حلم الناقد الكبير «وليد سيف» بتنفيذ مشروع يتبنى المواهب من جميع محافظات مصر المهضوم حقها وبداية هذا الحلم كانت من خمس سنوات، ولكنه توقف لأسباب وظيفية روتينية خارجة عن إرادته، مشروع كبير يحتاج لمجهود جبار، ولكن بحسبة بسيطة نجد أن تنفيذه وتوفير الدعم المادى واللوجيستى لهذا المشروع سينتج لنا مئات المواهب. يقول دكتور وليد سيف: كان لدىَّ محاولة من قبل لتنفيذ أفلام من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان هذا منذ خمس سنوات، ولكن المشروع تعطل وتعسر للعديد من الأسباب الروتينية، وبسبب أشخاص لا داعى لذكر أسمائهم، وبدأت من فترة أعيد التفكير رغم صعوبة الظروف السياسية، ولكن هذا أنسب وقت لأن نعمل ونشتغل ونذهب إلى الأقاليم والمحافظات وسكانها الذين يشعرون بالعزلة وأنهم مهمشون رغم أنهم لديهم مواهب كثيرة بحاجة للاكتشاف والتدريب واستغلال مواهبهم. نحن الآن لدينا ثورة فى عالم الديجيتال والآن من أجل أن ينفذ شخص فيلما خاصا به لن تكون تكلفته المادية كبيرة، بل أصبح من أسهل ما يمكن وخصوصا مع توافر كاميرات الديجيتال باسعار مناسبة وغير مكلفة، وعملية المونتاج سهلة وبسيطة، لذلك فكرت فى تأسيس مؤسسة تمول المشروع أنشأتها بنفسى والفكرة قابلة للتنفيذ، ولكن ستكون هناك عقبتان، الأولى هى الانتقالات بين المحافظات والثانية فى توفير المواقع والورش لمحاضرات المتدربين وتسخير بعض إمكانيات المحافظة، ومن فترة قابلت «سعد عبد الرحمن» رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأخبرته عن فكرة المشروع وقلت له أعلم أن الظروف ليست ملائمة قال لى بالعكس تماما، واجتمعنا أكثر من مرة وعملنا على هيكلة المشروع والتحضير له وتنفيذه بأقل التكاليف، وأنا عن نفسى مستعد من الآن لأن أبذل كل جهدى لأن هذا المشروع سيحقق أحلام الكثيرين وسيحل مشاكل كثيرة خاصة بالملكية الفكرية فكل فيلم سيكون ملكا لصانعه ويسافر به مهرجانات، ووجدت ردود فعل إيجابية من الكثير من صناع السينما والفنانين الذين أبدوا رغبتهم فى مشاركتهم فى المشروع وتدريب المشاركين.
المشروع خدمى ثقافى لايهدف إلى الربح، تقيمه مؤسسة الوليد لفنون السينما برئاسة الدكتور وليد سيف، ممثلة لمنظمات المجتمع المدنى، وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، يتبنى المشروع عملية نقل ثقافة الفيلم وأصول الإبداع السينمائى، وترويج سياسة الفكر الحر إلى مختلف أقاليم مصر وربوعها، والتصدى لتيارات الرجعية الداعية إلى تقييد انطلاق الفكر وكبت حرية الإبداع الفنى. ويهدف المشروع إلى إنتاج أفلام روائية وتسجيلية قصيرة، كنتاج لورش سينمائية تقيمها المؤسسة تباعا فى مختلف أقاليم مصر ومحافظاتها، تلك الأفلام التى تنتعش من خلالها الحالة الإبداعية فى مجال إنتاج هذه النوعية من الأفلام، ومن ثم إتاحة الفرصة لمشاركتها فى مهرجانات السينما المحلية والدولية، وعلى المدى القريب يشكل المشروع انطلاقة للدفع بأجيال جديدة من المبدعين السينمائيين من مختلف أنحاء مصر وأقاليمها، وكسر احتكار هذا النوع من الإبداع على أبناء العاصمة وبعض المدن الكبرى كالإسكندرية.
ويقوم بإلقاء المحاضرات والإشراف على الأفلام نخبة من كبار المبدعين، والأكاديميين، ونقاد السينما وباحثيها، ومنهم مدير التصوير السينمائى: سعيد الشيمى، أستاذ المونتاج: د. يوسف الملاخ، والمخرج السينمائى: د. سمير سيف، والكاتب السينمائى: ناصر عبد الرحمن، والناقد السينمائى: د. وليد سيف ، والباحث السينمائى : د. ياقوت الديب، والفنان الممثل : فتحى عبد الوهاب وستكون هناك أسماء أخرى، أو إحلال أسماء محل أخرى بهدف تكامل المشروع وتنفيذه على أرض الواقع على أفضل ما يمكن، وسيحتاج المشروع الى العديد من الآلات والمعدات التقنية التى تمكن المستفيدين من شباب صناع الأفلام من تنفيذ مشاريعهم، والتى تتمثل فى وحدة تصوير فيديو ديجيتال ووحدة مونتاج.