تنفست أندية الدورى الصعداء بعد الحكم القضائى بإحالة 12 من المتهمين فى مذبحة بورسعيد إلى فضيلة مفتى الجمهورية بعد أن جعل الحلم بعودة مسابقة الدورى يقترب كثيرا لاسيما أن فرحة ألتراس أهلاوى وإعلانه الرجوع إلى المدرجات من جديد لأول مرة منذ المذبحة فتح المجال أمام اتحاد الكرة للتحضير للموسم الجديد فى انتظار إشارة البدء من المسئولين عن الدولة واتحاد اللعبة لإطلاق المسابقة.
فتحت جماهير ألتراس أهلاوى المجال أمام أفرادها للتعبير عن فرحته م وأكدت فى بيان رسمى الرجوع إلى المدرجات بعد الحكم بالقصاص على المتهمين فى مذبحة بورسعيد خاصة أن الجماهير التى وجهت إليها الاتهامات من ألتراس جرين إيجلز المنتمى للنادى المصرى شمل بعضها حكم القصاص.
وفى المقابل أكد «محمود علام» مدير عام النادى الأهلى أن مجلس إدارة النادى حرص على مساندة هيئة الدفاع التى شكلها من أجل متابعة القضية عن كثب لحرصه على القصاص لصالح شهدائه.
وأشار علام أن مجلس الإدارة أفسح المجال أمام الجماهير من أجل التعبير عن فرحتها داخل ملعب مختار التيتش عقب النطق بالحكم وأيضا لانسياب الحركة المرورية داخل النادى معتبرا الوضع أصبح ملائما من أجل عودة الحياة إلى الملاعب من جديد بعد فترة تجمد استمرت لمدة عام كامل بعد المذبحة ظلت فيه كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى مكبلة بالأغلال لحين صدور الحكم بالقصاص.
كذلك أوضح «حمادة المصرى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن الجبلاية تعكف فى الفترة الحالية على الإعداد المكثف لبدء مسابقة الدورى من أجل الخروج بها بالصورة السلمية فى شكل يحفظ الأمن للاعبين والحكام والإداريين، وكذلك الجماهير.
وتابع المصرى إن الحكم «بالقصاص» العادل فتح الطريق لاستقرار الوضع الكروى لاسيما أن جماهير الكرة المصرية كانت تنتظر بفارغ الصبر الحكم القضائى من أجل عودة النشاط للبساط الأخضر من جديد.
من جهته طالب الدكتور «عفت السادات» رئيس نادى الاتحاد السكندرى جماهير الكرة المصرية بالتروى لحين صدور الحكم النهائى فى التاسع من مارس لأن قرار الإحالة لايعنى إعدام المتهمين المذكورين فى الحكم القضائى.
وأضاف عفت أن على جماهير الكرة الحرص على ضبط النفس من أجل المرور بهذه الفترة العصيبة التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى من أجل العمل على عودة الاستقرار والهدوء للكرة المصرية التى تأثرت خلال الفترة الأخيرة وامتزجت فيها اللعبة بالأحداث السياسية.
وشدد المهندس «محمد فرج عامر» رئيس نادى سموحة السكندرى أنه على ثقة بالقضاء المصرى العادل معتبرا أن الحكم الرادع سيجعل كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه المجازر أن يفكر جيدا قبل الإقدام على مثل هذه الأفعال الإجرامية معتبرا أن الطريق أصبح ممهدا لعودة مسابقة الدورى العام سواء بجمهور أو بدون.
وأشار عامر أنه يتمنى أن يقع تحت طائلة القانون كل من يثبت القضاء أنه شارك بالقتل أو التحريض فى ضوء ما تردد حول وجود أدلة جديدة تتعلق بمتهمين جدد فى القضية خارج القضبان.
وقال «حلمى طولان» المدير الفنى لنادى حرس الحدود أن الحكم القضائى جاء ليهدئ ثورة الألتراس الأهلاوى بالقاهرة لكنه فى المقابل أشعل النيران فى مدينة بورسعيد وسقط الكثير من الضحايا هناك منهم عدد من الرياضيين فى المدينة الباسلة.
وأشار طولان أنه على القائمين على الحكم فى البلاد ضرورة اتخاذ القرارات التى تمس مصلحة الدولة معتبرا أن أى قرار خاطئ فى هذه المرحلة العصيبة على مصر سيكلفنا الكثير من الضحايا.
وتمنى طولان عودة الدورى لأن لاعبى الكرة أصيبوا بالملل من كثرة أداء التمارين والحصول على الإجازات نتيجة توقف النشاط معتبرا أن عودة الألتراس للمدرجات يعنى الكثير ومزيدا من الهدوء وارتفاع أسهم إقامة المسابقة.
وأكد محمد صلاح نجم الزمالك والمدرب السابق لنادى الشعلة السعودى والعائد مؤخرا إلى مصر أن قرار عودة الدورى فى الوقت الحالى فى يد الأمن وأنه فور إعلانه عن بدء المسابقة فسيكون حكم المحكمة فى قضية بورسعيد داعما لهذا القرار معتبرا أنه سيقلل كثيرا من احتجاجات الألتراس التى انتشرت فى الفترة الأخيرة بسبب مذبحة بورسعيد.
وأشار صلاح أن قرار إقامة الدورى بجمهور أيضا فى يد الأمن أيضا فهو يرى مدى قدرة المنافسة بين الفرق على دخول العنصر الجماهيرى من عدمه معتبرا أن الأحوال السياسية إذا هدأت فى مصر فى الفترة الأخيرة سيساعد ذلك من أجل انطلاق الدورى.
وقال أحمد سمير لاعب الزمالك أن الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد أراح الكثير من لاعبى كرة القدم الذين دائما ما كانوا يحلمون بعودة النشاط لكن ثنائى القلعة البيضاء أحمد جعفر ومحمد إبراهيم أكدا إن إقامة مسابقة الدورى فى الوقت الحالى مستحيل لأن الخلافات السياسية لا تلخصها فقط قضية مذبحة بورسعيد بل يوجد خلافات بين القوى السياسية والجهات الأمنية منشغلة بمثل هذه الأحداث.
ويبقى قرار عودة النشاط مرهونا بما تمر به البلاد من أحداث سياسية.