محمد العمرى الذى أخرج العديد من الأشكال البرامجية الذى يعد أول من أخرج الفيديو كليب، بالإضافة إلى المسلسلات الدرامية استطاع بعد فترة وجيزة إعادة الهدوء للقناة الثالثة وهى قناة القاهرة بعد حالة من عدم الاستقرار وهو ما ساعد على جلب الكثير من الإعلانات على شاشة القناة ليبدأ مرحلة جديدة فى وضع الثالثة كأول قناة محلية فى التليفزيون المصرى جلبا للإعلانات، لذا كان من الضرورى الحوار معه. ∎ حدثنا عن الخطة الجديدة لتطوير شاشة القناة الثالثة؟
- أولا كان لابد من القناة الثالثة الاهتمام بسياستها التحريرية على أن تكون معبرة عن إقليم القاهرة الكبرى الذي يعد أهم أقاليم الشرق الأوسط والعاصمة الأهم والأكبر من وجهة نظرى، لذلك عقدنا العديد من اللقاءات مع العاملين لنقل هذا الفكر والاتفاق على خطة لتطوير القناة وتحقيق الهدف المرجو منها، وهو وضع القناة رقم واحد وحتى تعبر بصدق وواقعية عن إقليم القاهرة كى تحظى بنسبة مشاهدة عالية.
∎ وما هذه الخطوات؟
- منذ أن نشأت القناة الثالثة لم تتواجد فيها إدارة للمراسلين، لذلك أنشأنا إدارة للمراسلين من بين العاملين الذين تم اختيارهم عن طريق الاختبارات وتم عمل ورشة تدريب بالتعاون مع معهد الإذاعة والتليفزيون، وذلك لأن المراسل من أهم أدوات صناعة الإعلام فى الفترة الحالية، ثم قمنا بعمل خريطة برامجية ونستعد لإطلاقها بعد أيام قليلة وبها حزمة برامجية تلبى احتياجات مشاهدى القاهرة الكبرى.
∎ ما أهم هذه البرامج؟
- برنامج صباحى يومى بعنوان «نور الشمس»، ويعرض كل الخدمات التى يحتاجها المشاهد صباحا على رأسها المرور والأسواق واحتياجات المواطن اليومية، بالإضافة إلى فقرة رياضية ومتابعة للبورصة والأحداث الجارية وكل اهتمامات المرأة خاصة أن ديكور البرنامج به مطبخ ويقدم ما يهم المرأة من موضة وصحة وما تحتاجه من أجل أسرتها.
مسائى بعنوان «العاصمة والناس» ويهتم بالأحداث الجارية خلال اليوم فى إقليم القاهرة الكبرى من خلال مناقشة القضايا التى تهم المواطن المصرى البسيط بالتواصل الدائم والمستمر مع المحافظين ورؤساء الأحياء ووضعهم أمام هذه المشاكل والبحث عن حلول لها.
فضلا عن مجموعة أخرى من البرامج الرياضية على رأسها «كورة بلدنا» الذى انطلق مع بداية الدورى الممتاز «ب» واستطاع تحقيق نجاح كبير، وهو ما جعل العديد من المعلنين يعلنون فيه لجماهيريته فى مختلف أقاليم مصر حيث يعمل به أكثر من 120 مراسلا ومعلقا ومحللا رياضيا.
«آخر الأسبوع» ويقدمه حازم الشناوى أشهر مذيع رياضى فى التليفزيون، بالإضافة إلى برنامجه الأشهر «الكاميرا فى الملعب» ويتعاون معنا الكابتن جمال عبدالحميد نجم نادى الزمالك ومنتخب مصر فى برنامج «مع الكابتن» وبدون مقابل مادى، بالإضافة إلى السهرة الرياضية مع «استاد زمان».
∎ ذكرت أن برنامج «كورة بلدنا» حقق نجاحا متميزا، هل هناك خطوات أخرى لجذب مزيد من الإعلانات على البرامج الرياضية الأخرى؟
- بالفعل عقدنا الأسبوع الماضى عدة اجتماعات مع إحدى الوكالات التى تعمل فى مجال التسويق الرياضى وانتهى الأمر لعمل استوديو تحليلى على شاشة القناة الثالثة لمباريات دورى الترقى للدورى الممتاز.
∎ وماذا عن البرامج الأخرى التى تحظى برعاية إعلانية؟
- البرنامج السياحى «مصر أم الدنيا» وبرنامجان «نيولوك وإبرة وفتلة» وهما موجهان للمرأة وبرنامج اجتماعى بعنوان «خاص جدا»، و«يوميات مصرى»، و«حق عرب»، وكذلك البرامج الخدمية لها نصيب من الرعاية الإعلانية مثل «صوت الناس»، و«قضايا الساعة» وحزمة من البرامج الاقتصادية منها «رجال وأعمال»، «الإيد الشغالة» وبرنامج توك شو أسبوعى بعنوان «قهوة المساء»، وتم الاتفاق مع الهيئة العامة لجودة التعليم والاعتماد على رعاية برنامج «العاصمة والناس» ولأول مرة يتواجد هذا الكم من البرامج التى تتمتع برعاية إعلانية على شاشة الثالثة «القاهرة» وهو ما جعلها فى هذه الفترة تتصدر قائمة الإيرادات فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى وصلت قيمة الإعلانات فيه لحوالى 200 ألف جنيه شهريا.
∎ هل ترى أن الإعلام الإقليمى سيكون له دور مهم فى هذه المرحلة؟
- الإعلام الإقليمى بدأ عملاقا، فقد كانت القناة الثالثة رقم واحد فى مصر عندما جعلت المواطن هو بطلها ومحور اهتمامها الأساسى، وعندما ابتعدت عن هذه السياسة الإعلامية ابتعد عنها المواطن، لذلك نحن نحاول جاهدين أن نعيد هذه القنوات الإقليمية لوظيفتها الأساسية فى التعبير والاهتمام بالأقاليم التى تتواجد بها واعتقد أن ذلك تحقق بقدر كبير، حيث إنك تستطيع أن تلاحظ من خلال متابعتك لهذه القنوات أن كل قناة تعبر عن إقليمها بصدق.
كما أن لها دورا كبيرا فى هذه المرحلة من خلال متابعة الأحداث الجارية التى تحدث بالأقاليم.