«الدكتور» حساسين لغز.. بلا حل، وكلما تجدد الكلام عن أمراض الكبد وعلاجاته وفيروساته، كلما تجدد بالضرورة الحديث عن إمبراطور «الطب الشعبى».. صاحب صيدليات حساسين.. أشهر منافس بالعطارة لأدوية علاج فيروس سى. مستمر «دكتور الأعشاب» فى علاج «فيروس سى» بخلطات سرية، رغم تحذيرات الصحة، وحملات التموين.. وانتفاضات الصيادلة واتهامات الأطباء. للآن «الدكتور» نار على علم فى أوساط «العلاج الشعبى لفيروس سى».. الفترة الأخيرة كانت موسماً. حملة رواج ملحوظة شهدتها منافذ بيع خلطاته العلاجية وإعلاناته على الفضائيات. تزامنت الحملات مع الآمال العريضة، وقائمة انتظار «السوفالدى» علاج فيروس سى الجديد.. نشطت صيدليات حساسين بحملات ترويج لمنتجاتها.. «الأرخص» و «الأكثر فاعلية». يافطات «أعشاب حساسين» أغرقت دولاً عربية، وتحولت لقاءاته فقرة أساسية فى كثير من الفضائيات. ∎ استمرار صيدليات حساسين مازال لغزا فى الأوساط الشعبية يعرفونه بإمبراطور العطارة، وفى صيدلياته لليوم، تصرف روشتات علاج فيروسات الكبد «الشعبية» على ورقة بشعار «الدكتور». على حياة عين وزارة الصحة.. وجهات الرقابة. مثيرة قصة استمرار «إمبراطور الأعشاب»، بقدر إثارة سوابق إحالته للنيابة بتهمتى انتحال صفة طبيب، وممارسة الطب من دون ترخيص. لم يعرف أحد تفاصيل، لكن ما نعرفه أنه خرج لمعاودة نشاطه فى علاج أمراض الكبد بجوزة الطيب.. وزيت القرنفل! قبل سنوات قالت تحاليل وزارة الصحة إن عسل حساسين لعلاج الأمراض ليس عسلا. قبلها طالبت نقابة الصيادلة بإحالته للتحقيق لمزاولته بيع الدواء دون ترخيص، ونفت نقابة الأطباء كونه طبيبا مسجلا!..بعد سنوات.. لدى الدكتور حساسين سلسلة صيدليات كبرى فى شوارع العاصمة.. مكتوب على بعض حوائطها.. أسعار خلطاته «المحوجة» لعلاج فيروس سى فى أسبوعين. علامة استفهام كبيرة.. الدكتور «سعيد حساسين».