اعترافا بشعبيته الطاغية وقدرته علي خدمة أبناء دائرته وادراكا لنتائج استطلاعات الرأي العام التي تصب في صالحه وتؤشر لفوز كاسح يبدو جليا في تلك الاستطلاعات التي تؤكد حصوله علي ما يزيد علي 78% من إجمالي الناخبين في دائرة مصر الجديدة ومدينة نصر.. الأمر الذي دفع خصوم المهندس سامح فهمي وزير البترول ومنافسيه في الانتخابات إلي التنازل وسط تأكيدات صريحة وإعلان واضح منهم بأن انسحابهم جاء نتيجة منطقية لشعبية الوزير وقدرته علي خدمة أبناء دائرته حتي إن أحد المنافسين الذي كان قد تقدم بطعن ضد فهمي أعلن هو الآخر انسحابه ليصل عدد منافسي وزير البترول الذين تنازلوا لصالحه 4 مرشحين علي مقعد الفئات لتبقي مرشحة الجماعة المحظورة وحيدة في موقف لا تحسد عليه لاسيما أن هزيمتها سوف تكون ساحقة ليؤكد فهمي مجدداً قدرته علي هزيمة مرشحي المحظورة اينما كانوا ولتصبح محاولاتهم غير المشروعة خارج نطاق الخدمة وأعلن المرشحون انسحابهم وبرروا قرارهم بأن المهندس سامح فهمي قادر علي تحقيق طموح أبناء الدائرة فضلا عن التزامه بتنفيذ وعوده كما عودنا في مواقفه.. يذكر أن المنسحبين هم سامح سعد مرشح حزب الوفد وهشام إبراهيم صاحب الطعن ضد فهمي ومحمد الدندراوي وقد سبقهم إعلان تنازل م. صبري خليل عن مواصلة السباق لصالح م.سامح فهمي، كانت استطلاعات الرأي التي أجريت في الدائرة قد أظهرت تقدم م. سامح فهمي بنسبة كبيرة وصلت إلي 78% من أصوات العينة وقد ترتفع بعد انسحاب الأربعة المنافسين الأمر الذي يضع مرشحي المحظورة في موقف لا يحسدون عليه لعدم وجود أنصار لهم تواجه الشعبية التي يتمتع بها فهمي. في السياق نفسه أكد جميع الحضور من كتاب وأدباء ووزراء ونقابيين جدارة فهمي واستحقاقه لهذه العضوية في جو أحاط به هتافات أنصاره من موظفين وعمال في قطاع البترول والكيماويات مثل «الرئيس هو اللي قال.. ادي صوتك للهلال». الوزير يستمع لهتافات الجماهير وجاء رد فهمي علي الهتافات والإثناءات بأنه يثق تمامًا في بقية المرشحين معه علي قائمة الوطني. وأكد خلال المؤتمر أن هدفه الوحيد هو أن يكون نافعا وخادما لهذه الدائرة التي طالما تجمعه بها ذكريات لا تنسي منذ أيام الطفولة. أضاف: إنه يسعي ليكون حلقة الوصل بين الدائرة والجهات المسئولة من خلال منصبه كوزير وحتي يرسم الابتسامات علي وجه كل شخص من أهالي هذه الدائرة. استمع فهمي إلي مشكلات المواطنين من الحضور ووعدهم بحلها والتي تمثلت معظمها في عشوائية المساكن وغلاء الكهرباء والمياه وضعف مستويات الصحة والتعليم مما جعل فهمي يكرر وعوده بأنه سيحسن جميع الأوضاع عن طريق إنشاء مراكز صحية وتطوير للعملية التعليمية عن طريق المدارس والتنسيق مع الجهات المسئولة لترخيص أكبر عدد من العشوائيات وتخفيض أسعار الكهرباء والمياه. وعلي هامش الحديث لفت فهمي إلي ضرورة إنشاء أي صندوق أو تسجيل منحة باسم النائب السابق والراحل مصطفي السلاب تقديرًا لجهوده في الدائرة واستمرارا لاسمه بين أهاليها. تكريم السلاب لفتة جميلة من وزير البترول عندما أرسل برقية تحية إلي أبناء السلاب واعتبارهم مثل أبنائه وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادًا عليه. وأشار فهمي إلي أن النزول إلي الساحة الانتخابية وخوض هذه المعركة ليست مهمة هينة وإنما تتسم بصعوبة بالغة لما فيها من تحمل لمسئولية كبيرة لاسيما أن الدائرة التي يسعي لتمثيلها في البرلمان هي المنطقة التي يسكن بها رئيس الجمهورية مما يجعل العبء ثقيلاً علي كاهله حيث لابد أن يثبت وعوده للارتقاء أكثر بدائرة مصر الجديدة- مدينة نصر- والقضاء علي مشكلاتها عن طريق تضافر العمل بين زملاء القائمة للحزب الوطني. وأسند فهمي لكل من المرشحين توفيق عبدالسلام علي مقعد العمال وزينب رضوان مرشحة الكوتة «فئات» وسحر عثمان مرشحة الكوتة «عمال» مهامه بالاهتمام بالقطاع الخاص به. مواجهة غول الأسعار وفي أول ظهور له أمام الأهالي قال توفيق عبدالسلام مرشح العمال إن دائرة مصر الجديدة - مدينة نصر هي التي تقود التوسع للمدن العمرانية لما فيها من مطارات وهيئات صناعية وكيانات للوزارات يجب أن تظل كذلك من خلال إضافة المرشحين لها من خدمات وإعادة صيانة للمناطق العشوائية التي تشملها نزولا إلي محاولة القضاء علي شبح غول الأسعار الذي يطارد المواطنين. نفي عبدالسلام ما يعتقده الجميع أن جميع الطوائف من سكان مصر الجديدة ومدينة نصر ليسوا من طبقة «الهاي كلاس» بل هناك الكثير من الفقراء الذين لا ينظر إليهم أحد يعتبرون علي أول قائمة مهام المرشحين بقيادة فهمي. دعم البترول طالبت سحر عثمان مرشحة الكوتة علي مقعد العمال الدعم من قطاع البترول باعتباره قوة ضاربة في جميع القطاعات لما يشمله من العدد الكبير في العمال والموظفين. أكدت عثمان علي ثقة الأهالي والمرشحين من سامح فهمي مشيرة إلي أن الدائرة تحتاج إلي خدمات كثيرة باعتبارها من أكبر الدوائر علي مستوي 23 دائرة في القاهرة فضلا عن قوتها في جذب المزيد من السكان مما يتطلب الحلول المستمرة لمشكلات الإدارات المحلية. وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي أبدت زينب رضوان مرشحة الكوتة علي مقعد الفئات استعدادها الكامل للاهتمام الخاص بالمرأة بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة. هتافات متكررة ل «فهمي» جدير بالذكر أن بين أحاديث المرشحين كانت هناك مقاطعات كثيرة من الحضور والأهالي مفادها الهتافات والتأكيد علي حسم مقعد الفئات لصالح سامح فهمي لم تكن الهتافات وقصائد المديح من حب وتأييد سامح فهمي تحمل الطابع القاهري فقط بل امتدت لتشمل الحضور من بعض المحافظات الأخري أبرزها السويس والشرقية وحول استقرار الانتخابات ونزاهة التصويت أكد الدكتور محمد الغمراوي أمين الحزب الوطني بالقاهرة أن جميع المرشحين سيعاملون بحيادية تامة ولم يغفل الغمراوي توجيه تحية لأحزاب المعارضة والتي وصفها ب«الوطنية» لأنها أثبتت أن الأولوية في هذا السباق البرلماني لخدمة الناخبين وليس سعيا لأية فتنة تؤثر علي اسم مصر. أشار الغمراوي إلي أنه خلال الفترة الماضية ظهرت أياد خفية تحاول النيل من استقرار هذا الوطن ولكن لن تقف مصر مكتوفة الأيدي بل ستجاهد بتضافر عناصرها في مواجهة هذه الأيادي.