نجح إيهاب عبدالرحمن، رامى الرمح المصرى، فى تحقيق أول ميدالية لألعاب القوى المصرية فى تاريخ مشاركاتها ببطولة العالم للعبة تعد من أقوى بطولات الألعاب الفردية، بل أشهر بطولات العالم. وأحرز إيهاب الميدالية الفضية، بعد أ ن رمى الرمح لمسافة 88.99 متر، وجاء بعد الكينى يوليوس بيجو صاحب المركز الأول الذى أحرز رمية مقدارها 92.72 متر، وحل الفنلندى إيزو فى المركز الثالث برمية مقدارها 87.64.. وهذه الميدالية المعجزة تعيد إلى اللاعب المصرى والبطل المصرى فى الألعاب الفردية كرامته ومكانته التى يستحقها ويعترف بها كل العالم ويقف لها احترامًا وتقديرًا، وتؤكد ميدالية إيهاب وهى الأولى من نوعها لألعاب القوى المصرية منذ انطلاق بطولة العالم عام 83 وانتظامها القوى فى المنافسات، تؤكد قدرات اللاعب المصرى الذى يمتلك العزيمة والإصرار والتحدى.. بأقل القليل من الإمكانيات الفنية والمادية يصل إلى منصات التتويج.. ومن جديد نؤكد أن أمل مصر الرياضى ومنجم الميداليات لدى هؤلاء، عفوا البعيدين عن سحر وجاذبية وشاشة كرة القدم.. إنها بمثابة رسالة نحو الاهتمام بالأبطال وكم دافعنا عن هؤلاء الأبطال.. والبطل يأتى ضمن سلسلة طويلة من أبطال مصر فى الألعاب الفردية كتبوا أسماءهم بحروف من عرق وتعب وإنكار ذات من أجل إحراز لقب عالمى أو ميدالية.. هذا الطابور من المواهب الذى لا يكف عن المسير وضخ الأبطال، إنه امتداد لإسحاق حلمى أول من عبر المانش من مصر والشرق.. السيد نصير قاهر الغرب فى رفع الأثقال، خضر التونى أعظم بطل فى رفع الحديد.. محمود عبدالكريم أعجوبة الاسكواش.. إبراهيم مصطفى المصارع الذى احتفظت سجلات اللعبة باسمه.. أبوهيف وأحسن سباح فى التاريخ، وفى ألعاب القوى ناجى أسعد أفضل رامى جلة فى تاريخ الرمى بمصر والشرق الأوسط الذى مازالت أرقامه لم تتحطم منذ أربعين عاما.. محمد على رشوان البطل النبيل وأحسن من اعتلى بساط الجودو.. وكرم جابر الذى رغم كل إنجازاته يلعب بنصف إمكانياته.. وهكذا.. لا يكف نبع المواهب المصرية عن الضخ لتلك المواهب «المتفتقة» لأن إنجازات أمثال هؤلاء الأبطال جاءت عبر الموهبة الفردية والألمعية التى حباها الله لهم•