لقي جندي من قوات حلف "الناتو" أمس في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوبافغانستان، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في صفوف قوات التحالف في العمليات العسكرية بأفغانستان الي 630 جندياً منذ بداية 2010، اي اكثر من جنديين يوميا، استنادا الي ارقام الموقع الالكتروني المستقل ايكاجواليتز المعني بإحصاء ضحايا الحروب والصراعات الدولية. وأعلنت قوات المساعدة الأمنية بأفغانستان "إيساف" ان الجندي لقي مصرعه جراء قنبلة يدوية الصنع زرعتها عناصر من حركة طالبان، إلا انها لم تقدم معلومات اخري عن جنسية الجندي او ظروف مقتله. وأشار موقع" ايكاجواليتز" الالكتروني المستقل إلي إن العام الجاري يعد الأشد دموية بالنسبة لقوات التحالف منذ غزو أفغانستان عام 2001. وكان عام 2009 الذي شهد مصرع 521 قتيلا في صفوف القوات الدولية يعتبر العام الاكثر دموية بالنسبة للجنود الاجانب في افغانستان. علي صعيد آخر تعكف إدارة باراك اوباما الرئيس الأمريكي علي تقييم الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان دون تعديل موعد انسحاب قواتها من الأراضي الأفغانية المقرر في يوليو من عام 2011. وأعلن مسئول كبير في الإدارة الأمريكية أن فريق الرئيس أوباما يعد حالياً التقييم السنوي لاستراتيجية واشنطن المتبعة مع أفغانستان، مشيراً إلي أن ذلك لن يغير في قرار بدء الانسحاب من افغانستان في يوليو القادم انما قد يساعد علي تحديد سرعة هذا الانسحاب. وذكر المسئول الأمريكي أنه يتوقع ان يسلم فريق الامن القومي في إدارة أوباما تقريره السنوي عن الوضع في افغانستان بحلول نهاية العام الجاري او مطلع ينايرمن العام القادم، التزاما بتوصيات الرئيس الأمريكي. وأضاف المسئول أنه وفقاً لتعليمات الرئيس الأمريكي سيتم نقل الصلاحيات الأمنية من القوات الامريكية الي قوات الأمن الافغانية، مشيراً إلي أن التقرير القادم سوف يساعد اوباما وفريقه للأمن القومي علي تقييم سرعته.