بحسب تصنيف الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، يصنف حى المعادى بين أحياء الدرجة الأولى معماريا، لأن به عددا كبيرا من المبانى المميزة معماريا، بالإضافة لاحتفاظه بتخطيطه وإنشاءاته، ولنوعية العمران والتشجير، بحسب دكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم العمرانى بهندسة القاهرة، وعضو مجلس إدارة الجهاز القومى للتنسيق الحضاري. تتوافر فى المعادى خمسة معايير من ثمانية، تكفى واحدة منها لاختيار أى منطقة لكى تكون منطقة متميزة معماريا، بحسب قانون الجهاز، فالمعادى ذات طراز معمارى متميز بقصوره وفيلاته، ونسيج عمرانى يمثل إحدى مراحل التطور التاريخى، الغابة الخضراء، فهى متحف مفتوح من الأشجار، مما جعل درجة الحرارة تقل خمس درجات فى الشوارع كثيفة الأشجار، عنها فى الشوارع المفتوحة على الكورنيش، بالإضافة إلى شبكة الطرق القطرية، إلى جانب عائلات الحى من محبى الطبيعة والمحافظين عليها بشكل لافت كما تقول سهير. سجل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ما يقرب من 321 مبنى مميزا بحى المعادى، وشارك أهله مع خبراء الجهاز فى وضع شروط التعامل مع هذه المبانى ومع تخطيط الشوارع والأشجار. «بسبب هدم المبانى التراثية والفيلات ذات الطابع المميز، وإقامة مبانٍ خرسانية مرتفعة وأبراج بدلا منها، بالإضافة إلى محاولات الاستخدامات التجارية داخل المناطق السكنية، بالمخالفة لشروط المناطق المميزة معماريا، وضع الجهاز شروطا وضوابط لحماية المعادى، شارك فيها أعضاء من المجتمع المدنى فى المعادى، ومنهم جمعية محبى الأشجار. من بين شروط الحفاظ على الطابع العمرانى التراثى للمعادى، الالتزام بألا تقل المساحة المخصصة للحدائق عن 50% من الأراضى، وتم إعداد قوائم بالأشجار المعمرة والمتميزة بالمنطقة، من خلال لجنة مشتركة من المحافظة وجهاز التنسيق الحضارى والجمعية، وتم حظر قطع الأشجار المسجلة بالقائمة، والأشجار التى يزيد عمرها على 20 عاما، أو يزيد قطرها عن 25 سم، سواء فى الشوارع أو الحدائق العامة أو الخاصة.•