يبدو أن زيادة الأعباء الاقتصادية على كاهل المواطن لم تقتصر على زيادة الأسعار والضرائب حتى امتد الأمر إلى السلع التموينية التى عانت من اختفاء بعضها وعدم صلاحية البعض الآخر للاستخدام الآدمى فى مقابل حالة من الإنكار من قبل المسئولين بوزارة التموين حول اختفاء السلع التموينية مؤخرا فأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن رصيد السكر بالشركات والتعاقدات بلغ 471 ألف طن تكفى استهلاك البلاد حتى نهاية شهر يناير بالإضافة إلى كمية قدرها 971 ألف طن لدى شركتى الجملة كرصيد استراتيجى يكفى لمدة شهر ونصف الشهر. نفى حمدى علام مدير الإدارة المركزية بوزارة التموين حدوث نقص فى السلع التموينية فالسلع التموينية موجودة بصفة مستمرة ومتوافرة فى جميع الفروع ولم يحدث أى عجز فى التسليم مؤكدا أن حالة العجز قد يكون سببها تأخر توريد التعبئة أو عمليات النقل. وأكد أيضا على جودة السلع المقدمة مشيرا أن هيئة السلع التموينية لديها مواصفات للسلع التى يتم التعاقد عليها مع الموردين فالمورد قبل أن يورد السكر مثلا تتكون لجنة من الرقابة على الصادرات والواردات ووزارة الصحة ووزارة التموين وبعض الجهات المعنية (مباحث التموين) ليتم سحب عينات قبل ان يدخل السكر المصانع للتعبئة. أكد أحمد يحيى رئيس شعبة السلع الغذائية بغرفة القاهرة أن أعضاء شعبة البقالة لاحظوا سابقا وجود حشرات فى الأرز التموينى بنسبة كبيرة كذلك نقص ملحوظ فى أوزان السكر، والأرز، والمكرونة بنسب تتجاوز ال52٪ من حجم العبوة بالإضافه إلى شكاوى أخرى من أن حالة الأرز سيئة وأغلب المواطنين يرفضون استلامه لارتفاع نسبة الكسر به فضلا عن وجود شوائب كثيرة به أو حتى حشرات وذلك يرجع إلى تقاعس الأجهزة الرقابية عن القيام بدورها نافيا أن يتحمل البقال التموينى المسئولية الكاملة لسوء حالة السلع التموينية لأنه يتسلمها على حالتها تلك بعد نقلها من خلال وسائل نقل غير مخصصة لنقل المواد الغذائية كذلك افتقار الجهات المعنية إلى مخازن صالحة لتخزين المنتجات الغذائية.