في واحدة من أسخن اللجان بحلوان استمرت أعمال الفرز طيلة ساعات الليل وسط أجواء ترقب وشد بعد اتهامات مصطفي بكري بالتزوير وتصريحات سيد مشعل الساخنة حيث حصل مشعل علي 20335 صوت وحصل بكري علي 14251 صوتاً ليصبح الفارق بينهما 6 آلاف صوت من إجمالي 35701 صوت. أما بالنسبة لمقعد العمال فقد تمت الإعادة ما بين علي الجوهري رئيس النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي «وطني» وبين رمضان عمر مرشح الإخوان. وتظاهر أنصار بكري أمام مقر لجنة الفرز عقب مقادرته للجنة الفرز قبل انتهاء العملية وترك شقيقه داخل اللجنة بحجة أن الانتخابات تم توزيرها لصالح الوزير وهو ما أثار غضب أنصاره، وفور الانتهاء من الفرز وإعلان فوز مشعل قاموا بتحطيم اللافتات الدعائية للوزير. كما قام أنصار مشعل فور علمهم بفوزه بالرقص أمام مقر لجنة الفرز وأقاموا مسيرات بعشرات السيارات في شوارع وميادين حلوان للاحتفال. وكانت في السابعة من مساء أمس قد أغلقت اللجان أبوابها وتم حمل صناديق الاقتراع إلي مقر لجان الفرز التي حددت في مركز شباب شرق حلوان ونادي حلوان العام الملاصقين لبعضهما. انتظر كل من أنصار المرشحين بجانب لجان الفرز حتي افترشوا حديقة الميدان المجاورة للجان مرددين الهتافات مستخدمين الطبول لصالح مرشحيهم. هدأت الأجواء من الثامنة إلي العاشرة مساء وظل الجميع يتساءل عن آخر ما توصلت إليه لجان الفرز وفي الحادية عشرة جاء أنباء عن تفوق المرشح بكري علي نظيره مشعل بفارق 3500 صوت فصاع أنصاره بالهتافات والرقص معلنين عن اقتراب بكري من الفوز.. وذلك بعد علمهم أنه لم يتبقي سوي 40 صندوقاً فقط لم يتم فرزهم. تسببت فرحة المرشحين في إعاقة حركة المرور بشارع منصور المؤدي إلي ميدان محطة حلوان مما جعل هناك تكدساً في عدد كبير من السيارات بالشارع. وعلي الجانب الآخر كان أنصار الجوهري يهتفون لصالحه.. وظل ميدان الحديقة في توهج لبعد منتصف الليل، ساد الهدوء بالمكان مرة أخري كل مجموعة ملتفة حول نفسها مترقبين النتائج. وفي الثالثة بعد منتصف الليل فاجأت لجنة الفرز الجميع بإعلان تفوق مشعل علي نظيره بكري بفارق 7 آلاف صوت معلنة فوزه في الانتخابات علي مقعد الفئات «وطني» مما جعل أنصار بكري يغضبون فقاموا بإلقاء الأمن بالحجارة وأشعلوا النيران في اللافتات المعلقة حول الحديقة. بينما تراجعت أصوات رأفت سلامة «وطني» الذي ينتمي إلي جذور عرباوية.. حيث ظل أنصاره مساء أمس بالهتافات لصالحه مرددين الأغاني ذات الطابع العرباني. كما تراجعت أصوات المرشح جمال غنيم عمال «مستقل» الذي كانت له توقعات كبيرة عن إمكانية المنافسة بين المرشحين وتلاحظ عن عدم ظهور أي من أنصار المرشح عبدالله حامد «عمال» وطني أثناء عملية الفرز داخل اللجان. والغريب أن المرشح المستقل خليفة علي حسنين عضو مجلس الشوري الأسبق لم يظهر له أي تواجد ولم يدخل المنافسة بين المرشحين فيما كان يتمتع خليفة بشعبية كبيرة في سنوات ماضية.