يحتل مكانة بارزة فى الفن البلجيكى فى فترة ما بعد المدرسة التأثيرية. ولقد تأثر بالتأثيرية الفرنسية، ويظهر هذا فى أعماله بعد سفره إلى باريس. ظهرت موهبة توزنت الفنية منذ طفولته، وقد شجعته أسرته على تنميتها وصقلها، ففى عمر الخامسة عشرة التحق بأكاديمية بروكسل الفنية للدراسة، وبعد ذلك سافر إلى باريس لتكملة دراسته حيث درس مع فنان البورتريه البلجيكى ألفريد ستيفنسAlfred stevens ، الذى كان صديقاً للفنانين الفرنسيين من أمثال ديجاDegas وإدوارد مانيهEdaward manet وكان ديجا أول فنان وضع القيم الفنية اليابانية فى أعماله. كان تأثير ستيفنس قويا ويظهر هذا فى تراث وأعمال توزنت.
اشتهر توزنت برسم البورتريه وتميزت لوحاته بالأناقة والجمال وكانت معظمها بورتريهات لنساء المجتمع والطبقة الراقية رسمهن بملابس تعكس أحدث خطوط الموضة، وكان حريصا على تصوير الإحساس بالأنوثة والرقة فى تلك الأعمال. كان ينفذ لوحاته بالألوان الزيتية، ولكنه كان بارعا فى الرسم بالألوان المائية ولم يتوقف عند البورتريه فقدم لوحات جميلة فى الطبيعة الصامتة خصوصا الزهور بألوانها المشرقة حيث الأحمر والأصفر والروز، وكان يستخدم فرشاة الألوان العريضة ويهتم بتكوين لوحاته تكوينا محكما. ترك تراثا فنيا جعله قمة بارزة فى الفن البلجيكى فى القرن العشرين.