ستدق الساعة الثانية عشرة ليلا لتودع العام 2010 وتعلن عن ميلاد الساعة الأولي من العام الجديد 2011 .. وكل الأمل في أن تأتي كل الساعات والأيام والأشهر الجديدة بما يعود خيرا علي هذا البلد الأمين وأهله الطيبين. خيرا يأتي بالنوايا الخالصة المجردة والصدق والإخلاص في العمل والتمسك بالقيمة الأساسية في خدمة الناس، والمواجهة الصريحة لكل أجنحة الشر التي تقاوم كل عمل يضيف إلي خانة رصيد البسطاء. أجنحة الشر في موظف دولي فاته قطار العمر وأحيل للتقاعد يريد أن يبيع مشروعا وهميا لا يستند إلي أساس حقيقي.. فكرة أو دعوة أو حتي اتجاه.. انفض من حوله تابعوه وأنصاره بعد أن اكتشفوا حقيقته ال"دون كيشوتية" وأنه يحارب طواحين هواء من فوق دابة عرجاء. فأمطروه ابتعادا ونقدا وغسلوا أيديهم منه.. فذهب يبحث عن النصرة في بيت الشيطان.. بيت التنظيم غير الشرعي والجماعة الظلامية، جماعة الإخوان.. فعادوا إليه ليركبوه بعد أن نقضوا معه العهد الأول.. وعاد هو حاملا دعوة صريحة للتحريض علي العنف. سياسيون فشلة صدمتهم لحظة اكتشاف حجمهم الحقيقي في صناديق الانتحابات.. فخرجوا إلي شاشات الفضائيات وبرامجها في محاولة لإيجاد موضع لقدم يحافظ علي بعض من ماء الوجه في حملة ضلال وتضليل تريد أن تحرم البسطاء من مكاسب تحققت وأصبحت في تفاصيل حياتهم اليومية.. وأخري تنتظر التحقق. إعلاميون خربت ضمائرهم.. ونخبة فاسدة وضعت مكسبها الشخصي في الشهرة والثراء المالي هدفا.. لا تشغلها معايير الأمانة والصدق وهي تضرب يوميا المصالح العليا للمواطنين والوطن في استقراره وأمنه وطموحاته في مستقبل يليق بأبنائه.. بالادعاء والتزوير وقلب الحقائق وإشاعة الإحباط وتلوين المزاج العام باللون الأسود.. وبث روح التشاحن الطائفي. أجنحة شر مثلما يستوجب الانتباه الدقيق لها بعد أن أظهرت نفسها وكشرت عن أنيابها واتضحت وسائلها.. يستوجب أيضا مقاومتها ومواجهتها وملاحقتها بكل الأشكال والصور. فلتكن أيام العام الجديد صريحة وصارمة وقوية في صف البسطاء ومكتسباتهم.. تقص من هذه الأجنحة الشريرة.. و كل عام وأنتم بخير.