فرصة جديدة منحها مجلس إدارة اتحاد الكرة لأجهزة الدولة من أجل توفيق أوضاعها استعدادا لعودة مسابقة الدورى بعد أن ضرب أعضاء المجلس موعد 15 ديسمبر لبدء المسابقة وإذا لم يتلق أى رد يفيد باستئناف المسابقة فى هذا الموعد فلا مجال إلا اللجوء للقضاء أو تعويض الأندية على أقل تقدير. حاول مجلس إدارة اتحاد الكرة فى الفترة الأخيرة التأكيد على عدم وجود أى سبب يعوق عودة الدولة يعوق باتحاد الكرة فبدأ بزيارة رئاسة الجمهورية لعرض أمر عودة الدورى وجلس فى اجتماعات مطولة مع وزارة الداخلية لتذليل أى عقبات، ولكن كانت النتيجة لا شىء فى ظل انشغال الداخلية فى أمور مهمة أخرى.
وعليه شعرت الجبلاية بقلق شديد نحو السياسة المتبعة من الدولة فى التعامل مع القضية الخاصة بعودة الدورى، فالألتراس من جانب وأزمات الملاعب وتأمين المباريات والتنسيق مع الداخلية من جانب آخر فتحت المجال لمزيد من الغموض وجعلت مسئولى اتحاد الكرة يشعرون بأنهم أمام حقيقة واحدة وهى أن الدورى لن يلعب وزاد من قلق المجلس الاقتراح المقدم من اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية ببدء الدورى فى شهر فبراير على مجموعتين وهو ما أصاب المجلس كله قبل الأندية بإحباط شديد نظرا لأن الموعد لا يتناسب تماما مع أجندة الجبلاية المزدحمة، فالجهاز الفنى للمنتخب سيطلب فترة إعداد ومعسكراً ومباريات ودية خلال شهر مارس من أجل المواجهة المرتقبة أمام زيمبابوى فى 22 مارس فى إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، كذلك قرر الاتحاد الأفريقى أن تقام مباريات دور ال 32 فى مسابقتى دورى أبطال أفريقيا والكونفيدرالية فى مارس وهو ما يهدر شهرا آخر من عمر الدورى ليكون استئنافه مستحيلا.
ولذلك طالب المهندس «محمد بدر» رئيس نادى إنبى الجبلاية بضرورة مصارحة الأندية بخصوص عودة الدورى من عدمه ولأن اللاعبين يثيرون الكثير من المشاكل حول مستقبلهم مع فرقهم فى الدورى المصرى ولا تجد مجالس الإدارات إلا مطالبتهم بالصبر والانتظار، وفى النهاية يضعنا اتحاد الكرة أمام مأزق شديد أمام اللاعبين حيث سيجبرنا على دفع مستحقاتهم بالكامل فى الوقت الذى يعانى منه ناد مثل إنبى من مستحقات كثيرة للاعبين، خاصة بعد أن توقفت عوائد البث، كذلك المقابل المادى للشركات الراعية للفريق مما نتج عنه تأخر صرف النادى لمستحقات لاعبيه وزاد من الضغوط على جميع الأطراف.
وتابع بدر قائلا: إن قضية نادى إنبى ضد الزمالك بسبب التأخر فى دفع مستحقات لاعبهم السابق إسلام عوض ما تزال سارية أمام القضاء، حيث اضطر النادى لذلك بسبب الأزمة المالية التى يعانى منها فى الفترة الأخيرة.. وبالمقابل فإن النادى الأهلى يدفع أقساط صفقة وليد سليمان ولكن مع تأخر طفيف يمكن احتماله.
ومن جهته تحدث «عفت السادات» رئيس نادى الاتحاد السكندرى عن عودة الدورى قائلا: إن كل ما يحدث على أرض الواقع هو تمنيات فقط من الحكومة بعودة الدورى لكن ما يحدث على أرض الواقع شىء آخر، وظهر هذا من خلال لقاء اتحاد الكرة ورئيسى الأهلى والزمالك مع الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية ومازالت وزارة الداخلية لا ترد على الخطاب المرسل من اتحاد الكرة بتحديد موعد لعودة الدورى 15 ديسمبر، خاصة بعد أن أرفق الجبلاية بخطابه جدول مسابقة الدورى كى يحدد الأمن خطته لتأمين المباريات.. وشدد السادات على أنه توقع منذ شهرين عدم استئناف بطولة الدورى نظرا للظروف السياسية والأمنية التى تمر بها مصر فى الفترة الأخيرة والتى لا يمكن فصلها عن الحياة التى نعيشها مما يضاعف من أزمة عودة الدورى.
وأشار السادات بأنه على اتحاد الكرة القيام بتجهيز خطة للتعامل مع الأندية إذا ما تم إلغاء المسابقة بشكل رسمى من خلال تحديد مسئولية الأندية عن دفع مستحقات اللاعبين ومدى التزام الدولة بصرف تعويضات للأندية نتيجة الضرر الذى لحق بها من خلال إلغاء بطولة الدورى وخسارة الكثير من أموال البث والرعاية وانعكاس ذلك على تأخر مستحقات اللاعبين والمنظومة برمتها.. وأفاد المهندس «محمد فرج عامر» رئيس نادى سموحة أنه فى حال رفض عودة مسابقة الدورى فلا بديل إلا رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض الأندية عن الأضرار الناجمة عن هذا القرار، فمن غير المعقول أن تستمر الأندية لفترة طويلة تواصل استعداداتها وتنفق الكثير من الأموال على المعسكرات وفترات الإعداد بناء على وعد من الدولة بعودة الدورى ثم يتم التنصل من هذا الوعد.
وأكد «فتوح الصاوى» عضو مجلس إدارة نادى غزل المحلة والمشرف العام على الكرة أن لاعبى فريقه أصيبوا بالملل التام من فترات التدريب الطويلة التى خاضوها بدون هدف، خاصة أن هناك احتمالات كبيرة برفض الأمن عودة الدورى ولا يمكن لمجلس الإدارة تجميد نشاط كرة القدم وسنحاول البحث عن بدائل.∎