كتب أحمد الطاهرى وإبراهيم جاد وسامى عبد الرحمن وأحمد زغلول في إطار توجه مصر للمشاركة الفعالة في تنمية ودعم التعاون مع دول أفريقيا وحوض النيل بحث رئيس الوزراء د.أحمد نظيف ووزير التعاون الدولي والإقليمي بالكونغو الديمقراطية ريمون لونجا بحضور وزيرة التعاون الدولي، فايزة أبوالنجا تقديم الدعم الفني والتقني لمشروعات البنية الاساسية والخدمات الصحية بالكونغو الديمقراطية. وقالت أبوالنجا عقب المباحثات إن اللقاء تناول سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع القطاع الخاص المصري علي اقامة مشاريع بالكونغو بالاضافة الي التعاون في مجال السياحة والزراعة. وأشارت إلي أن لجنة من وزارة الزراعة ستتوجه إلي الكونغو في يناير لاستكشاف فرص الاستثمار وزراعة مساحات من المحاصيل الاستراتيجية لصالح مصر. إلي ذلك قال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس: إن وزير الخارجية بحث مع الوزير الكونغولي الأنشطة والجهود المصرية الحالية لدعم الاستقرار في الكونغو الديمقراطية من خلال الدور الفعال للقوات المصرية للمشاركة في عملية حفظ السلام للأمم المتحدة والمشروعات التي ستقوم بها الجهات المصرية في مجالات الصحة والطاقة والزراعة، والحد من الكوارث سواء من خلال التدريب أو إيفاد الخبراء المصريين لرفع قدرات الأجهزة والمؤسسات الكونغولية في تلك المجالات. كما استقبل حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ريمون تشيباندا وزير التعاون الدولي والاقليمي بالكونغو، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المثمر بين البلدين في مجال الكهرباء. وأكد يونس حرص مصر علي تقديم جميع امكاناتها لمساندة الجانب الكونغولي طبقا لاحتياجاتهم لتنمية الكهرباء علي أرضه خاصة الاستعانة بالخبرة المصرية في تنفيذ مشروعات محطات إنتاج كهرباء مائية وتطوير القائم منها في الكونغو، وتوسيع شبكات توزيع الكهرباء وانارة بعض المناطق الريفية، إلي جانب استكمال التعاون في مجال تدريب الكوادر البشرية الكونغولية في مختلف مجالات الكهرباء. وأوضح وضع مصر جميع امكاناتها لمساندة الجانب الكونغولي في انشاء شبكة كهربائية تفي بمتطلبات شعبه الذي يتمتع 15% منه بالكهرباء. وأضاف أنه تمت مناقشة انشاء هيكل لاتخاذ الخطوات التنفيذية لمشروع الربط الكهربائي بين سد انجا وسد أسوان وتحديثها، إلي جانب مناقشة الفرص المتاحه أمام الشركات المصرية العاملة في مجالات الكهرباء للاستثمار وتنفيذ مشروعات كهرباء في الكونغو، وتشجيع انشاء شركات مشتركة في مجال تصنيع وتوريد المهمات الكهربائية. وأشار إلي تدريب 25 كونغولياً ضمن البرامج التدريبية لدول حوض النيل. من جانب آخر أكد وزير الدولة للتنمية الاقتصادية د. عثمان محمد عثمان حرص مصر علي المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس للفيدرالية. مشيراً إلي أن موضوعه يركز علي بحث وتبادل الخبرات بين الدول المختلفة حول مسألة تحقيق العدالة والمساواة بين أقاليم الدولة الواحدة في مجال التنمية. وأوضح أنه يشارك في هذا المؤتمر نيابة عن الرئيس محمد حسني مبارك الذي تلقي دعوة رسمية للمشاركة من رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي، وقال الوزير في تصحريات صحفية علي هامش مشاركته في المؤتمر الذي افتتح اعماله في أديس أبابا مساء أمس الأول: إن الموضوع الاساسي للمؤتمر، هو تحقيق العدالة والمساواة بين أقاليم الدولة في اطار التنمية، موضحا أن المؤتمر يركز علي البعد الجغرافي أو الاقليمي في اطار الدولة الواحدة في سياق تحقيق المساواة عبر عملية التنمية في دول القارة الافريقية. وأكد نعمان سعي مصر إلي القضاء علي الفجوات بين المحافظات المختلفة، في مستوي التنمية، وفي المشاريع الاقتصادية والاستثمارية. شارك في افتتاح أعمال المؤتمر مساء أمس رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي والرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس الاثيوبي جيرما ولد جيورجيس. وشدد عثمان علي أهمية فكرة الطابع الثقافي والخصوصيات الوطنية فيما يتصل بالمفاهيم السياسية والديمقراطية وصولا إلي تطور تدريجي نابع من البيئة للعملية الديمقراطية وسعيا إلي تحقيق بناء سياسي وكيان فيدرالي يقوم علي أساس من الواقع المحلي ودون محاولات فرض نظم بعينها أومحاكاة غير منطقية لنماذج نجحت في اقاليم أخري وتحت ظروف إقليمية مغايرة وفي إطار اعتبارات عرقية وثقافية شديدة الاختلاف.