ما لا تعرفه عن ضيافة أهل العريش! كتب: محمد حمدى القوصى أتقن البدو فن العيش فى الصحارى القاحلة، وخرجوا بأنماط ميزت مجتمعهم البدوى عن غيرهم من المجتمعات، وبعادات وتقاليد أصيلة توارثوها عن الآباء الأولين ولا تزال ملازمة لهم حتى الآن، ويعد «إكرام الضيف» أحد أركان تلك العادات والتقاليد الكريمة والأصيلة لدى أهل البادية. هناك بعض الأسئلة المهمة المرتبطة بالضيافة البدوية، مِن بينها مَن هو «المعزب»؟، ومن هم «المسايير»؟، وما هى العلامات التى يستدل منها على كرم المضيف؟ وما الأعراف البدوية التى لا يجوز للضيف تجاوزها؟ ولماذا تعد صناعة القهوة وإعدادها من عادات الكرم التى يتمسك بها البدوى ويعتز بها؟.. أسئلة كثيرة يجيبنا عنها محمود عودة - من مدينة العريش التابعة لمحافظة شمال سيناء. فى البداية، قال عودة: «لا يتوانى البدو عن تقديم حق الضيافة إلى ضيفهم، حتى لو كان عدواً ما دام أنه نزل عندهم أو دخل بيتهم، فالضيف إذا دخل البيت يصبح فى مأمن على نفسه، وخاصة إذا تناول طعام مضيفه أو شرابه»، موضحاً أن الضيوف عند أهل البادية يعرفون باسم «المسايير» ومفردها «مسيّر» بتشديد الياء، أما المضيف صاحب البيت فيعرف باسم «المعزب»، وجمعه «معازيب» وهم أصحاب البيت وأهله. وأضاف أن حقوق الضيف على مضيفه عند أهل البادية كثيرة ومتسلسلة كالتالي، متى قدم الضيف على صاحب البيت لابد أن يستقبله بالحفاوة والترحيب، ثم يهتم بربط راحلته وتقديم العلف لها ثم تقديم الطعام والشراب للضيف فى ساعة حضوره حتى لو كان فى وقت متأخر ثم تقديم الفراش وتوفير الراحة له وإكرامه إكراماً تاماً كتلبية الطلب وقبول الاستجارة والحماية، ومهما بالغ البدوى فى إكرام ضيفه فإنه يعتذر عن التقصير حتى لو لم يكن هناك تقصير. ولفت الانتباه إلى أن الضيف عند نزوله فى بيت مضيفه يكون ضيفاً على أفراد العائلة كافة، فالجميع يهتمون بأمره، كلٌ حسب اختصاصه وواجبه، لكن صاحب البيت هو المسئول الأول عن التنسيق فى طريقة الكرم. وعن الأعراف البدوية المتبعة عند تقديم الطعام، أفاد عودة بأن الضيف يُقدّم إلى المائدة ولا يبدأ بالأكل إلا بعد السماح له بذلك من قبل المضيف بقوله سَمّى أى قل «بسم الله» مع كلمات الترحيب بالضيف، ولا يجب على المضيف تناول الطعام قبل الضيف، ولا إعادة ما تناوله من الصحن إلى الصحن، ولا مسح يده فى طرف الصحن، ولا استخدام يده اليسرى فى تقديم الطعام، ولا النهوض قبل نهوض الضيف. أما عن الأعراف البدوية التى لا يجوز للضيف تجاوزها، فهى إذا تناول الضيف وجبة غداء عند مضيفه عليه ألا يتناول غيرها عند مضيف آخر قبل غروب الشمس لأن فى ذلك إساءة للمضيف الأول حيث يتهم بأنه لم يطعم ضيفه أو لم يشبعه. ونوه المواطن العرايشى إلى أن البدوى صاحب البيت الكريم يُستدل على كرمه من علامات كثيرة، منها كثرة العظام حول البيت، وهناك مثل بدوى يقال فى هذا الشأن هو «دار الكرام ما تخلى من العظام»، فضلاً عن كثرة «الجواعد» أو الجلود التى تُصنع من جلود الذبائح بعد وضع الملح عليها لإزالة رائحتها ورطوبتها. وخلص إلى القول: إن كرم الضيافة لدى أهل البادية دائماً ما يقترن بالقهوة التى تكون أول ما يقدم للضيف ويُعِدّها صاحب البيت الذى يعشق القهوة بطبعه، ويُغرم بشربها. • أخبارك إيه؟! تطوير هضبة «عجيبة» بمطروح قام محافظ مطروح اللواء بدر طنطاوى الغندور بجولة تفقدية لهضبة «عجيبة» يرافقه لجنة من المختصين لتنفيذ مشروع تطوير الهضبة حتى تكون منطقة جذب سياحى مع الالتزام بمواعيد تنفيذ أعمال التطوير. وأمر الغندور برفع المنطقة مساحياً على أن تكون جميع أعمال الترميم والتطوير للهضبة تتماشى مع طبيعتها البيئية والسياحية وبما لا يوثر على هذه الطبيعة. • تجميل ميادين وشوارع العريش يجرى حالياً تنفيذ أعمال مشروع تطوير وتجميل مدينة العريش، التى تشمل الميادين والشوارع العامة على مستوى الأحياء والمناطق السكنية.. وأوضح رئيس مركز ومدينة العريش المهندس محمد البيك أن المشروع يشمل ميدان السادات (البلدية) الرئيسى بوسط مدينة العريش ورفع جميع المخالفات منه، بالإضافة إلى تطوير باقى ميادين العريش، ومن بينها تطوير ميدان «غرناطة»، وميدان «النافورة»، والمنطقة المجاورة لأرض المعارض، مع مراعاة النواحى الجمالية والبيئية وتحقيق السيولة المرورية والقضاء على التكدس المرورى داخل المدينة. • حالة طوارئ فى الطور بسبب الكلاب الضالة أعلنت محافظة جنوبسيناء حالة الطوارئ استعداداً لمكافحة الكلاب الضالة والغربان المنتشرة بمدينة الطور.. وأفاد السكرتير العام المساعد لمحافظة جنوبسيناء اللواء محمد فريد الدعوشى بأنه تم عمل خطة بالتنسيق بين الطب البيطرى والمحافظة ومجلس المدينة لبدء حملة لمكافحة الكلاب الضالة والغربان، بعدما تقدم عدد كبير من المواطنين بشكاوى حول انتشار الكلاب الضالة والغربان بمدينة الطور مما يعرض حياتهم للخطر. •