طالب عدد من خبراء التعليم بوضع منهج خاص للتوجيه والإرشاد المهنى والوظيفى، يدرسها الطالب فى الثانوية العامة والدبلومات، وفى المناهج الجامعية، لإعداد الطلاب للتخطيط لمستقبلهم، والحصول على فرصة فى سوق العمل، وكيف يعلمون أنفسهم ويواصلون التدرب وأخذ الخبرة، وأيضا الطلاب ويعلمهم كيف يعلمون أنفسهم بأنفسهم، وكيف يخططون لمستقبلهم وكيف يعيشون حياتهم العملية. هذه المطالب جاءت خلال لقاء «الطرق المختلفة فى تقديم التوجيه المهنى بنظم التعليم» الذى نظمه مشروع دعم التشغيل EPP، التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم المهنى بدعم من وكالة التعاون الألمانى، بحضور خبراء فى تطوير التعليم ونواب البرلمان. جامعة حلوان بدأت فى وضع برنامج للمادة المقترحة، كما يقول رئيسها د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، لتتضمن التوجيه والإرشاد الوظيفى، ويشارك فى وضعه أساتذة من كليات التجارة والتربية والآداب بجامعة حلوان، ليدرس لطلابها، كما أن تدرس الجامعة اقتراحا بإنشاء مركز ذى طابع خاص، للتوجيه والإرشاد الوظيفى، ويقدم خدماته للطلاب» لأن فكرة الإرشاد الوظيفى تشغل حيز كبير من اهتمام القياده السياسيه الآن». وأكد رئيس الجامعة على أن التنفيذ سيكون من خلال محاضرات وتدريبات متقدمة لتأهيل الشباب يقدمها خبراء عالميون من مختلف التخصصات، بتعاون قوى بين جامعة حلوان وهيئة ال GIZ ووزارة التربية والتعليم. وقالت إيمان النشار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة حلوان، إن الكلية المنشأة منذ 2014 تفتح أبوابها أمام الطلاب فى مرحلة التعليم الجامعى 2019، لإعداد كوادر لديها القدرة على الدمج بين المعارف المختلفة من أجل مواجهة المشكلات المركبة، وهى مهارات تساعدهم فى سوق العمل. بالإضافة إلى ما تقدمه الكلية للباحثين فى الحصول على الماجستير والدكتوراه، والبرامج المختلفة باعتبارها بيت خبرة، ثم البرامج التدريبية لتنمية الموارد البشرية. التعليم الفنى بدأ التطبيق وقال عماد حلمى، الخبير المهنى بالتعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم: إن تم بالفعل وضع منهج تجريبى يطبق فى 300 مدرسة فنية، للتوجيه المهنى ييسر للطلاب الانتقال إلى سوق العمل، يعتمد على الإنترنت فى مجال البحث ومناقشة المضوعات المختلفة مع الطلبة، بمشاركة 1800 معلم منذ يناير 2012 بدعم وخبرات التعاون الدولى الألمانى واستمر فى التطبيق والتوسع بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والاتحاد الأوروبى منذ يونيه 2016. وأشار حلمى إلى أن «رجال التعليم الفنى يهتمون كثيرًا بالمعارف والمهارات التى تعد الشباب لوظائف متغيرة ومتعددة وأدوار متنوعة فى الحياة، طبقا لاحتياجات السوق، لزيادة فرص التوظيف وتوفير عمالة فنية مؤهلة ومدربة» وبرنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى، هو مشروع ممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى بهدف تحسين وتطوير نظام التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر، لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب. وقالت كورا جوتيمان مديرة المشروع، إن تقديم خدمة الإرشاد الوظيفى فى مصر يتطلب وضع برامج احترافية وتأهيل المدرب والمتدرب بشكل جيد، لتمكن خدمات التوجيه المهنى الطلاب والخريجين من اكتشاف اهتمامهم وميولهم، ومواجهة التحديات الاقتصادية بسوق العمل، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تولى البرنامج اهتماما كبيرا وحرصت على إعداد وتأهيل الشباب لمواجهة عقبات سوق العمل. مالطا تقدم خبراتها لمصر وقال مانويل ديبونو، محاضر أول بمركز دراسات العمل بجامعة مالطا «أنا منبهر بالبرامج ومحاولات التطوير فى مصر، فى مالطا قمنا بتطوير شهادة الماجستير فى الإرشاد المهنى، ليس بهدف إعداد هذه الدرجة فى هذا المجال فقط، وإنما لتعزيزه ونشره لدى كل الجهات». وأشار رونالد جى سلطانة، مدير المركز الأورومتوسطى للأبحاث التربوية: «سنوفر لمصر كل الإمكانيات المتاحة بدون أى روابط أو التزامات، مؤكدا على ضرورة التعلم من بعضنا البعض وسوف نضع خبراتنا تحت أمركم لتأخذوا منها ما يناسبكم». وأكد سلطانة، أن التوجيه والإرشاد المهنى أصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة التعليم فى العالم، قائلا: «مصر بلد عظيم وكنت محظوظا بالعمل مع جهات كثيرة فيها، ونقدر دور الجمعيات والدور الكبير المبذول من أجل الأطفال والشباب فى مصر، وعملت لعدة سنوات لدعم التوجيه والإرشاد المهنى، ونريد أن نوضح كيف يمكن للتكامل فى المجالات المتعددة أن تكون مفيدة للشباب والأفراد، وتعود بالخير على الجميع». وأكد أهمية التوجيه والإرشاد المهنى، وشجع على دراسته وتطويره، لأنه أصبح معتمدا كأحد المجالات الرئيسية فى التعليم، «الحكومة فى فلسطين طورت خدمات التوجيه والإرشاد وجعلته جزءا أصيلا من المنهج التعليمى، يدرس لثلاث سنوات، وكثير من البلدان وضعت برامج تدريبية من أجل تطوير الإرشاد، ومصر بدأت تنضم بفضل هذه المنتديات، مشيرا إلى أن الإرشاد المهنى يضمن للأفراد أن يكونوا سعداء بعملهم، لأنهم اختاروه على أسس مقتنعين بها».•