«جوليت بينوش» تعتبر واحدة من أهم نجمات السينما الفرنسية، فهي صاحبة رصيد هائل من الأفلام الهامة والمميزة، والتي أكسبتها شهرة واسعة في بلدها فرنسا وفي العالم، خاصة بعد حصولها علي العديد من الجوائز عن أدوارها في أفلام مهمة، حققت من خلالها نجاحًا كبيرًا ومنها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ثلاثة ألوان: الأزرق» عام 1994 من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وجائزة الأوسكار كأفضل دور مساعد في فيلم «المريض الإنجليزي» عام 1997، وفيلمها الأخير «نسخة طبق الأصل» إخراج عباس كياروستامي». «روزاليوسف» أجرت مقابلة خاصة مع الممثلة الفرنسية «جوليت بينوش» للتحدث عن تكريمها ومشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي تقام فعالياته حاليًا. كيف ترين تكريمك وحضورك للمرة الأولي في مهرجان القاهرة السينمائي؟ - أنا سعيدة بهذا التكريم خاصة وهي المرة الأولي التي أزور فيها مصر. ما هو شعورك بزيارتك الأولي لها؟ - اعتقد أن زيارتي لمصر تاريخية لأنني تعرفت علي حضارة مؤثرة ورأيت كثيرًا من الأصدقاء وحصلت علي العديد من المعلومات عندما ذهبت إلي المتحف المصري بوسط القاهرة والأهرامات وعرفت المزيد عن قصص الألهة وخاصة آلهة الحب فهي مهمة جدًا لأي سيدة لأن بها شيئًا من الطهارة والروح. ما رأيك في التعامل مع المخرج الإيراني عباس كياروستامي مخرج فيلمك الأخير «نسخة طبق الأصل»؟ - اعتقد أن العمل معه كان إضافة لي لأنه إنسان رائع وبفضله حصلت علي جائزة أفضل ممثلة في الدورة الماضية من مهرجان كان. وما هو رأيك في القمع الإيراني في السينما خاصة مع موقفك الإيجابي من المخرج الإيراني «جعفر بناهي»؟ - أشعر باستياء مما حدث للمخرج الإيراني جعفر بناهي خلال الدورة الماضية من مهرجان كان، حيث كان من المفترض أن يكون عضو لجنة تحكيم المهرجان ولكنني نظرت إلي الكرسي ووجدت اسمه عليه وهو غير موجود والأمر الذي جعلني أتساءل عن سبب غيابه والذي برره رفيقه عباس كياروستامي من أن السلطات الإيرانية احتجزته بسبب إنتاجه فيلمًا مضادًا للرئيس الإيراني أحمدي نجاد حول انتخابه رئيسًا للجمهورية وهو ما اعتبرته ديكتاتورية وأردت أن أفعل أي شيء لصالحه ووقفت علي المسرح وطالبت بالإفراج عنه وهو ما تمت الاستجابة له بعدها. ما رأيك في شعار مهرجان القاهرة السينمائي في هذه الدورة؟ - هي فكرة جميلة خاصة أنها لرأس ملكة فرعونية شهيرة هي «نفرتيتي» وأنا بصفة عامة نصيرة للمرأة. هل تعلمين أن هذا العام هناك 60 امرأة في البرلمان المصري؟ - لا أعرف هذا ولكنه فخر لأي امرأة مصرية بالتأكيد لأنه شيء يحسدن عليه.