في 24 شهراً ويرشح إبنه للبطولة أعلن الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، أنتهاءه من كتابة 25 مشهداً من فيلمه الروائي الطويل الأول عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الذي وضع له اسماً مبدئيا «محمود درويش الإنسان والعاشق». واكد بكري في تصريح خاص لروز اليوسف، انه بدأ في كتابة الفيلم منذ أكثر من عامين، وقبل فترة قصيرة من وفاة «محمود درويش»، وكان قد حصل علي موافقة منه، بالإضافة إلي موافقة عائلته.. مشيراً إلي ان الفيلم يقدم جوانب كثيرة لا يعرفها أحد عن درويش، خاصة فيما يتعلق بمحبوباته وأوضح بكري أنه لم يستقر حتي الآن علي الجهة التي سوف تتولي إنتاج الفيلم، لحين انتهائه من كتابة السيناريو، الذي اعتبره من أصعب السيناريوهات التي ستكتب عن شاعر، مضيفاً انه يعيد مرة أخري قراءة أشعار محمود درويش، وما كتب عنه، وهو ما اعتبره «بكري» ضرورة في كتابة عمل سينمائي عن محمود درويش. واعترف بكري، بأنه واجه صعوبات كثيرة لكي يقنع محمود درويش بعمل فيلم عنه، وهو الأمر الذي كان يرفضه كثيراً - درويش- حسب ما قاله لنا بكري، موضحاً ان علاقته بدرويش تعود لمنتصف الثمانينات، ويعرف الكثير عن درويش، نظراً للصداقة العميقة التي كانت تربطهما. ورفض محمد بكري التعليق علي المسلسل السوري الذي يحمل اسم «في حضرة الغياب»، ويتناول حياة محمود درويش، ويجسده فراس إبراهيم، موضحاً أنه يقوم بكتابة السيناريو للفيلم علي طريقة السلحفاة، وأنه سوف يكون مختلفاً تماماً عما سيقدم في المسلسل. وأكد بكري، أنه رشح ابنه الممثل «صالح بكري» لتجسيد شخصية محمود درويش منذ العشرينات إلي نهاية الثلاثينات من عمره، وسوف يقوم هو - محمد بكري- بتجسيد شخصية درويش لحين وفاته. وفيلم «محمود درويش»سيكون الفيلم الروائي الطويل الأول الذي يقوم بإخراجه بكري بعد سلسلة من الأفلام الوثائقية أشهرها فيلم «جنين جنين» و«حيفا» و«تحت أقدام النساء»، وأخيراً فيلم "زهرة" الذي عرض مؤخراً ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، ويؤرخ فيه تاريخ فلسطين من خلال خالته «زهرة» التي تربطه بها علاقة قوية جداً، حيث قدم في الفيلم أيضاً تحية خاصة لمحمود درويش من خلال قصيدة «سجل أنا عربي» التي تضمنها الفيلم..