«أم الدنيا» تستضيف «أم العجايب»

18 يوماً انتقل خلالها سحر وفنون ونجوم الهند إلينا فى مهرجان الهند على ضفاف النيل. بهدف ربط الثقافات وبناء علاقات تستمر على مر الزمن بل وأيضا الترويج السياحى للهند بشكل مبهر وجميل، المهرجان لم يقتصر على عرض للأفلام الهندى، لكنه كان محطة لتعليم الرقصات الهندية والأكلات الهندية وأيضا عرضاً لأهم المشغولات والمصنوعات الهندية.. ولم يقتصر المهرجان على دار الأوبرا بل انطلق إلى محافظات مصر الأخرى وكان التركيز على قناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية لتصبح أم العجايب فى حضن أم الدنيا فى أيام من البهجة والفن والسعادة.
انطلاق الدورة الثالثة
بدأ اللقاء بعرض فيلم وثائقى تناول المشوار الفنى للنجم أميتاب باتشان، من ثم قام السفير نافديب سورى بإلقاء كلمة وجّه من خلالها الشكر لجميع من ساهم فى انطلاق الدورة الثالثة من المهرجان، كما كشف عن أهم الفعاليات التى يتضمنها المهرجان، وأخيرا كان اللقاء مع حوار النجم أميتاب باتشان الذى أجراه الصحفى سيدارت بهاتيا، حول سينما بوليوود وتحديدا أشهر أفلام باتشان الذى أكد أنها لطالما تشابهت مع المجتمع المصرى إنسانيًا وأسريًا، كما أشار إلى انفراد السينما الهندية بأهم الموضوعات مع مزيج من الدراما والغناء والرقص التى يتم تقديمها فى شكل إخراجى ضخم، على الصعيد الآخر أكد باتشان أن فيلمه «قمر أكبر أنتونى» الذى تم عرضه عقب الحوار يعد علامة مضيئة فى تاريخه الفنى باعتباره نموذجا للفيلم الاجتماعى، وفى النهاية قام بإلقاء بعض الأشعار من أحد أفلامه التى أثارت إعجاب الحضور الذى حرص على مرافقة باتشان حتى مغادرته لدار الأوبرا المصرية.
حب وانتقام
ما بين روعة عروض بوليوود الموسيقية والقصص الإنسانية العميقة أقيم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية فى الأول من أبريل عرض بوليوود الاستعراضى «حب وانتقام» الذى من المنتظر أن يستمر عرضه حتى الثامن من أبريل على مسارح دار الأوبرا المصرية فى القاهرة والإسكندرية، هذا وتدور أحداث حب وانتقام حول فيرو وجاى الصديقين اللذين لا يفترقان على الإطلاق إلى أن يلتقيا خلال مهرجان الألوان بالجميلة بريا لتتغير حياة جاى، أما فيرو فنجده يقع فى حب ميناكشى التى تضع ثقتها فيه للتحرر من حصار وسيطرة دون زعيم العصابة، منذ ذلك الحين وهاهى حياة الفتيين تتحول من حياة المرح إلى حياة مليئة بالصراعات والمواجهات لإنقاذ من يحبون، تدريجيا تتصاعد الأحداث ضمن مجموعة من الاستعراضات الغنائية والراقصة، هكذا تدور أحداث العرض، الذى حرص على حضوره عدد كبير من جمهور دار الأوبرا المصرية بمشاركة كل من سفير الهند بمصر نافديب سورى، الذى حرص هو الآخر على الترحيب بالحضور فى كلمة موجزة قبيل رفع الستار، مؤكدا خلالها مدى سعادته بتفاعل المصريين مع جميع فعاليات المهرجان على أرض أم الدنيا مصر، وهذا إن دل فإنه يدل على مدى الترابط والتواصل بين الشعبين المصرى والهندى، متمنيًا أن يحظى العرض بإعجاب الجميع.
ضيف شرف المهرجان
وتتوالى فعاليات مهرجان الهند على ضفاف النيل لتشهد بانوراما الأفلام الهندية ومجموعة من أشهر أفلام النجم أميتاب باتشان التى استمرت أسبوعاً كاملا بمركز الإبداع الفنى، من بين هذه الأفلام أناند، با، شولاى وبلاك، فى الوقت نفسه أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان «كلمات على الماء.. الحفاظ على التراث الثقافى»، وذلك فى حضور كل من الكاتبة والمصممة ليلى تيابجى، الكاتب والصحفى سيدارت بهاتيا، سانجورى روى ومدير الندوة محمد عفيفى، وأخيرا كان اللقاء مع فرقة أدفايتا وأشهر الأعمال الموسيقية العالمية، التى شهدتها مسارح القاهرة، الإسكندرية، وبورسعيد فى الاسبوع الأول من إبريل التى منحت الحاضرين فرصة للاستمتاع بروعة الموسيقى الكلاسيكية الهندوستانية بالإضافة إلى روعة موسيقى الروك.
فعاليات موازية
على هامش المهرجان أيضا شهدت دار الأوبرا المصرية مهرجان المأكولات الشعبية فى الفترة من 31 مارس حتى 3 أبريل، الذى شهد حضورا عريضا من قبل الجمهور المصرى الذى حضر لتذوق أشهر المأكولات الشعبية بالهند، فى الوقت نفسه كان الجمهور على موعد مع مجلس الشاى الهندى الذى حرص على الترحيب بالجميع بتقديم أجود الأنواع المختلفة من الشاى الهندى الأصيل، إلى جانب كل من الجانب الثقافى والترفيهى لم يغفل المهرجان الجانب الصحى، وذلك بتقديمه لمجموعة من جلسات اليوجا والإيورفيدا لجميع الفئات العمرية فى القاهرة والإسكندرية للتمتع بالصحة على الطريقة الهندية، حيث التناغم بين الجسد والعقل، من جهة أخرى أقيم معرض وندوة تسويق الحرف اليدوية بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية الذى من المقرر أن يستمر حتى 11 أبريل، حيث باقة من المنتجات الحرفية اليدوية والعروض لكبار الحرفيين من مصر والهند، بالإضافة إلى عدد من المناقشات التى تركز على استراتيجيات التصميم والتسويق فى حضور كل من ليلا تيابجى وسمير كومار بيسواس.•