تطويرالخطاب الإعلامى العربى من أجل أداء إعلامى قادرعلى المنافسة عالميًا، كان المحور الأساسى لمناقشات اجتماعات الدورة العاشرة للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، والتى عقدت فى الرياض بالمملكة العربية السعودية منذ أيام قليلة، وأوصت بإحالة مشروع ميثاق الشرف الإعلامى المحدث، إلى الدول الأعضاء لإبداء الملاحظات والرؤى حوله. • ماهى أبرز التوصيات التى أقرتها الدورة؟ - هذه الدورة للمكتب التنفيذى «وغيرها من الدورات التى لا يتبعها انعقاد للمجلس الوزارى» تعقد لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث يصدر المكتب توصياته فى ضوء ما تم تنفيذه أو يتم العمل على تنفيذه من قرارات، وقد ناقش المكتب التنفيذى فى دورته العاشرة ثلاثة عشربندًا مختلفًا، ومن البنود التى تم اتخاذ توصيات مهمة بشأنها ميثاق الشرف الإعلامى العربى، الذى أصدر مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورته العادية «49» عام 2018 قرارًا بتعديله، وأوصى المكتب بإحالة مشروع ميثاق الشرف الإعلامى المحدث، إلى الدول الأعضاء لإبداء الملاحظات والرؤى حوله وصياغة مقترح رؤية موحدة، كما اعتمد المكتب التقرير والتوصيات التى صدرت عن الملتقى الإعلامى العربى تحت شعار «الحملة الإعلامية العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 سبل وآليات التنفيذ»، والذى تم تنظيمه فى إطار الترويج للخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، فى ديسمبر 2018 بالمملكة العربية السعودية، على هامش الاحتفال بالرياض عاصمة الإعلام العربى. • هل ناقشت الاجتماعات دور الإعلام العربى فى الخارج؟ - ناقشنا الإجراءات التى تم اتخاذها فى إطار متابعة خطة التحرك الإعلامى العربى فى الخارج، وهى الخطة المعنية بتعزيز دور الإعلام العربى فى الغرب من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهى القضية الفلسطينية، والإرهاب، وإبراز الصورة الصحيحة للعرب والمسلمين، حيث أوصى بتكليف الأمانة العامة وبعثات الجامعة العربية فى الخارج لمواصلة التحرك الإعلامى فى الخارج من خلال المنتديات والملتقيات الإعلامية لتعزيزالصورة الإيجابية للعرب والمسلمين، واعتمد المكتب موضوع دور وسائل الإعلام العربى فى تعزيز ثقافة التسامح كمحور فكرى للدورة العادية «50» لمجلس وزراء الإعلام العرب، كما وافق المكتب على عقد جلسة المحورالفكرى كل عام قبل انعقاد الدورة العادية للمجلس. • بماذا تميزت الدورة العاشرة فى الرياض؟ - أهم مميزات هذه الدورة للمكتب التنفيذى أنها المرة الأولى التى ينعقد فيها اجتماع للمكتب التنفيذى خارج مقرالأمانة العامة، حيث دعت المملكة العربية السعودية، لعقد اجتماعي الدورة العادية الثانية والتسعين للجنة الدائمة للإعلام العربى والدورة العادية العاشرة للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب فى الرياض بصفتها عاصمة الإعلام العربى 2018-2019، كما تميزت هذه الدورة بارتفاع نسبة المشاركة، حيث شاركت جميع الدول الأعضاء فى المكتب التنفيذى، وهى السعودية «رئيس المكتب»، الأردن، الإمارات، تونس، السودان، الصومال، العراق، ومصر، بالإضافة إلى اثنتى عشر منظمة واتحاد عربى من المنظمات والاتحادات العربية الممارسة للمهام الإعلامية، والتى تعمل فى إطار مجلس وزراء الإعلام العرب، ومما لا شك فيه، أن أبرز ما ميز هذه الدورة هى التوصيات الصادرة عنها، والتى يرتكز معظمها حول مواصلة العمل على تطوير آليات العمل الإعلامى العربى المشترك، بما يلبى احتياجات المواطن العربى، ويتماشى مع مقتضيات المرحلة الدقيقة التى تمر بها غالبية بلداننا العربية. • تكررت تصريحاتك حول أن الإعلام العربى سلاح ذو حدين وبحاجه إلى تطوير، فكيف نحصل على خطاب إعلامى عربى صحيح؟. - الإعلام يمثل أحد أهم وسائل التأثير على الفرد والمجتمع ويملك أدوات التأثير المباشر على حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتى يفترض أن تلعب دورًا إيجابيًا مهمًا فى ترسيخ ثقافة السلام والمحبة وتسهم فى نشر التوعية المجتمعية، ووسائل الإعلام بشكلها العام وبما لها من إيجابيات فإن لها أيضًا العديد من السلبيات والآثار التى ألحقت الضرر الجسيم بالمجتمع الإنسانى بشكل عام، ولعلنا نرى العديد من القنوات التليفزيونية مثلا قد استفادت من حصولها على نسب مشاهدة عالية بسبب اعتمادها على التشويق والتقنية العالية فتبنت نشر الأفكار المتطرفة وعملت بين فئات المجتمع من خلال التضليل وبث الرسائل المباشرة وغير المباشرة لتحقيق أهدافها المشبوهة وإثارة الفتن وتحريض الشعوب ضد بعضها البعض، بالإضافة إلى قيام بعض وسائل الإعلام ببث البرامج التى كان لها أكبرالأثر فى تدنى الذوق العام وزرع الأفكاروالسلوكيات التى أضرت بقيم المجتمع ووعيه، وفى هذا الشأن أصدر مجلس وزراء الإعلام العرب العديد من القرارات المهمة التى تحد من الاستخدام السلبى لوسائل الإعلام فى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ويأتى من بينها «تشكيل فريق قانونى وفنى لمعاقبة القنوات التليفزيونية المسيئة والتى تمارس التحريض وتتبنى نشر ثقافة العنف والكراهية، بالإضافة إلى الدعوة المستمرة لكافة المؤسسات الإعلامية بشتى مجالاتها للعمل بأخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف الإعلامى.•