يبدو أننا أمام أمر واقع وموهبة من طراز فريد، حيث اختلطت موهبته بأخلاقه وتواضعه والواقعية أيضاً حتى فى الأحلام، فعلى الرغم من أنه لا يزال يافعاً ولم ينضج بشكل كامل بعد، إلا أنك تشعر فى خضم حديثك معه أنه مسئول ويعى تماماً ما يقول ويعلم يقيناً ماله وما عليه، توهج نجمه وبزغ بشدة فى الآونة الأخيرة فكان لقبه الزئبقى الأبيض عمر جابر.. ∎ من أين بدأت؟
- أنا من مواليد نادى الزمالك، بدأت أمارس كرة القدم بالنادى فى الخامسة من عمرى فى مدرسة الكرة حتى صعدت للفريق الأول يعنى باختصار اتولدت فى الزمالك.
∎ ومن وراء صعودك للفريق الأول؟
- الكابتن حسام حسن هو من قام بتصعيدى للفريق الأول مع محمد إبراهيم زميلى بالفريق.
∎ وكيف كانت البداية داخل المستطيل الأخضر؟
- كانت البداية بنصائح الكابتن حسام حسن بأن أستمتع أثناء المباريات ولم يترك الشعور بالرهبة يتخلل داخل وجدان أى لاعب ناشىء إذ كان يعاملنا جميعاً كفريق واحد دون تفرقة.
∎ عاصرت ثلاثة مدربين حسام وشحاتة وفييرا - أيهم كان له تأثير؟
- لكل مدرب نكهته الخاصة وكل ما أستطيع قوله أننى لاعب محظوظ بمعاصرة هؤلاء المدربين ولكن سيظل حسام حسن كلمة السر.
∎ ومن الأكثر عبئاً على لاعب الكرة ؟
-الجمهور هو أكثر من يجعلك تشعر بالحمل على عاتقك، فهناك لاعبون فى الأهلى والزمالك يلعبون لمجرد تحقيق ربح مادى ليس إلا، أما أنا فزملكاوى وأتمنى أن أكون سبباً فى فرحة هؤلاء الجماهير الذين يساندون الفريق حتى الرمق الأخير.
∎ ماذا عن التألق الدولى أيضاً؟
-الحمد لله بدأت مع منتخب الناشئين وتدرجت حتى لعبت للمنتخب الأول وأيضاً أشعر بالفخر، حيث كنت شريكاً فى الوصول للأولمبياد مع الكابتن هانى رمزى بعد غياب دام عشرين عاماً، وحلمى الأكبر اللعب فى كأس العالم مع المنتخب الأول.
∎ هل هناك عروض للاحتراف؟
- نعم كانت هناك عروض للاحتراف فى أندية هولندية وفرنسية وبولندية ولكنها كانت غير جدية، ولن أحترف إلا بموافقة النادى.
∎ هل هناك ناد بالاسم تتمنى اللعب له؟
- ليس من المنطقى أن أتمنى هذا الحلم باللعب لنادى برشلونة فهو حلم صعب جداً ولكنه بمثابه حلم حياتى.
∎ وهل الأحلام مكلفة؟
- بالطبع لا، ولكن يجب التدرج فى هذا الحلم حتى تصل إلى ما تريده، فبوابة الاحتراف الأوروبى يجب أن تبدأ من أندية صغيرة وتتدرج بعدها، وطبعاً نفسى ألعب فى برشلونة، وطريقة لعبهم بسيطة للغاية وتعتمد على التمريرات الكثيرة والجماعية فى الآداء.
∎ دائماً ما تثنى على أبوتريكة.. إلى هذا الحد تحب هذا اللاعب؟
- (مين ما بيحبش أبو تريكة) من ثلاثة أعوام كنت مجرد مشجع للمنتخب فى بطولة أفريقيا وكنت ولا زلت عاشقاً لهذا اللاعب، وقتها دعوت الله عز وجل أن ألعب بجواره هو والجيل الحالى والحمد لله استجاب لدعوتى وها أنا ألعب بجوار جيل أقل ما يوصف به هو (فريق الأحلام).