الفنان محمد الشقنقيرى يعود من جديد من خلال شخصية أخرى مركبة وصعبة ربما يرى البعض أنها سبق أن تم تقديمها كثيرا على الشاشة إلا أنه وبعد تحضير مكثف لها استطاع أن يجد الكثير من التفاصيل التى جعلت من شخصية باسل فى مسلسل «فى غمضة عين» حدوتة خاصة جدا قد يدفعك فضولك للخوض فيها والتعمق فى كافة تفاصيلها بمتابعة الحلقة تلو الأخرى من حلقاتها، لعلك تصل إلى الدافع وراء هذا الكم من الشر والأذى المتمركزين بداخلها. كل هذه المقدمة ما هى إلا محاولة لتفسير الرسالة التى تحمس من أجلها الفنان محمد الشقنقيرى حتى يقدم لنا أحدث أدواره فى الدراما من خلال مسلسل فى غمضة عين ودور ربما إذا نجح فى إقناعك كرهته وهنا يكون النجاح بعينه. ∎ «على كف عفريت»، «فى غمضة عين» أعمال من بطولتك كان من المفترض عرضها خلال شهر رمضان الماضى إلا أنها لم توفق بالعرض من خلاله، فماذا كان شعورك تجاه ذلك خاصة أن الظهور على شاشة رمضان يعنى لك الكثير ؟ - الحمل أصبح كبيراً على رمضان من وجهة نظرى والمكسب فى رمضان مكسب أدبى أكثر منه مادياً ، ولكن مع الاعتياد على أمر تصبح حريصا على أن تظل موجودا على شاشة رمضان ولكن إذا أعطينا أنفسنا الفرصة للتفكير سندرك أن أى عمل جاهز للعرض لا يشترط الانتظار إلى أن يتم عرضه فى رمضان، فلابد أن نحترم ذوق المشاهد ورغبته فى مشاهدة الجديد دائما من خلال أعمال جيدة لا تقل مستوى عن الأعمال التى تعرض خلال شهر رمضان، كما أنه لابد من العمل حتى تدور عجلة الإنتاج على مدار العام. ∎ و الآن وبعد عرض فى غمضة عين ما هو تقييمك للتجربة ؟ -الحمدلله الآراء جيدة والجميع أشاد بالعمل وتميزه فعلى الرغم من عرضه فى هذا التوقيت إلا أنه حقق نسب مشاهدة عالية والرسالة من أى عمل فنى هى أيضا لها الدور فى جذب المشاهد نحو العمل وفى غمضة عين الرسالة منه جذبتنا جميعا حتى نلتف حولها لتقديمها وأعتقد أن الأمر نفسه قد تحقق بالنسبة للمشاهدين.. ∎ بكل صراحة كأحد منتجى العمل ألم تخش المغامرة بمصير العمل بعرضه فى هذا التوقيت المضطرب على كل النواحى؟ - كل عناصر هذا العمل كانت على أعلى مستوى والحقيقة أننا كجهة إنتاجية كنا حريصين على تقديم عمل مميز له رسالة وهذا ما حدث بالفعل ففى البداية كان الورق الذى جذبنا إليه وشعرنا أننا سنقدم شيئا جديداً وأيضا النجوم المشاركون. معنا ففى بعض الأحيان تجد بعض الشركات الإنتاجية لا تعنى كثيرا سوى بالبطل والبطلة ولكن هنا فى «غمضة عين» كنا مهتمين بأدق التفاصيل. ∎ تقدم من خلال المسلسل شخصية باسل المحامى صاحب الألاعيب والطرق غير المشروعة للوصول إلى هدفه، ما هو سبب انجذابك نحو هذا الدور ؟ - الدراما أهم عنصر جذب لأى دور بالنسبة لى وباسل فى «فى غمضة عين» هو المحور فى جميع الأحداث المدبر الرئيسى للحبكة الدرامية ضمن أحداث المسلسل وهو أيضا أحد الشخصيات المؤثرة فى الأحداث ولعل هذا ما جذبنى لهذا الدور وجعلنى أجد ما هو جديد . ∎و ماذا عن كواليس العمل مع نجمتين بحجم أنغام وداليا البحيرى؟ بعيدا عن كم المشاكل التى أثيرت بمجرد بدء التصوير والتى ليست جميعها صحيحة فأغلبها كان مجرد شائعات ، كنا جميعا متفاهمين ونعمل من أجل هدف واحد وهو تقديم الأفضل من أجل هذا العمل. فبالنسبة لداليا هناك صداقة قوية تجمع بيننا حتى قبل التمثيل، وهذا جعل من العمل معها مريحا ويوحى بتقديم أفضل ما عندك، أيضا أنغام أكدت أنها فنانة قوية مع أول وقوف لها أمام الكاميرا وإن كانت لديها بعض المتطلبات فى أولى تجاربها إلا أنها كانت متوقعة ولا مبالغة فى شىء قد يستدعى القلق منه والدليل أن العمل اليوم عُرض علىَّ الشاشة والجميع يجنى نتيجة مجهوده من إعجاب وحماس الجمهور لما قدم حتى الآن.. ∎ وما هو تفسيرك لكم الشائعات التى لازمت جميع فريق العمل بمجرد بدء التصوير ولعل آخرها المشكلة التى أثيرت حول وضع الأسماء على التتر ؟ - أى عمل لا يخلو من المشاكل ولكن ما حدث مع «فى غمضة عين» كان مبالغا فيه بعض الشىء وهذا بالتأكيد تسبب فى إزعاجنا جميعا ولكن هذا لم يمنعنا من إنجاز العمل وربما عناصر العمل المميزة هى السبب وراء هذا الكم من الشائعات حول وجود مشاكل بين فريقه ولكن أؤكد أنها ليست بهذا الشكل فجميعها مشاكل متوقعة بين أفراد أى عمل فنى يمكن احتواؤها وحلها دون أن تؤثر على مجرى الأحداث من خلال العمل على المسلسل أما بالنسبة لوضع الأسماء على التتر فهذه المسألة تم الاتفاق عليها مع جميع فريق العمل وبالفعل هى مسألة محسوبة ولا مجال لأى مشاكل بشأنها.. ∎ محمد الشقنقيرى المنتج هل تستشعر وجود أزمة فى الإنتاج الآن؟ - الأزمة فى مصر ليست فقط أزمة إنتاج درامى أو سينمائى ولكن أعتقد أننا نحاول الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر وفى الوقت نفسه دون توقف عجلة الإنتاج، وأتمنى أن تعود فكرة التكتلات الإنتاجية من جديد من خلال تعاون شركات الإنتاج لإنتاج عمل واحد كما يحدث أحيانا . ∎ «العراب» وأحدث مشاريع الفنان محمد الشقنقيرى، ماذا عنه ؟ - من أروع ما قرأت، فالعمل مكتوب بشكل رائع والدور أيضا الذى من المفترض أن أقدمه دور جديد ولديه الكثير من التفاصيل، فأنا أجسد دور الابن الأكبر للزعيم عادل إمام وهو ضابط شرطة، مختلف كثيرا مع آراء والده ولكن فى إطار تشويقى تتحول هذه العلاقة إلى علاقة تفاهم تام . ∎ وعن الترشيح هل جاء بناء على رغبة الزعيم عادل إمام ؟ - فعلا من خلال الفنان عادل إمام والكاتب يوسف معاطى فترشيحى للدور جاء بناء على اتفاق تم بينهما وأنا سعيد وفخور بهذا الترشيح وهذا الدور.. ∎ هذا بالنسبة للدراما.. ماذا عن السينما هل من جديد خلال الفترة القادمة؟ - هناك تحضيرات لأحد الأعمال خلال الفترة القادمة ولكن الظروف الإنتاجية وبشكل عام تستدعى التريث لبعض الشىء .