عزيزى آدم «أروع القصائد لا تساوى شيئا.. أمام أى كلام يقوله رجل تحبه امرأة».. هكذا وصف أنيس منصور كلمات وعبارات الحب والرومانسية التى تفضلها المرأة وتحب أن تسمعها من الرجل، فهذه العبارات تشبه خيط الحرير فى نعومته ومتانته فى توطيد العلاقة بين المحبين فالكلمات الرومانسية لها سحر خاص على قلوب النساء. وبطبيعة الحال تحب المرأة أن تشعر بأنها مرغوبة فى كل الأوقات فبعض من الكلمات الرقيقة تستطيع أن تحول عالمك إلى جنة وأن تجعل قلبها رهن إشارتك فاجعلها دائما فى دائرة اهتماماتك.. اجعلها مستودع أسرارك أو على الأقل أشعرها بذلك.. أخبرها عن طموحاتك المستقبلية فى العمل والحياة واجعلها تشاركك أحلامك. انظر فى عينيها عندما تحدثها ولعلك لا تعلم أن نظرك فى عينيها يعنى لها الكثير، ففى أحداق عينيك ترى الحب والأمل والعطف والاحترام والتقدير. فالمرأة تحب أولا بعينيها ثم بقلبها وأخيرا بعقلها. ولتعلم يا آدم أن أنثاك تعشق أن تتدلل على يديك.. تحب أن تسيطر عليها بحنانك وتلمس روحها باهتمامك.. فالمرأة عندما تحب يكون عالمها هو أنت. وتذكر أن: نابليون استطاع أن يبهر العالم بذكائه وانتصاراته، واستطاع فان جوخ أن يبهر العالم بلوحاته، واستطاع بيتهوفن أن يبهر العالم بموسيقاه، لكنهم فشلوا جميعا، فى إبهار المرأة: فالأول.. أحبته زوجته ثم خانته وتركته، والثاني.. لم يجد واحدة تقبل به، والثالث.. لم يجد مسكنا ولو متواضعا فى قلب أنثي. عجيب كيف ينجح عظماء فى أصعب الأمور وأعقدها، ثم يفشلون مع أبسط الكائنات رقة.. عجيب كيف ينتصرون ويحفرون أسماءهم على جسد التاريخ ثم ينهزمون أمام قلب صغير فلا يتركون أثرا عليه؟ هل كان هؤلاء فاشلين؟ لو كانوا كذلك، لما أصبحوا جزءا من التاريخ، لكن هناك فرقا، بين من يدخل التاريخ ومن يصنع التاريخ، فهؤلاء كلهم دخلوه لكن المرأة صنعته لهم، كل واحد من هؤلاء بنى مجده بسبب امرأة، من انتصر على العالم أراد أن يثبت لها أنه الأقوي، ومن رسم أراد أن يبحث عنها فى لوحاته ومن أبدع فى الموسيقى كان يغازلها بألحانه. لكن إبهار المرأة لا يحتاج جيوشا، لايحتاج ألوانا وفرشاة أو جيتارا، أو شعرا وشاعرا.. لكن ما يبهر المرأة هو إنسان يحفظ كل أسمائها.. وسطورها.. سواء كان قائدا كبيرا اسمه نابليون.. أو كان رجلا متواضعا بلا اسم. نانسي هشام يا «أنا» يقول إريك فروم فى كتابه فن الحب «الحب هو أن تشعر باحتياجك للآخر بقدر احتياجك لنفسك. ولذلك عزيزتى فإنى وإن قررت تسميتك حبيبتى فقد أعلنت لك قدر احتياجى إليك ودعينى أخبرك بأن الحب ليس رفاهية حياتية بل هو أساسى لنكتمل أنا وأنت، لا لأن كلاً منا يشبه الآخر، بل لأننا نكمل نواقص بعضنا بعضا، فلو أننا تشابهنا لابتعدنا لأن الواحد منا قد لا يطيق العيش مع نفسه، أحتاج إليك أنت بالذات ولا أدرى لم أنت! قد يكون هناك كثيرات مثلك ولكن هذا هو الحب، يجب ألا نسأل «لماذا نحب»؟ فلو أننا وجدنا إجابة لهذا السؤال فنحن حينها لا نحب حقا، لو وجدنا سببا للحب يصبح ذلك ليس حبا، فالحب المقرون بسبب يزول بزوال السبب، حبى لك هو رغبتى فى حياة أبدية معك، لا يفصلها فاصل إلا الموت، أحلم بحياة فى الدنيا معك وحياة سرمدية فى الآخرة معك، ولا يتأتى ذلك إلا إذ جمعنا بيت أنا وأنت وأطفالنا، ولكن اعلمى أن الزواج ليس إلا وسيلة تخدم الحب، فالحب غاية والزواج وسيلة، ولو أنك جعلتى من الوسيلة غاية لقتلت الحب فينا وتحولت حياتنا إلى رتابة مملة ذات إيقاع بطيء وتهنا فى روتينيات الحياة واعلمى أنه لا يستقيم الحب بين اثنين إلا أن ينادى الحب حبيبه يا «أنا» لأننا لانكتمل إلا ببعضنا، كل منا يرى الآخر ببصره وبصيرته كل منا يفكر بالآخر قبل نفسه، وإنى حين أرى كل ذلك فى نفسى إليك وأشعر بشوقى تجاهك فحينها، وحينها فقط، أنا أعلم أننى أحبك بل أحبك جدا يا «أنا». أحمد أسامة الشريف