أكد عبدالغفار الديب سفير مصر بالخرطوم أن تكليفات الرئيس مبارك بإيفاد المبعوثين المصريين الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط ساهمت في تهدئة الأجواء المتوترة بالشارع السوداني شمالا وجنوبا. وأضاف أن الجولة أسفرت عن حضور سلفاكير النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب إلي الخرطوم في اليوم الثاني للزيارة واجتمعت مؤسسة الرئاسة السودانية بفضل الرسالة التي بعثها الرئيس مبارك للرئيس عمر البشير ونائبه مما أسفر عن حدوث توافق علي بعض الطروح التي تتعلق بالقضايا العالقة. كما عاد الهدوء للشوارع واختفت مشاهد تسيير المظاهرات بعدما ألزمت حكومة الوحدة المتشددين بالامتناع طواعية عن الإدلاء بالتصريحات المثيرة لتهدئة الأجواء. وقال الديب ل«روزاليوسف»: إن النتيجة المباشره للزيارة المصرية كانت في عودة اجتماعات اللجان المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود والتي كانت متوقفة. كما أسفرت أيضا المساعي المصرية عن صدور إعلان في كل من الخرطوم وجوبا بأن الحكومة السودانية ملتزمة بإجراء الاستفتاء علي حق تقرير المصير في موعده، والمطالبة في أن يكون استفتاء نزيها وحرا وشفافا وأيضا من جانب الحركة الشعبية بالجنوب بدأت تطرح من مقترحات فيها شيء من الموضوعية عن التعامل مع مشكلة أبيي المعلقة. وأضاف السفير المصري بالسودان أنه من المتوقع أن تتم عملية تسجيل المصوتين في عملية الاستفتاء والمقررة في 14 نوفمبر الجاري بصورة هادئة خاصة أن عملية الإعداد الفني للاستفتاء تشرف عليها المفوضية القومية للاستفتاء بالتنسيق مع حكومة الجنوب والتي لها إجراءاتها الفنية ولا يجب أن تتدخل القوي أو المآرب السياسية في تحديد مسار عمل المفوضية.