«الصداقة والمحبة جمعت بيننا من أول لقاء» بهذه الجملة بدأ أحمد عبد الرازق احمد (24 سنة) مبرمج كمبيوتر في احدي الشركات وصاحب عدة مواقع كلماته وهو يحكي لنا قصته مع صديقه جوزيف (24 سنة)، فقد جمع بينهما درج واحد طيلة فترة الدراسة بالثانوية العامة.. ولم تنقطع علاقتهما الطيبة حتي يومنا هذا.. يستطرد أحمد قائلاً: لا أنسي حتي يومنا هذا كم ذهبنا للمدرسة أنا وجوزيف يقود كلٌ منا دراجته ذهاباً للمدرسة وعودةً منها بشكل يومي، وكنا نمر علي مطعم محبب لنا لنأكل سوياً بالمطعم ثم يذهب كل منا لبيته لنستعد للخروج معاً بعدها من أجل الدروس الخصوصية التي كنا نشترك في حضورها معاً أيضاً، وتعد رجاحة عقل جوزيف هي أكثر ما شدني إليه في بداية تعارفنا فكنا نناقش الأوضاع معاً ويحلل لي موقف الغرب من بلدنا الحبيبة مصر وتفسير كل ما يحدث حولنا بعقلية كنت أتعجب لها.. كما كان جوزيف أول من تحدث معي في الإنترنت وكيفية الدخول علي المواقع لجلب المعلومات.. وقد أصبحت الآن بفضل الله وحده صاحب عدة مواقع كبري ولا أنسي جوزيف الذي حببني في الكمبيوتر والإنترنت وكان من أكبر الأسباب في ذلك. يقول جوزيف عما اعجبه في أحمد: تعرفت علي أحمد في أول أيام الدراسة بالثانوية العامة عندما دخلت الفصل متأخراً ولم أجد مكاناً لأجلس فيه وكان أحمد أول المرحبين بي حيث أشار لي بالجلوس إلي جواره في أفضل مكان في الفصل تقريباً، وجلست بجواره وكانت اول ابتسامة رأيتها منه وتلاها بعد ذلك أيام رائعة لا أنساها، فقد كنا نتحاور كل يوم في (وقت الفسحة) في جميع الأمور والموضوعات وقد استفدنا من بعضنا الكثير، كما لا أنسي زياراتي المتكررة له في منزله وكرم ضيافته هو وأهله معي، وكيف كنت أشعر وأنا معه دائماً أنني مع أعز أصدقائي صديق يخاف علي وينصحني ويساعدني في أي امر أحتاجه فيه في الدراسة أو خارجها، وبخصوص الأحداث الأخيرة يقول أحمد: ديننا الإسلامي يحرم ما حدث وبريء مما حدث، بل الإسلام يلزمنا بحماية النصاري وكنائسهم، وعلي كل ذي عقل أن يفهم أننا لابد أن نقف يداً واحدة مسلمين ومسيحيين في مواجهة من يستهدفون استقرار مصر، ويجب علينا أن نكون أكبر مما يخطط لنا أعداء مصر، وقد اتصلت بجوزيف بعد الحادث الظالم وقمت بتعزيته.