كما انفردنا فى العدد الماضى بالإطاحة بممدوح عباس وحل مجلس إدارة الزمالك بالكامل وتعيين الدكتور كمال دوريش الرئيس السابق بدلا منه، تنشر صباح الخير تداعيات الموقف والسياسة التى ينوى الرئيس الجديد تطبيقها فى الفترة المقبلة خاصة أن النادى يعانى ماليا. خططت وزارة الرياضة للإطاحة بممدوح عباس من رئاسة الزمالك على أن يعلن القرار بعد العيد مباشرة وكانت المفاوضات بين الدكتور كمال دوريش وطاهر أبو زيد وزير الرياضة حول الأسماء التى يمكن أن يضمها المجلس دخلت مرحلة الحسم قبل إعلان القرار بأيام.
وكان أبوزيد قد تحدث مع أكثر من لاعب سابق بالنادى فيما يمثل لجنة الحكماء بالزمالك حول الوضع الذى وصل إليه فريق الكرة وتردى النتائج والاحتمالات التى يمكن أن يتسبب فيها رحيل ممدوح عباس فى هذا التوقيت، ثم كان القرار النهائى بتولى الدكتور كمال دوريش رئاسة الزمالك بالتعيين مؤقتا.
ومن جهته صرح الدكتور كمال دوريش رئيس نادى الزمالك «لصباح الخير» أن الوقت لا يزال مبكرا لتقييم الوضع واستلام النادى بشكل فعلى فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن كل ما يمكن الوعد به هو أن المجلس المؤقت سيؤدى كل ما فى وسعه من أجل النهوض بالقلعة البيضاء، وبصراحة نفسى أعمل حاجة للزمالك.
وأشار دوريش إلى أن الحديث سابق لأوانه بشأن الأزمات المالية التى يعانى منها النادى فى الفترة الأخيرة، وذلك حتى يتم الكشف عن الوضع المالى الحقيقى والأزمات التى يمر بها البيت الأبيض!
وأشار دوريش إلى أن مجلس الزمالك الذى يضم كلا من مدحت بهجت وطارق رفعت وهانى شكرى والدكتور مصطفى عبدالخالق وأيمن يونس وعمرو على إبراهيم ومحمد إبراهيم وهانى زادة وأحمد مرتضى منصور هى مجموعة متجانسة ولديها الكثير كى تقدمه لنادى الزمالك.
وفى المقابل أشار اللواء صبرى سراج نائب رئيس نادى الزمالك السابق أن المجلس سيقوم بالرد بشكل قانونى على قرار وزير الرياضة بحل المجلس بعد دراسة الحيثيات التى بنى عليها قراره لأننا دولة تحترم القانون ويجب ألا يخالف القرار أيا من القوانين لاسيما أن اللجنة الأوليمبية الدولية لديها علم بما تقوم به الوزارة منذ فترة وتصر عليه فى الوقت الحالى.
وكان ممدوح عباس قد تعاقد مع الكثير من الصفقات فى الفترة الأخيرة من ضمنها ياسر إبراهيم ومؤمن زكريا وأحمد على محمد أبوجبل مما كلف خزينة النادى أموالا طائلة، فضلا عن عدم دفع المستحقات المتأخرة للاعبين وكذلك باقى الأجهزة الفنية للألعاب الجماعية، وهو ما دفع الكثير من لاعبى الفريق للإعراب عن سخطهم بسبب غموض الموقف المالى للفريق بسبب رحيل ممدوح عباس الذى كان يصرف على النادى من جيبه الخاص.
وعلى جانب آخر أكد هانى زادة عضو مجلس إدارة الفريق أن المجلس الحالى سيبذل قصارى جهده من أجل انتشال النادى وفريق الكرة من الوضع السيئ الذى يمر به فى الفترة الأخيرة.
وكان خبر الإطاحة بعباس ومجلسه قد تسرب للاعبين من خلال طاهر أبو زيد وزير الرياضة خلال رحلة عودته مع المنتخب الوطنى إلى القاهرة، حيث أبلغ لاعبى الزمالك بالأمر بأن رحيل مجلس ممدوح عباس بات مسألة وقت، مما جعل الخبر يتسرب إلى كل أعضاء الفريق.
وكان ممدوح عباس قد قام بصرف 11 مليون جنيه فى الفترة الأخيرة من أجل دعم فريق الكرة وصرف المستحقات المتأخرة للاعبين والمدربين فى أغلب الفرق ولا يزال الزمالك بحاجة للكثير من الأموال لصرفها على الفريق لتلبية احتياجاته قبل مباراة طنطا فى الكأس والتى من الممكن أن يتأثر الفريق سلبيا برحيل عباس خاصة أن حلمى طولان المدير الفنى للفريق قد أكد للاعبين أن تواجد ممدوح عباس فى المجلس يعنى أن خزينة النادى سيتم دعمها باستمرار لاسيما أن المجلس الجديد جاء لإدارة النادى دون أن يعلن أى من أعضائه تحمله لأى مصاريف أو نفقات يمكن أن يتم دفعها فى الفترة القادمة وأن كل ما سيقوم به هو مجرد وعود بتحسن الوضع فى المستقبل.
وكانت وزارة الرياضة قد راعت وجود نوع من التوازن فى المجلس المعين لنادى الزمالك حتى ينجح فى مهمته المقبلة دون أى معوقات، حيث ضم المجلس مدحت بهجت من المجلس السابق حتى يكون المجلس الحالى على دراية بما كان يحدث فى اجتماعات مجلس إدارة ممدوح عباس، كذلك ضم أحمد مرتضى منصور المرشح السابق لمجلس الإدارة وكذلك هانى زادة أحد المتواجدين مع الدكتور كمال دوريش فى المجلس الذى كان يقوده كنوع من الدعم له فى المهمة الشاقة.