نجمة من زمن الفن الجميل، تاريخها الفنى حافل بكم من الأعمال الفنية الناجحة والتى تمثل علامة فى تاريخ الفنى سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون. عشقها الشديد للتمثيل دفع بها نحو الاستمرار فى مشوارها الفنى على الرغم من جميع التغييرات التى شهدتها الساحة الفنية مؤخرا إنها الفنانة القديرة «ليلى طاهر» تلك الفنانة التى أبدعت فأصابت بتقديمها أهم الأعمال الفنية سواء الكوميدية أو التراجيدية فقد أحببناها كثيرا وعلى الرغم من انشغالها الشديد لاستكمال أعمالها التليفزيونية والإذاعية التى من المنتظر عرضها خلال شهر رمضان إلا أننا كان لنا هذا الحوار معها للتعرف على كل ما هو جديد وسوف تقدمه لنا ضمن أحداث الجزء الثانى من «السيت كوم» (الباب ف الباب) والمسلسل الإذاعى «لالو عامل بالو» والتعرف على رؤيتها للمشهد السياسى الحالى وأين هى من المسرح كل هذا وأكثر من خلال السطور القليلة القادمة..
∎ «الباب فى الباب» لماذا هو من دون كل الأعمال التى عرضت عليك؟
- الحقيقة كنت دائما أرى أن فكرة السيت كوم لاتستهوينى وأنظر إليها أنها عمل فنى على الماشى، تكلفة محدودة أشعر من خلالها بجو أعمال الأطفال ولهذا كنت دائمة الرفض لأى عمل من هذه النوعية يتم عرضه علىّ، إلى أن تم عرض «الباب فى الباب» علىّ واقتنعت بجودة هذا العمل ليقدمنى فى هذا اللون بشكل يليق بتاريخى فى عالم الكوميديا، فالفكرة مختلفة، جديدة، الفريق بالكامل يستحق كل التقدير والاحترام، الدور أقنعنى جدا فأنا دائما أحب تقديم الأدوار البعيدة عن شكلى وطبيعتى فى الواقع حتى أشعر أننى أمثل وأجتهد لإقناع المشاهد، كل هذا حمسنى كثيرا للمشاركة فى العمل.
وماذا عن الجديد فى الجزء الثانى من «الباب فى الباب»؟
- التطور فى الجزء الثانى سيكون من خلال الأحداث والمواقف التى يتعرض لها أفراد الأسرة بالكامل أما التغيير فى الشخصيات طفيف، ففى هذا الجزء يشهد على تمرد «دينا» زوجة الابن لتقلب الأدوار فبعد سيطرة والدة الابن ستبدأ زوجته فى شغل دور السيطرة خارج نطاق القهر الذى فرضته عليها والدة زوجها خلال الجزء الأول مع التعرف على تفاصيل كل شخصية.
العمل من خلال أكثر من وجهة نظر لأكثر من مخرج من خلال العمل ما رأيك فى هذه الظاهرة؟
- بالنسبة ل «الباب ف الباب» الموضوع مختلف لأنه بحكم طبيعة العمل الذى هو عبارة عن حلقات منفصلة متصلة فإن العمل مع أكثر من مؤلف ومخرج فى صالح العمل لتقديم أفكار متعددة ومميزة فى كل حلقة والحقيقة فقد استفدت كثيرا من وجهات النظر الخاصة بكل منهم، فعلى الرغم من تاريخى الفنى إلا أننى دائما فى تعطش للتعرف على كل ما هو جديد، أما من وجهة نظرى الخاصة جدا فإن قيام العمل الفنى على وجهة نظر واحدة أفضل من تعدد وجهات النظر وتقديم العمل من رؤية مخرج ومؤلف واحد أكثر استفادة للعمل الفنى.
مشوار ضخم ملىء بالأعمال الكوميدية الناجحة من أشهرها «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» الذى تم عرضه مؤخرا فى السينما وعلى شاشة التليفزيون من خلال عمل تليفزيونى.
فكيف تقيمين هذه التجربة وهل فعلا هناك تحضيرات لجزء ثانٍ من المسلسل؟
- أنا سعيدة جدا بهذه التجربة ونجاح الفيلم شجعنى كثيرا لتقديم عمل تليفزيونى يحمل نفس الفكرة ولكن فى إطار مختلف مع تناول الكثير من القضايا المهمة ضمن أحداث المسلسل. أما فيما يخص جزء جديد من المسلسل لا علم لى بذلك الأمر، وأعتقد أنه فى حال كان هناك اقتراح لتقديم جزء ثانٍ من العمل كان ينبغى أن يكون لدى علم بذلك لهذا لا أعتقد أن هناك أى نية لعمل جزء ثان من «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة».
على الرغم من تقديمك لأكثر من عمل درامى خلال شهر رمضان هذا العام تكتفين بالسيت كوم «الباب فى الباب» والظهور من خلال الإذاعة بأحدث أعمالك الإذاعية «لالو عامل بالو»؟
- أكتفى هذا العام بمسلسل «الباب ف الباب» والمسلسل الإذاعى «لالو عامل بالو» وقد تم عرض أكثر من عمل علىّ لتقديمه خلال شهر رمضان إلا أننى اعتذرت للتركيز على دورى فى كل العملين وتأجيل أى عمل آخر إلى ما بعد رمضان.
حدثينى عن تجربتك فى المسلسل الإذاعى «لالو عامل بالو»؟
- هذا لا يعد أول عمل إذاعى لى ومن خلال هذا العمل أقدم دور والدة «لالو» أو النجم «وائل نور» وهى سيدة من حى شعبى عاشقة لابنها حتى إنها معتقدة أنه لا يخطئ حتى إن هناك لازمة لها على مدار المسلسل «لالو قال» والمسلسل يشارك فى بطولته «نشوى مصطفى»، «لطفى لبيب»، «عفاف رشاد» ومن تأليف «سعد القليعى» ومن إخراج أمانى أحمد.
ومن وجهة نظرك إلى أى مدى يختلف العمل فى الإذاعة عن أى عمل تليفزيونى؟
- أنا عاشقة للتمثيل فى حد ذاته والعمل الإذاعى نوع مختلف عن العمل المرئى لأن الفنان هنا يعتمد على صوته لتوفير الصورة والإحساس وهو أكيد أصعب ولكنى أعشقه لأنه تحدى مع النفس ومع الجمهور.
وماذا عن السينما بعد النجاح الذى حققه «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة»؟
- حتى هذا الوقت لاجديد وإذا لم يكن عمل سيضيف لن أقم به على الإطلاق لمجرد التواجد فالتمثيل لمجرد العمل فقط مرفوض تماما عندى، لهذا أنا أتمنى تقديم عمل سينمائى جيد وبه جديد.
«المسرح» وتاريخ لايستهان به: أين الفنانة القديرة «ليلى طاهر» من المسرح؟
- أنا بالفعل كان لدى عمل وهو آخر أعمالى المسرحية بعنوان «حباك عوضين تامر» مع النجم «محمد رياض» وعمل كوميدى صعيدى أبدعنا جميعا من خلاله تجربة ممتعة ومميزة، فقد كنت أتمنى تقديم اللون الصعيدى فى إطار كوميدى يوميا ولمدة 3 ساعات على المسرح، تجربة لن تتكرر وإن كنت أتمنى تقديم عمل جيد على عكس المأخوذ عن المسرح وشكل الأعمال المقدمة من خلاله مؤخرا
السبب الرئيسى وراء حالة الركود التى يعيشها المسرح منذ أعوام؟
- التكلفة العالية والتليفزيون الذى أصبح المنافس الأقوى للمسرح بعرضه لكل الأعمال المسرحية بمجرد انتهاء مدة عرضه على المسرح وإن كان ليس هناك أدنى شك أننا لدينا من المواهب، الأعمال والموضوعات الجادة ما يستحق المشاهدة ولكن لا يوجد عرض وبالتالى حالة من الركود نتمنى النجاة منها فى أقرب وقت طالما أن العمل جيد سيلاقى النجاح الذى يستحقه.
وما رأيك فى ظاهرة الأعمال التركية التى لاقت استحسان الكثير من الجمهور فى مصر والوطن العربى؟
- نفس الشأن فنحن نملك من الأعمال ما يستحق كل التقدير ولكن ليس هناك عرض والدليل مسلسل «عائلة شلش» والذى شلايزال يتم عرضه حتى وقتنا هذا ولايزال يلاقى إعجاب المشاهدين فما بالك إذا كان عملا جديدا وموضوعا مختلفا، لهذا لابد أن تستغل كم الأعمال والموضوعات الناجحة وعرضها على شاشات باستمرار لسد الباب أمام هذه الأعمال التركية.
أخيرا رؤيتك للمشهد السياسى الحالى؟
- قلقانة بالطبع وخصوصا على حرية الإبداع وهذا أمر واقع وليس تنبؤا أو تخيلا فنحن جميعا على علم بعملية كبت الحريات التى سيقومون بها بلا أدنى شك وأكيد فيما يخص علاقة المرأة بالمجتمع فبمجرد ظهورها بشعرها على الشاشة عورة من وجهة نظرهم وهذا ليس مجرد تخمين فهذا أساس من أسسهم المتمركزة فى عقيدتهم وعقولهم ولاجدال حولها.