متولى مطحنة، البطل الذى اقترن اسمه بالعزيمة والإرادة والإنجازات غير المسبوقة، ليصبح تميمة النجاح التى يستهل بها المنتخب المصرى فى دوراته البارالمبية لأربع دورات متتالية، رافعاً لعلم مصر ومشرفاً لكل جمهوره ومحبى الرياضة المصرية ومعانى البطولة والقوة. يحدثنا مطحنة عن آخر أخباره وهى حصوله على المركز الأول فى كأس العالم البارالمبى لرفع الأثقال التى أقيمت فى المجر الأسبوع الماضى، بعد أن رفع ثقلا قدره 207 كجم فى بطولة وزن 88 كجم، وأنه سيستعد للبطولة القادمة سبتمبر فى المكسيك.. أما عن تدريباته، فيكشف أنه يحصل على تدريبات خاصة فى نادى اتحاد الشرطة وأنه يعتمد بشكل كبير على مجهوداته الفردية.. وعن أهم مشاهد حياته المعلقة فى ذاكرته الرياضية، يقول إن إصابته التى تسببت فى توقفه لمدة سبعة أشهر أمدته بشعور استحالة العودة للعب مرة أخرى، ولكنه بالصبر والجلد استطاع أن يعود ويتأهل فى كأس العالم ويفوز بالمركز الأول ليصبح مشهداً لا يمكن نسيانه. كما يقول إنه يعتز بكونه اللاعب الوحيد فى مصر الذى تقدم البعثة الرياضية لثلاث مرات على التوالى فى الدورات البارالمبية، وأنه سيترك هذا كتاريخ مشرف لأولاده من بعده.. يقول أن اسم «مطحنة» ليس لقبه كما يعتقد البعض، ولكن اسمه الحقيقى الذى يبدو أنه جاء فى محله، يرى أن الاعتزال مرادف للموت. فبسؤاله عن نيته للاعتزال لاحقاً، أجاب أن هذا أشبه بسؤال «هتموت إزاى؟»، فالاعتزال بالنسبة لرياضى أمضى أكثر من 25 سنة من عمره فى التاريخ الرياضى بمثابة موت. ويقول إنه عند الإعداد لخطة ما بعد اعتزاله، يرى أنه سيفضل الاستمرار فى المجال الرياضى وتدريب منتخبات عربية مثل المغرب أو الإمارات، ولكن لايزال لديه الكثير ليقدمه للرياضة!•