن دون شك، فالأخير يملك الكثير من الخبرات وله باع طويل داخل دهاليز القارة السمراد وقادر أن يقودنا مرة أخرى إلى أمجادنا الكروية فى أحراش القارة الأفريقية، وهذا لا يمنع بأن هناك آخرين طرحت أسماؤهم للترشيح مثل «حسام حسن» المدير الفنى لسموحة، لكن البعض يتخوف منه بسبب عصبيته الزائدة وانعكاس ذلك على لاعبيه والحكام مما يؤدى إلى الكثير من المشاكل. ثم نأتى بالورقة الأخيرة من المرشحين ورصيده من الإنجازات محليًا قد يشفع له وهو الكابتن «حسام البدرى» الذى فضّل الاستقالة من رئاسة نادى بيراميدز فى مثل هذا التوقيت ليعود من جديد فى ممارسة عمله فى التدريب خاصة بعد أن ورد اسمه ضمن الترشيحات والبعض وصل إلى أبعد من ذلك بأن البدرى قد رفض عرضًا بتدريب نادى الزمالك كى يكون متفرغًا للمنتخب الوطنى فى حال إسناد مهمة قيادته إليه.. وإن كانت كل هذه التكهنات مجرد اجتهادات أو آراء خاصة لأصحابها- لكن اتحاد الجبلاية القائم حاليًا والذى يديره النائب «ثروت سويلم» المدير التنفيذى لاتحاد الكرة بعقد الكثير من المشاورات واستطلاع الرأى فيما يخص المدرب الوطنى الذى يقود المنتخب خلال الفترة القادمة. وقد ينتظر دورًا للجنة المؤقتة التى تشاركه فى إدارة شئون الاتحاد لحين إجراء انتخابات جديدة، وإلى جانب ذلك فإن الأمر يتطلب تشكيل لجنة متخصصة من كبار الخبراء فى المجال الكروى للمشاركة فى اختيار مدرب المنتخب الجديد، وعلى أن يكون ذلك مدمجًا بالأدلة والأسانيد والحياد التام التى ترجح كفة مدرب أو آخر وبعيدًا عن حكاية الانتماءات إياها وإنما الاختيار يكون طبقًا للكفاءات والمعايير المطلوبة والخبرات الواسعة والقدرات التدريبية وقوة الشخصية. إلى جانب المشاركة وأخذ رأى «الفيفا» الاتحاد الدولى لكرة القدم فى تفعيل قراره بالموافقة على تعيين اللجنة المؤقتة لإدارة شئون الجبلاية بشكل موسع بعد استقالة المجلس المنتخب ورئيسه بكامل إرادتهم دون أى تدخل حكومى أو ضغوط من أى نوع. ولذا نتمنى جميعًا جمهورًا ومسئولين أن يكون هناك تحول جذرى وتغيير حقيقى ليس من خلال الوجوه أو الأشخاص لوحدها إنما فى كل شىء يهم الكرة المصرية ويخصها ويجعلها فى تقدم وازدهار.