كتب: سمير عبدالغني البهجورى واحد من ألمع رسامى الكاريكاتير فى مصر والعالم العربى.. استطاع بشهادة النقاد والمهتمين بهذا الفن أن يغير شكل الكاريكاتير فى مصر وأن يعيد صياغته فى صورته الحديثة.. فكان المدرس الذى علم صلاح جاهين وحجازى ومعهما كتيبة الصف الثانى من أساتذة روزاليوسف.. استطاع الفنان الصعيدى ابن بهجورة أن يكون أحد أعلام هذا الفن وتخصص فى فن البورتريه الكاريكاتورى وأصبح له صولات وجولات فى كل المجلات العالمية والمتاحف المتخصصة فى هذا الفن.. ورغم اتجاهه للفن التشكيلى وسعيه الدائم للوصول إلى القمة، فإنه لم ينس فن الكاريكاتير صاحب الفضل الأول فى الشهرة والنجاح وأحد أدواته للقرب من البسطاء والمهمشين للتعرف على عالمهم واقتناص لحظات الفرح والمرح والألم فى حياتهم.. إنهم الزاد الذى ينهل منه البهجورى مادته الخام الذى يعيد صياغتها فى رسوم مبهجة تحاور العقل والقلب والوجدان. قررت الجمعية المصرية للكاريكاتير وبإجماع كل أعضاء مجلس الإدارة عمل مسابقة لفن البورتريه الكاريكاتورى باسم الفنان الكبير تكريما له على مشواره الطويل فى الفن.. وقد رحب بالفكرة الحاج إبراهيم بيكاسو وقدم الجائزة وهى عبارة عن 5000 جنيه بينما قام الفنان الكبير جلال جمعة بتقديم درع (عبارة عن وجه الفنان بالسلك) وتم الإعلان عن المسابقة واختيار لجنة التحكيم المصرية الذى اختيرت بعناية لتمثل كل الأجيال والتيارات الفنية، وكانت المسابقة مصرية فقط إلا أن كثيرا من فنانى العالم العربى طلبوا أن تفتح لهم ليقدموا أعمالهم تحية للفنان الكبير وليس طمعا فى الجائزة. اجتمعت لجنة التحكيم فى أتيليه الفنان الكبير جورج البهجورى الساعة 7 مساء اليوم الموافق 3 مارس 2016.. وكانت مشكلة من الفنانين جورج البهجورى وجمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير وسامى أمين رسام الكاريكاتير والمخرج الفنى لمجلة صباح الخير.. وقد أبدت اللجنة سعادتها بكم الأعمال الجيدة التى شاركت فى المسابقة، حيث شارك أكثر من 120 فنانا من جميع الدول العربية وقدموا 500 عمل فنى تنوعت ما بين: (رسم بالرصاص.. وألوان مائية.. وأحبار.. وزيت). وقد تمت تصفية الأعمال فى المرحلة الأولى فوصل العدد إلى 100 ثم تم تصفيتهم مرة أخرى فوصل العدد إلى 30.. وكانت التصفية قبل الأخيرة فوصل العدد إلى 11 وقد شعرت لجنة التحكيم بحرج بالغ لتقارب المستوى الفنى.. فقررت أن تكون هناك جائزة ثانية (عبارة عن درع المسابقة من تصميم الفنان جلال جمعة وبتوقيع جورج البهجورى على أن يحصل المتسابقون الثمانية على شهادات تقدير.. فخرج متسابق وأصبح هناك عشرة.. أنس اللقيس من لبنان وسعد حاجو من سوريا وعلى حسين من البحرين وعلى أرتيست وعلى المندلاوى من العراق وحسن مصرى ومروان وعمر صديق وماهر دانيال ونوبى بديع من مصر تم تصفيتهم إلى 5 متسابقين على المندلاوى وأنس اللقيس وسعد حاجو وعلى حسين وحسن مصرى.. وكان الاتفاق النهائى بين بهجورى والفنان سامى أمين على أن تكون الجائزة الأولى للفنان العراقى على المندلاوى.. والجائزة الثانية للفنان أنس اللقيس من لبنان. ألف مبروك للفائزين وهارد لك لكل من لم يحالفه الحظ.. قال جورج: (لقد أسعدت الناس عندما كنت أرسمهم وها أنا أشعر بسعادة كبيرة منحنى إياها كل هؤلاء المبدعين الذين رسمونى.. كنت أتمنى أن أقدم جوائز لكل من حاول أن يرسمنى ولكل من اجتهد). تم تسليم الجوائز وشهادات التقدير بالملتقى الدولى للكاريكاتير الذى أقيم هذا الأسبوع بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية. ألف ألف ألف ألف مبروك للفائزين وشكرا للحاج إبراهيم بيكاسو.. راعى الجائزة.. قومسير المسابقة سمير عبد الغنى.•
