«منذر» ابن شيخ الصيادين و«يوسف» رجل الأعمال وجهان لفنان واحد هو الفنان الشاب أحمد زاهر، فمن خلال شهر رمضان يطل علينا الفنان الشاب أحمد زاهر بأكثر من وجه وأكثر من لوك، خاصة بعد إنقاصه لوزنه بشكل كبير وشخصية يوسف المهدى التى ظهر بها من خلال مسلسل «حكاية حياة» فى أول لقاء يجمعه بالنجمة غادة عبدالرازق، فى الوقت نفسه سيظهر أحمد من خلال مسلسل «الصقر شاهين» وشخصية منذر التى خرجت من المنافسة العام الماضى، ليتم عرضه خلال شهر رمضان الحالى، مرحلة جديدة يشهدها أحمد سواء على المستوى الشخصى أو المستوى المهنى، يعود من خلالها أحمد إلى لحظة اكتشافه لمرضه الذى انصرف به عن العالم وعن المحيطين به وعن نجوميته وقتها، منفردا بنفسه مع معاناته حتى قرر التمرد عليها. ∎يوسف المهدى أحدث أدوارك ضمن أحداث مسلسل «حكاية حياة» المنتظر عرضهخلال شهر رمضان القادم، فماذا عن ملامح الشخصية وما سر انجذابك لها؟
- يوسف المهدى هو رجل أعمال، يمر بالكثير من الانفعالات والمواقف والصراعات ضمن أحداث المسلسل وهو دور مختلف تماما عن أدوارى التى سبق أن قدمتها وأنا سعيد به جدا لأنه حالة خاصة جدا مفجرة لكل أدواتى التمثيلية، والحمد لله فقد انتهيت مما يقرب من 70 ٪ من مشاهدى ضمن أحداث المسلسل.
∎من خلال مسلسل «آدم» قررت الخروج من عباءة الشر التى لبستها فى أكثر من عمل درامى خلال الأعوام الماضية، وبالفعل حقق الدور نجاحا كبيرا وأحبك الجمهور من خلاله، فهل دورك من خلال «حكاية حياة» سيعد استثمارا لهذا النجاح؟
- بكل صراحة شخصية يوسف التى أجسدها من خلال «حكاية حياة» مستحيل تحديد موقفك منها إذا كانت شخصية طيبة أو شخصية شريرة، فهو إنسان مثل أى إنسان فيه الطيب وفيه أيضا الشر ليس بشرط أن يكون شرا مؤذيا، فبالتأكيد ليس هناك إنسانكامل، أما فيما يخص جزئية أدوار الشر فالحمد لله فى كل مرة كنت أقدم من خلالها دور الشر كنت حريصا على أن يشاهدنى الجمهور وكأنه يشاهدنى لأول مرة فى عباءة الشر، ففى الرجل الآخر كنت الشرير وفى «للعدالة وجوه كثيرة» كنت شريرا أيضا، ولكن شرير من نوع آخر وفى «بره الدنيا» قدمت أيضا دور الشرير، ولكنه خرج بشكل مختلف تماما، فأنا فنان ماليش مالكة، لا تستطيعين تصنيفى فى لون معين فإلى جانب الشر قدمت الشاب الطيب والجدع من خلال العصيان وكسرت به الدنيا وقدمت أيضا «حديث الصباح والمساء» الشاب الطيب والمحب لأمه وغيرها من الأدوار المتنوعة والمختلفة.
∎من خلال البرومو الخاص بالمسلسل هناك لوك جديد يظهر من خلاله أحمد ضمن أحداث المسلسل فماذا عنه؟
- من 185 كيلوجراما إلى 67 كيلوجراما وزنى الآن والذى أظهر به كظهور أول على الشاشة من خلال مسلسل حكاية حياة بعد معاناة طويلة مررت بها خلال الفترة الماضية حتى أصل إلى ما وصلت إليه الآن من مظهر مختلف تماما، فعلى مدار عامين استطعت إنقاص وزنى من 110 كيلوجرامات وزنى الذى ظهرت به من خلال مسلسل آدم إلى 67 كيلو وزنى الآن والحمدلله أنا سعيد بالنتيجة التى وصلت لها نظرا للمشاكل الكثيرة التى كان يتسبب فيها وزنى الزائد، فأنا طول عمرى وزنى مثالى، ولكن ما حدث لى أمر إلهى خارج عن إرادتى تسبب فى تغيير ملامحى وشكلى، فأنا اليوم قادر على أن أعيش حياتى بشكل أفضل كثيرا من الماضى.
∎هل دورك من خلال المسلسل هو صاحب هذا القرار المصيرى فى حياتك؟
- الحقيقة أن صاحب الفضل فى تحمسى للإقدام على هذه الخطوة بعد ربنا طبعا هو المخرج محمد سامى الذى رشحنى للدور وإذا به يفاجئنى بطلبه أنه يريد منى إنقاص وزنى لأنه لديه رؤية فنية خاصة بالدور تستدعى ظهوره نحيفا وفى الوقت نفسه كان قراره رغبة منه فى تقديمى من خلال لوك مختلف، وبالفعل فقد كانبمثابة التحدى بالنسبة لى الحمد لله استطعت الفوز به.
∎هل نستطيع القول إنه بهذا اللوك سيبدأ أحمد مرحلة فنية جديدة خلال الفترة القادمة؟
- بالتأكيد سواء على مستوى حياتى الشخصية أو حياتى الفنية، فاليوم صحتى أفضل بالتأكيد واليوم أستطيع أن أنجز ما فاتنى من خطوات كانت مؤجلة بالنسبة لى، فهذه الزيادة فى الوزن كانت تجعلنى أبدو أكبر سنا حتى إننى أحيانا كان يعرض على دور الأخ الأكبر لفنان آخر قد يكون فى نفس عمرى أو أكبر منى سنا، وهذه بالتأكيد كانت تمثل لى مشكلة، أما الآن فأنا أحيا مرحلة جديدة سواء على المستوى الشخصى أو المستوى العملى.
∎إذا عدنا للحديث عن «حكاية حياة»، صف لى اللقاء الأول الذى جمع بينك وبين النجمة غادة عبدالرازق خاصة أن معظم مشاهدك أمامها؟
- غادة ممثلة قوية جدا قد تكون من أقوى الفنانات فى الوقت الراهن على مستوى الوطن العربى، كنت أتمنى العمل معها والحمد لله حدث ما كنت أتمناه والتقينا من خلال عمل من إخراج صديقى الغالى محمد سامى من خلال دور مؤثر ومهم بالنسبة لمجرى أحداث المسلسل.
∎عمل آخر تشارك به من خلال شهر رمضان هو «الصقر شاهين» أمام النجم تيم حسن، فماذا عنه؟
- منذر ابن شيخ الصيادين النجم الكبير أحمد خليل وتيم حسن هو أحد الصيادين والذى تبدأ بيننا صراعات ندية من أول حلقة من حلقات المسلسل وحتى آخر حلقاته والحقيقة أننى استمتعت بالعمل من خلال هذا المسلسل ومع نجم مثل تيم حسن إنسان بجد وحقيقى صديق حقيقى لى، كان من المفترض عرضه خلال شهر رمضان الماضى وكنا جميعا فى انتظار عرضه إلا أننا أصبنا جميعا بالإحباط بعد قرار قنوات الحياة بتأجيله لرمضان القادم بعد اكتشافهم أن هناك مسلسلاً آخر «سكندرى» ولا يجوز عرض العملين معا فتم تأجيل مسلسلنا وعرض المسلسل الآخر.
∎هذا فيما يخص الدراما، أما السينما فهناك فيلم «كلبى دليلى» الذى تشارك فى بطولته مع الفنان سامح حسين فما تعليقك عليه؟
- هو فيلم لايت كوميدى، أجسد من خلاله دور ضابط مرفوض من الخدمة عايشها بالطول وبالعرض فى مارينا، بيحب مى كساب، فى الوقت نفسه يتم نقل سامح حسين الضابط بالصعيد للعمل بمارينا ليجمع بيننا العديد من المواقف الكوميدية، الفيلم بسيط والدور أيضا بسيط ولكن لرغبتى الشديدة للعمل مع فريق هذا الفيلم بداية من المخرج إسماعيل فاروق والمنتج أحمد السبكى وسامح حسين ومى كساب قررت خوض التجربة، فمن المقرر عرضه خلال موسم الصيف خلال أيام.
∎ «فبراير الأسود»، الذى شاركت من خلاله بدور أحد القضاة وعلى الرغم من صغر مساحة الدور فإنه علق مع المشاهدين للفيلم.. تعليقك؟
- يكفى أننى من خلاله التقيت لأول مرة بالنجم خالد صالح والمخرج الكبير محمد أمين، فقد كنت أتمنى العمل معه منذ فيلمه «ليلة سقوط بغداد» هذا الفيلم الذى أعتبره من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، أحلى حاجة بجد فى مخرجنا محمد أمين تقديمه للإسقاطات السياسية فى إطار كوميدى بجد، بالإضافة للدور الذى تحمست كثيرا من أجله بمجرد عرضه على ودور القاضى الشريف الذى يتعرض للعديد من المشاكل نظرا لرفضه الشديد للتزوير من إنتاج الفنانة إسعاد يونس، كل هذا أضاف لى الكثير.
∎صرحت أنك قلقان على مصير الفن، واليوم بعد رحيل التيار الدينى هل مازلت قلقانا؟
- لكل من يخيل له عقله أنه قادر على القضاء على الفن وأهله إنه من الصعب تحقيق حلمه، فالفن سيستمر رغما عن أنف التخين، فالفنان هو سفير أى دولة وللعلم نهايتهم كانت حتمية طالما أن ربنا معانا.