فى أى مناسبة يكون البحث عن فستان سواريه مختلف وغير تقليدى وفى نفس الوقت فخم وأنيق معادلة يصعب تحقيقها، خاصة فى السواريهات الجاهزة التى تتكرر موديلاتها ونفس درجات ألوانها من محل لآخر .. ومن المبشر وجود شريحة من المصممين الشباب الذين أوجدوا لأنفسهم خطا مميزا للسواريهات منهم المصمم رضا مصطفى فرغم أنه لم يتعد التاسعة والعشرين من عمره إلا أن موهبته وعشقه للأزياء تظهر فى خطوطه وتصميماته مما أعانه على شق طريق الكفاح منذ صغره فى المدارس الصناعية، حيث تخصص فى الملابس والموضة وتعلم أسس وقواعد التفصيل والتصميم وتعرف على مختلف خطوط الموضة وأشهرها وبعد تخرجه فى معهد سنجر لم يكتف بتصميم أصعب وأجمل الموديلات وإنما اتجه لصنع موضته الخاصة. لم يتقيد بموضة خارجية أو أقمشة معينة وإنما كان بحثه دائما عن كل جديد فى الموديلات والألوان والأقمشة وابتعد تماما عن التكرار والنمطية وجعل كل فستان سهرة قطعة فنية متفردة يبذل فيها جهدا ليجعلها لوحة فنية لا تشبه الأخرى، لذا اختارته العديد من النجمات اللاتى يبحثن عن الاختلاف ويهربن من نمطية الموديلات منهن إيمان شاكر ملكة جمال المغرب 8002 وملكة جمال العرب 9002. البانتير والبرودريه والجلد:
«أصنع موضتى الخاصة وأفتش عن الاختلاف فى الأقمشة حتى تكون خاصة بى وكل يوم هو أصعب يوم عندى حتى أخرج بفكرة جديدة فالفستان عندى فكرة مختلفة ومميزة وليس مجرد فستان سواريه وكثيرا ما نزلت لخان الخليلى والأزهر وأحضرت أقمشة قد يعتقد البعض أنها غير مناسبة للسواريه ولكنى عندى رؤية حتى أجعل الخامة المصرية تنافس الخامات المستوردة بتطعيمها بخامات أخرى» هكذا لخص رضا مصطفى فلسفته فى تصميماته فهو يرسم بالريشة على الشيفون وحيث يبدع فى البانتير وأيضا يلعب فى القطيفة ليغير شكلها بأن يفرغها على شكل رسومات ويشتغل عليها بالسرما أو الألماظ، كذلك استطاع أن يوظف البرودريه فى السواريه وكذلك الاستعانة بالجلود وتطعيمها فى الفساتين. كوليكشن 2013: وعن الكوليكشن الجديد الذى سيخرج قريبا لسواريهات 3102 يقول رضا مصطفى: «تتصدر الشيفونات المشهد وينافسها التل ويزيد التطريز عن العام الماضى، ولكن على نطاق ضيق أيضا ويكون التركيز على قصة الموديل نفسها من درابيهات وقصة الكلوش التى عادت بقوة والتى أفضلها لو كانت صاحبة الفستان قريبة من العروسة ولكن دون أن تكون لافتة حتى لا تجذب النظر بعيدا عن العروسة، أما عن الألوان فيفضل فى الشتاء الألوان الغامقة نسبيا التى نكسرها بتاتش للون آخر يدخل معها، ولكن آخر صيحة دخول درجات جديدة تماما على السواريهات تكون «عايمة» بمعنى أن تكون غير محددة واختفت الألوان الصريحة فمثلا أصبحت هناك درجات من الأخضر البترولى وقد يميل للزيتى فيصبح غير محدد تماما والسيمون المائل للكافيه والبيج المشابه والمقارب للرصاصى الفاتح والسيمون المائل للروز، ولكن بالطبع هذه هى الخطوط العريضة للكوليكشن، أما الاختيار الحقيقى لما يناسب كل فتاة فشخصيتها وطلتها هى التى تلهمنى بفكرة فستانها فأرسمه لها وغالبا ما يتوافق مع ما كانت تريده فالخبرة على مدار أكثر من عشر سنوات فى التعامل مع المرأةئتجعلنى أفهم ما تريده المرأة فى فستانها»، أما عما يتمناه رضا مصطفى ويعمل عليه فى الفترة القادمة فهو الوصول للعالمية بخامات مصرية يشكلها هو بما يجعلها خطا مختلفا للسواريهات يصعب تكراره لاعتماده على الشغل اليدوى وليست الماكينات وأيضا يريد إيجاد فساتين سواريه أنيقة للمحجبات لأنه يرى أن هناك نقصا شديدا فى خطوط الأزياء الموجهة للمحجبة.