كشف تقرير للجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن استخدام جماعة الإخوان المحظورة للأطفال كدروع بشرية في مسيرة مرشح الجماعة في محافظة بني سويف. ورصد التقرير الصادر أمس والمعنون ب«البرلمان والسكة الحديد نهاية فعاليات الحملات الانتخابية» مؤشرات انتهاكات الدعاية الانتخابية في يومها الأخير موضحا أن بعض المرشحين أصروا علي رفع شعار الإسلام هو الحل بما يخالف قرار اللجنة العليا للانتخابات بحظر استخدام شعارات أو رموز دينية أو القيام بأنشطة دعاية بسبب الجنس أو الأصل. واعتبر التقرير أن حملة الانتهاكات والتجاوزات التي شهدتها مرحلة الدعاية الانتخابية أكدت افتقاد الانتخابات للبرامج السياسية والرؤي المستقبلية وتمحورها حول استعراض قوي المرشحين ومغازلة احتياجات الناخبين المادية المباشرة. ولاحظ التقرير أن الانتخابات مازالت ميدانا رحبا للتنافس العائلي والقبلي وتكريسا لقوي ونفوذ العائلات الكبيرة لاسيما في مناطق الصعيد بعيدا عن مستويات الكفاءة والمؤهلات الشخصية والعلمية المناسبة وأكد أن حجم الانتهاكات المتعلق باستخدام الشعارات الدينية أظهر أولا دور الدين باعتباره محورا مهما في حياة المصريين ومن ثم مثل الدين بابا واسعا للدعاية الانتخابية لكسب ثقة الناخبين فضلا عن افتقاد قيم الدولة المدنية وحسب التقرير أظهرت حالة العنف في الدعاية الانتخابية مدي الاحتقان الذي يخيم علي مناخ الحياة العامة في مصر وتراجع قيم قبول الآخر والتسامح وحرية الرأي والتعبير واعتماد العنف بديلا للحوار. فضلا عن عدم الالتزام بأحكام القانون ومخالفة قرارات اللجنة العليا للانتخابات وتراجع قيمة القانون في الحياة العامة وافتقاد الآليات اللازمة لتطبيقه وكشف الدعاية الانتخابية للمرشحين عن تقلص احترام الملكية العامة أو بالأحري تطبيقه بشكل كامل وعلي نطاق واسع فصارت الملكية العامة في مصر ملكا مطلقا لجميع المرشحين يستخدمونها كيفما يشاءون دون رادع من قانون أو إحساس بالمسئولية تجاه مرافق الدولة يستوي في ذلك المصنع والمستشفي والمدرسة والمتحف.