في الرابعة من مساء أمس، ومع الكشف عن أسماء المرشحين علي قائمة الحزب الوطني، تلك التي انتظرتها مختلف القوي السياسية قبل المتنافسين علي نيل الترشيح في داخل الحزب، لم تكن المفاجأة الوحيدة هي ما كشفته «روزاليوسف» أمس حين قالت إن عدد المرشحين الجدد عن الحزب الوطني لن يقل عن 140 مرشحًا جديدًا، إذ تخطي الرقم هذا وبلغت الاسماء الجديدة أربعين في المائة من المرشحين، وإنما كانت المفاجأة الأكبر هي أن قائمة مرشحي الحزب قد جاوزت عدد المقاعد البرلمانية ال 508 «444 مقعدًا عامًا + 64 مقعدًا للمرأة» إلي ما قد يزيد علي 700 مرشح. وأظهرت قائمة الترشيحات - التي بدأ أمناء الحزب في المحافظات الكشف عنها للمرشحين قبل إغلاق باب الترشيح بساعة واحد - أن الحزب لم يلجأ إلي أسلوب كان قد اتبعه من قبل بفتح بعض الدوائر بين مرشحين اثنين من ممثليه، وإنما فتح دوائر أخري إلي ترشيحات ثلاثية، بخلاف أقل من عشر دوائر رباعية الترشيح، ما يعني أن عشرات من الدوائر ال 222 سيكون فيها ترشيحات ثنائية وثلاثية، إلي جانب الرباعية تمثل الوطني خصوصًا فيما يعرف باسم الدوائر الساخنة كما استبعد الحزب ترشيح 50 نائبًا حاليا لأسباب مختلفة. وقال مصدر موثوق به ورفيع في الحزب إن سبب اللجوء إلي هذا الأسلوب بالأساس يقوم علي مبررات لها علاقة أولاً بتساوي الفرص بين المرشحين في نتائج المجمعات والانتخابات الداخلية، ويتعلق ثانيا بنوع من التكتيك الانتخابي الذي يتعمد الهجوم التصويتي علي منافسين متوقعين في عدد من الدوائر، وأضاف ل «روزاليوسف»: إن هذا الأسلوب هو أحد دلائل إصرارنا علي الجدية والتمسك بمبدأ خوض المعركة الانتخابية علي كل مقعد في مجلس الشعب. وأظهرت قائمة حزب الأغلبية أنه تبني ترشيح عشرة أقباط، بينهم امرأة، هي سعاد شنودة المرشحة علي مقعد الأقصر، ومنهم خالد الأسيوطي في القاهرة، وسليمان صبحي في سوهاج، وشريف بقطر في الإسكندرية، فضلا عن د.يوسف بطرس غالي، إضافة إلي مرشحين أقباط آخرين في ثلاث محافظات صعيدية. واعتبر المصدر أن الترشيحات علي مقاعد المرأة في المحافظات قدمت كوادر مميزة وقادرة وفعالة وأسماء لديها مكانة مجتمعية وقدرة وتأثير عام وشعبية متزايدة، مضيفًا: إننا بالفعل نفخر بتلك القائمة. وعلمت روزاليوسف أن من بينهم د. زينب رضوان، ود. مديحة خطاب، ولوحظ تعدد الترشيح النسائي في المحافظات الحدودية لأسباب قبائلية. وبالتوازي مع إعلان قائمة الترشيحات المثيرة للجدل، وبينما فرضت الأقدار علي أمين التنظيم أحمد عز أن يواجه ظرفًا عائليا بوفاة والده وتشييع جنازته من جامع الحامدية الشاذلية بحضور قيادات حزبية وحكومية، ثم غادر أمين التنظيم إلي غرفة العمليات بالحزب بالتوازي مع الإعلان عن القائمة بدأت قيادات الحزب عملية الاستيعاب السياسي لمن لم يتم ترشيحهم.. واستهلت ذلك برسائل مباشرة، يتوقع أن تدعمها اتصالات تتم اليوم وغدًا، تقوم علي أساس أن عملية الاختيار خضعت لمعايير موضوعية، وراعت القدرة والإمكانية والشعبية والسمعة، وأن الذين لم يوفقوا هم من أبناء الحزب ومن حقهم أن يبدءوا محاولة جديدة سواء في العمل السياسي داخل الحزب أو في الدوائر.. لكن عليهم أن يقفوا صفًا واحدًا في المعركة الانتخابية مع زملائهم المرشحين. وتصدرت قائمة ترشيحات الحزب أسماء مختلفة منها: محمد أبوالعينين، حسين مجاور، هشام مصطفي خليل، هاني أبوريدة، شرين عبدالعزيز، مجدي علام، طارق طلعت مصطفي، عبدالحليم علام، الحسيني أبوقمر، عفت السادات، د. سامح فريد، محمد محمد فتحي البرادعي، محمود مصطفي الشناوي، حسين الصيرفي، محمود خميس. وقال صفوت الشريف الأمين العام في بيان صحفي بالأمس: إن الاختيارات نتجت عن إرادة الناس، وأن ترشيحات المرأة تمثل إضافة متميزة للعمل البرلماني. وأضاف: أن بين المرشحين نواباً حاليين ونواباً سابقين وأسماء جديدة تم الاعتماد علي آليات متعددة في إختيارهم. صفحات الانتخابات 4.5.6.7 (شئون سياسية)