طلبت شركتا فولكس فاجن الألمانية وبلو الإيطالية اختيار شركات تتولي توريد قطع الغيار والصناعات المغذية لسياراتها وهو ما يتطلب اهتمامًا بذلك القطاع ومضاعفة صادراتها التي تقدر حاليًا بحوالي 400 مليون دولار من إجمالي حجم تجارة مكونات السيارات في العالم البالغة 1.2 تريليون دولار سنويًا. وبدأت بعض الشركات العالمية للسيارات مثل فولكس فاجن تطالب باستيراد هذه المكونات العملية.. إلا أن الخبراء المتخصصين في صناعة السيارات والصناعات المغذية لها.. يرون أن هناك العديد من الإجراءات الواجب توافرها للنهوض بهذه القائمة من بينها: تنقية السوق من قطع الغيار والصناعات المغذية غير المطابقة للمواصفات سواء كانت محلية أو مستوردة، العمل علي إقامة تجمعات متخصصة تضم ورشا لتصنيع كل جزء صغير في هذه الصناعة أسوة بالتجربة الصينية، إلي جانب توفير تكنولوجيا التصميم الفنية وإعادة إكساب العاملين مهارة العمل علي تلك الصناعة الحديثة. يقول المهندس علي توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات أن هناك طلبا عالميا بدأ يتزايد علي العديد من الأنواع للصناعات المغذية في مصر حيث أعلنت شركة «فولكس فاجن» مؤخرًا عن حاجتها لاستقطاب شركات مصرية لتصدير قطع الغيار لمجموعتها في أوروبا مع تطبيق قواعد محددة حتي يتم اعتماد الشركات المصرية للتصدير للمجموعة. ويشير إلي أن الرابطة نجحت مؤخرًا في الإعلان عن إنشاء ثلاث شركات جديدة تخصص لتحقيق الأهداف المخططة لتلك الصناعة، من بينها الشركة الأولي وتتخصص في تصدير قطع الغيار المصنعة محليًا للأسواق الخارجية نظرًا للمشاكل العديدة التي تواجه المصنعين المحليين في تصدير تلك المنتجات خاصة لأوروبا أو الشركة الثانية بالتعاون مع شركة أوروبية ويكون اختصاصها بالتصميمات والأبحاث لعمل النماذج الأولية لقطع الغيار لإيجاد أسواق جديدة لتصدير مكونات حديثة في تصميمها، والشركة الثالثة لتصميم السيارات ومكوناتها في مصر حيث أبدت مجموعة «بلو» الإيطالية العالمية رغبتها في إقامة مثل هذه الشركة بالشراكة مع شركات مصرية. ويري شلبي غالب وكيل شعبة قطع غيار السيارات بغرفة تجارة القاهرة أن هناك فرصة للصناعات المغذية في مصر بأن تحتل جزءًا من تجارة مكونات السيارات علي المستوي العالمي الذي يبلغ 1.2 تريليون دولار، ولكن يتطلب تحقيق ذلك إنشاء قاعدة صناعية متخصصة في تلك الصناعة، إضافة إلي تطبيق المواصفات القياسية الجديدة الخاصة بالصناعات المغذية مع توفير المعامل الخاصة بالاختبارات للتأكد من جودتها. أما المهندس سعد الدين فراج عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للصناعات المطاطية والإطارات يري أن هناك حاجة إلي وضع خطة تبدأ بكل جزء من تلك الصناعات المغذية مهما كان صغير الحجم أسوة بالتجربة الصينية الناجحة في هذا المجال، وإقامة مناطق صناعية متخصصة في هذه الصناعات تساهم في تجميع الورش الصغيرة. ويقول هشام حجاب رئيس شركة حجاب للتجارة في إطارات وبطاريات السيارات، إن الوصول بالصناعات المغذية إلي الخطة المستهدفة للتصدير.. يتطلب تطويرها وتحديثها حتي تكون تلك الصناعات واعدة في القطاع الصناعي ولديها القدرة علي المنافسة محليًا وعالميًا، وتبدأ أولي الخطوات لتحقيق ذلك العمل علي تنقية السوق من الصناعات المغذية غير المطابقة للمواصفات القياسية سواء المنتجة محليا أو المستوردة، إلي جانب الاستفادة من الخبرات العالمية المتخصصة في هذه الصناعة للمساهمة في تحديث خطط الإنتاج المطبقة، وإكساب العاملين سبل المهارة والخبرة الدولية وفتح الطريق لإمكانية تطبيقها في المصانع القائمة أو الجديدة التي يتم إنشاؤها، إضافة إلي ضرورة توافر تكنولوجيا متعلقة بالتصميمات الفنية والتعاون مع أساتذة كليات الهندسة للتعرف علي طرق التصميم الحديثة.