«أنا فتى أحلام الجنس الناعم!!»

أحمد عرنوس ذلك الوجه الآخر للفنان الشاب وليد فواز، والذى من خلاله بدأ وليد مرحلة جديدة فى حياته الفنية، مرحلة وعى تام بأدوات وإمكانيات هذا الممثل الشاب، الذى نجح أن يلفت إليه الأنظار ويجذب إليه أكبر فئة من جمهور التليفزيون هذا العام من خلال شخصية أحمد عرنوس فى مسلسل السبع وصايا، تلك التركيبة الفنية التى فاجأ بها وليد الجميع، ومزيج بين الحب والكره، الخير والشر، المعصية والتوبة.. موهبة حقيقية لم يكن ينقصها سوى الفرصة، التى بمجرد أن أتت انقلبت على أثرها حياة وليد فواز رأسا على عقب..
• نقلة حقيقية فى مشوار وليد فواز الفنى أحمد عرنوس فى مسلسل السبع وصايا.. ماتعليقك؟
- بالتأكيد وقد أكون كاذباً إذا قلت إننى كنت أتوقع ولو ربع النجاح الذى حققه عرنوس، فعندما عرض علىَّ استشعرت شيئا جديداً ومختلفاً من خلاله وتوقعت له النجاح، ولكن ليس بهذا القدر، ولكن مع بدء الحلقات اكتشفت مكانة أحمد عرنوس فى قلوب المشاهدين، ومع مرور الأحداث ومع بزوغ نجم العلاقة التى جمعت بين «إم إم» أو النجمة هنا شيحة وبين عرنوس اكتشفت مدى النجاح والصدى الذى حققه الدور لدى مشاهدى السبع وصايا، ومن هنا تأكدت أننى بهذا الدور على أعتاب مرحلة جديدة فى انتظارى خلال الفترة القادمة.
• الشكل الخارجى من أسلوب للحديث، الملابس، قصة الشعر، الإيفيهات، مشاعر الحب تركيبة فى غاية الصعوبة نجح فى أدائها وليد فواز طبقا للسيناريو أم لتخيله للشخصية؟
- فى النهاية وبفرض إذا كان كل ما شاهدناه جاء وفقا للسيناريو الذى أبدعه لنا الكاتب محمد أمين راضي، فدائما وأبدا على الممثل أن يضفى على المكتوب من روحه، قد يكون محمد أمين راضى هو من قام برسم روح العلاقة الجميلة التى جمعت بين عرنوس وإم إم، ولكن بالتأكيد لم يكن هو صاحب فكرة الشكل الخارجى أو الداخلى لعرنوس، فهذا الاسكريبت كان بين يدى قبل ثلاثة أشهر تقريباً من بدء التصوير وهو بالوقت الكافى للتحضير من أجل الدور، ولمذاكرته من الداخل ومن الخارج، وبعد مشاورات مع المخرج خالد مرعى والكاتب محمد أمين راضى تم الاتفاق على تقديم الشخصية من وجهة نظري، من هنا بدأ العمل على الشخصية بجميع تفاصيلها من الكلام، الملابس، طريقته فى المشي، من ثم التفاصيل الداخلية، فأنا من خلال كل دور أقوم بوضع نص بديل للدخول إلى ذلك العالم الافتراضى الخاص بالشخصية.
• وماذا عن أشهر لزمات عرنوس الشهيرة مثل الله ودبحتى الغراب ليه يا وليه؟!
- بالنسبة لهذه اللزمات فهى خاصة بي، وهذا يرجع لثقة الكاتب محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى فى والتى على أثرها سمحوا لى بالإرتجال المقنن بشرط ألا يخل ذلك بسياق العمل.
• مشهد النهاية
• مشهد من أقوى مشاهد عرنوس وهو مشهد النهاية ومزيج بين الرومانسية والكوميديا والتراجيدية، أثار جدلاً عقب عرضه، هل من الممكن أن يضحى رجلً بحياته من أجل حبيبته فى الزمن الحالى؟
- أنا شخصياً مقتنع أن أكبر نعمة وأهم نعمة وهبها الله لنا هى نعمة الحب والتى بها يستطيع البشر أن يتجاوزوا كل ضغوط الحياة، ففى بداية الحلقات سنلاحظ قسوة إم إم على عرنوس وهذه القسوة لم تكن من فراغ، بل هى نتاج الحالة الاقتصادية الصعبة التى يعيشها عرنوس وإم إم قبل رحلة الهروب، إلا أنه بمجرد أن بدأت الحياة فى التحسن سنلاحظ تغيرا كبيرا فى شكل العلاقة بينهما، فمن شأن الظروف الاقتصادية الصعبة أن تؤثر على جميع جوانب الحياة ولا سيما الجانب العاطفي، لذلك إذا انتقلنا إلى مشهد النهاية من الطبيعى أن أقول صعب أن يحدث ذلك فى الواقع ولكنه أيضا ليس مستحيلاً، فالحب موجود فى الواقع.
• أخذ على كاتب العمل محمد أمين راضى سلبية أبطاله إلا عرنوس فهو كسائر البشر به الشر وبه الخير.. فهل هذا وراء تحمس وليد لشخصية عرنوس؟
- بالنسبة للكاتب محمد أمين راضى فالملاحظ رغبته من خلال النص إلا تكون جميع أشخاص قصته شخصيات سلبية محاطة بالخطايا، بل فى ظل كل هذه الخطايا لابد من شعاع أمل، نقطة مضيئة هذه النقطة هى علاقة عرنوس وإم إم وقصة حب، صحيح أنها لم تكتمل مثل أى شىء حلو فى الحياة، نظراً لكل ما نواجهه من ضغوط، تظل النهاية الحتمية له هى عدم الاكتمال، إلا أن هذا الديو كان الغرض منه واضحا وصريحا من خلال أحداث المسلسل، فشخصية عرنوس جمعت بين الخير والشر وإن كانت أقرب إلى الخير والطيبة، على عكس جميع الشخصيات التى أيضاً على الرغم من قمة الشر الذى ظهر من خلالها إلا أنها أيضاً كان بها بعض الخير مثل شخصية بوسى أو رانيا يوسف.
• على الرغم من كل هذا النجاح، على الصعيد الآخر كان للمسلسل نصيبه من الهجوم من قبل البعض فكيف وجدته؟
- أولا هناك مبدأ أومن به كثيراً، طالما أننى وافقت على خوض تجربة بكامل إرادتى فلابد أن أكون على قدر المسئولية التى وضعت على عاتقى بهذا القرار، وأن أتحمل نتيجته نجاحاً أو فشلاً، ثانياً أى هجوم هو نوعان: هجوم صحى وعلى حق وهجوم لمجرد الهجوم، وبما أن محمد أمين راضى كاتب خارج الصندوق وكتاباته غير معتادة، فلا مفر من الهجوم.
• أخيراً ماذا بعد عرنوس وأهم خطواتك القادمة؟
- أنا بالفعل مدرك مسئوليتى تجاه كل جمهور عرنوس الآن، فقد أصبح عرنوس منطقة مهمة فى الصناعة، وأصبح فتى أحلام الجنس الناعم، وهذا ليس كلامى وإنما كلام الجميع الذى أتابعه عبر مواقع التواصل، وأنا سعيد للغاية بما وصلت إليه وأن كنت قلقا للغاية أيضاً، لذلك سأظل فى تريث وتأن إلى أن أحصل على الدور الذى لا يهز ثقة الجمهور فى، بل يزيد منها ويقويها، فأثناء تصوير السبع وصايا كانت هناك العديد من العروض إلا أننى لم أستقر على أي منها، لذا قررت تأجيل خطوة الدراما بعض الشىء والتركيز على السينما، وبالفعل فأنا الآن أمكث لقراءة العديد من المشاريع السينمائية والتى أعد من خلالها كل جمهورى بتقديم أدوار مختلفة وأخرى ليست أقل قلقاً ولا ضجة من عرنوس.•