فى الحادى عشر من الشهر الجارى تقلع طائرة على متنها حلم أكثر من 85 مليون مصرى، حلمٌ لطالما راودنا، وعلى الرغم من مرور أكثر من أربع وعشرين عاماً على الظهور الأخير فى هذا المحفل العالمى فإن طبيعة طمى هذه الأرض لا تعرف لليأس طريقاً قط فدائماً وأبداً تنبُت بالأمل حتى وإن تغيرت العوامل.. الطريق إلى حلم المونديال كان فى بداية الأمر محالا ولكن سبحان مغير الأحوال.. فالوصول إلى التصفيات النهائية لكأس العالم 2014 بالبرازيل لم يعد أمرا مستحيلا. فى البداية قال «زكى عبدالفتاح» مدرب حراس المنتخب وأحد أعضاء الجهاز الفنى المقربين من برادلى:
- مازلنا لم نصل بعد إلى كأس العالم، المباراة الفاصلة تجمع أقوى فريقين فى القارة السمراء نعانى من كثرة الإصابات فى صفوف اللاعبين نظراً لعدم وجود نشاط محلى، بالإضافة إلى المحترفين أمثال صلاح والننى يلعبان مباراتين كل أسبوع، مما خلق لدينا تفاوتا فى مدى استعداد المحترفين والمحليين.
∎ هل سنعتمد فى أغلب القوام الأساسى لمباراة غانا على المحترفين؟
- نعم بالإضافة إلى لاعبى الأهلى وبعض اللاعبين المحليين، يوجد من ينادون بالثبات فى التشكيل، وهذا ما نفعله، سبعون بالمائة من القوام الأساسى المشارك دائماً ويطرأ بعض التعديلات إما للإصابة أو لوجهة نظر فنية حسب كل مباراة وأهم الوجوه الجديدة تاحا وأحمد توفيق وأحمد سمير.
∎ مباراة العودة فى مصر هذا ما كنا نتمناه، ولكن مباراة الذهاب ليست بالأمر الهين، ورغم ذلك هل نحن جاهزون للفوز فى كوماسى؟.
- لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة هذه تصفيات مؤهلة للبطولة الأولى عالمياً والعشر فرق لديها نفس الطموح والإرادة.
∎ تصريحات كواسى أبياه المدير الفنى وأسامواه جيان نجم الفريق تحمل الكثير من التحدى والسعى للثأر على خلفية هزيمتهم فى نهائى أمم أفريقيا2010؟
- التصريحات الإعلامية أغلبها تكون غير صحيحة وحتى إن صحت فالمباراة فى الملعب، أما محاولة اللعب على العامل النفسى والحرب الكلامية قبل اللقاءات الحساسة لا داعى لها، نحن نحترم جميع الفرق أو المنافسين.
- ومنذ تولى بوب برادلى مهام تدريب المنتخب دائماً نسعى للمكسب سواء داخل أو خارج مصر، وأبلغ دليل على ذلك الحصول على النقاط الكاملة فى جميع المباريات الماضية، فأياً كان الخصم حتى وإن اختلفت المباراة فى مضمونها فلدينا من المرونة ما يجعلنا نعمل على تغيير طريقة اللعب بما يحقق الهدف.
∎ ماذا عن أجواء المعسكر وحالة اللاعبين؟
- إن شاء الله نحن لدينا كتيبة من اللاعبين الرجال وصلوا إلى العلامة الكاملة فى المجموعة السابعة فى ظل ظروف قد تكون هى الأصعب فى العالم فالأجيال السابقة تذوقوا معنى الرفاهية فى معسكراتهم واستعداداتهم، أما القوام الحالى من اللاعبين فعانى الأمرين.
∎ هل للشأن السياسى تأثير على معسكر الفريق؟
- سبق أن ذكرت أن هذه الكتيبة من اللاعبين أقل ما يوصفون به أنهم رجال ولكن من طراز فريد، بمجرد انضمامهم للمعسكر يقومون بتسخير كل طاقتهم الذهنية والبدنية فى الملعب، حتى حياتهم الشخصية منفصلة تماماً عن عملهم.
∎ وماذا عن غزال وعدم ضمه؟
- غزال لاعب خلوق جداً، وإن كان أبدى استياءه فعلاً، نحن لا نرد أبداً على تصريحات اللاعبين فى الإعلام فلا يمكن لمدرب أو جهاز فنى النزول للرد على اللاعبين، عندما تجد مدربا أو أى فرد فى الجهاز الفنى انشغل بالرد فهو أبعد ما يكون عن الاحتراف.
∎ من اللافت للنظر أنكم تعملون على العامل النفسى؟
- عندما تجد مدربا محترفا لمدة لا تقل عن 30 عاما مثل بوب برادلى وعملت أنا معه لمدة 22 عاما تعلمت من هذه السنوات، وهذا الرجل يعرف تماما المعنى العملى للاحتراف بداية من تنحية العواطف جانباً والتعامل داخل وخارج الملعب، أما عن الإعلام فبعض الإعلاميين يركزون على السلبيات وللأسف كلها من وحى الخيال ولا وجود لها ليس من باب النقد البناء.
∎ شريف هل هو الحارس فى كوماسى ؟
- هو الآن حارس مصر الأول، كما أن شريف من أهم أسباب وصول النادى الأهلى للمربع الذهبى فى البطولة الأفريقية.
∎ وماذا عن الحضرى الذى تربع على قمة الحراسة لمنتخب مصر؟
- لا يوجد فريق يستطيع تحقيق إنجاز عن طريق شخص واحد فقط، بدايةً من عامل غرفة الملابس وحتى المدير الفنى كل فى موقعه له دوره.
∎ هل تم الاستقرار على القوام الأمثل لتشكيل المنتخب؟
- تقريباً ولكن نقوم بوضع عدة سيناريوهات تحسباً لأى ظروف أو حالات طارئة مثل الإصابات أو غيرها مما يستجد، أياً كان فنحن على أتم استعداد لجميع السيناريوهات.
∎ ما أبرز المهام المطلوبة من اللاعبين؟
- تنفيذ ما يطلب منهم وبذل كل ما فى وسعهم أما التوفيق من عدمه فهو من عند الله، وأنا متفائل جداً وأشعر بأننا سنكون سبباً لإسعاد الشعب المصرى وتحقيق حلم غاب عنه طويلاً.
∎ وماذا عن برادلى واللاعبين تريكة ومحمد صلاح؟
- برادلى قدم أكثر مما طُلب منه وأكثر فى ظل المتاح كما لو كان مولودا فى أحد الأحياء الشعبية.. أما عن تريكة فيجب أن يعلم الجميع أنه يحب مصر أكثر من أبنائه.. وأخيراً محمد صلاح دائماً ما أنصحه بالحفاظ على ما وصل إليه وأن يضع فى الاعتبار أن أكثر من 85 مليونا يضعون آمالهم فيه.