لن تنطلي الخدعة

أقنعة يحاول المفسدون في الأرض ارتداءها وماء دنس يحاولون أن يغسلوا به أصابعهم الغليظة التي سعت إلي ضرب الوطن وتفتيت نسيجه الاجتماعي فصنعوا كل المقدمات التي تؤدي إلي هذه الجريمة الارهابية أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية فأسالت كل هذا الدم المصري البرئ.
لقد شحنوا الناس وضغطوا علي أعصاب البسطاء الدينية ونفخوا في نار التطاحن الطائفي وتلاقت أهدافهم مع أجندات خارجية تستهدف الاستقرار المصري وحين سالت الدماء المصرية البريئة - مسيحيين ومسلمين - خرجوا ينفضون عن أنفسهم وزر ما شاركت أيديهم في صنعه.
لا يجب أن نصدق أن المتاجرين والمدلسين باسم الدين من تنظيم جماعة الإخوان غير الشرعي قد تحولوا فجأة إلي حملان وديعة تستنكر عملا ارهابيا وينضمون إلي مظاهرة للوحدة الوطنية تطوف شوارع شبرا.
ولا يجب أن ننخدع بهذه الصور التي تم التقاطها في مسيرة "شبرا" فهذه الدماء المصرية البريئة التي تم استباحتها هي في رقبتهم وتنتظر القصاص.. فهي صور صنعت لتتلاقفها الصحف وتبث علي شاشات الفضائيات وفي البرامج الليلية.
لا يجب أن ننخدع بصور السياسي في المسيرة ومنهم المزور والمقامر وفاقد الجماهيرية السياسية وكلهم سعوا إلي المدلسين باسم الدين ومضللهم العام يطلبون المدد.
لا يجب أن نصدق هؤلاء ولا يصح ان ننخدع بهذه الصور الضالة والمضللة.. وإن كانت هناك دلائل ومؤشرات علي وجود اصابع خارجية وراء هذا الفعل الارهابي المجرم.. فإننا لا نستطيع أن نتجاهل أن في الداخل من مهد الأرض وشحن الشر وصنع المبررات ليحدث هذا الانفجار المجرم أمام كنيسة في الإسكندرية.
إن الوطن ومؤسساته الشرعية والوطنيين من سياسييه و مثقفيه وفنانيه هم الدرع الواقية للمواطنة فكرا ومضمونا وللمواطن أمنا وسلاما.. ولا ينتظر لجنة تشكلها نخبة فيها الفاسد السياسي والمزور والمدلس باسم الدين بل يحتاج إلي أن تخلص نوايا هؤلاء أولا وتتجرد من كل هدف لا يصب في خانة صالح البسطاء وأمنهم وأمانهم.
يد الدولة القوية لا يجب أن تغفر لهؤلاء في الداخل قبل الخارج.. ولا يجب أن تتسامح.. فإن دماء المصريين التي سالت أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية لن تضيع. وهذا تأكيد رئاسي.