أكملت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية استعداداتها لاستضافة 350 ألف حاج عربي بعد عقدها سلسلة من الاجتماعات التحضيرية مع جميع رؤساء بعثات الدول العربية، وكانت تونس الدولة الغائبة العام الماضي عن الحج بسبب انفلونزا الخنازير، ولكنها كانت أول دولة ترسل بعثات الحج وصولاً واجتماعا مع المؤسسة لوضع التصور النهائي لحجاجها. وقد نفي المطوف فائق بن محمد بياري رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية وجود اعتذار من أي دولة عربية عن الحج، مشيراً إلي أن جميع الدول العربية ستكون حاضرة في موسم حج هذا العام وبنسبها الاعتيادية دون الانقاص من حصة أي دولة،ولفت بياري إلي أن هناك 124 مجموعة خدمة ميدانية تقدم خدماتها لعشرين دولة عربية. موضحاً أن التجهيزات والاستعدادات اكتملت بطريقة احترافية بدءاً من استقبال الحجاج ووسائل تنقلاتهم وأماكن سكنهم ومناسبتها لاستضافة الحجاج واشتمالها علي وسائل السلامة المطلوبة اضافة لتجهيز مخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة. من جهة اخري انهت الشركة المنفذة لمشروع جسر الجمرات بمشعر مني جميع أعمال الجسر المكون من 4 طوابق بالاضافة إلي الدور الأرضي من الجسر، وسوف يستخدم هذا العام كامل طاقته الاستيعابية التي تبلغ قرابة أربعة ملايين حاج. وصرح خبير أراضي المشاعر المقدسة المهندس سلامة ابراهيم منصور، بأن التكلفة الاجمالية لمشروع جسر الجمرات بلغت اربعة مليارات ريال تم تنفيذه علي أربع مراحل. وأكد منصور أنه يجري العمل في سباق مع الزمن لإتمام مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي سيربط في مرحلته الأولي بين مني وعرفات، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولي من مشروع القطار الذي بدأت في تنفيذه شركة صينية العام الماضي، قبل موسم الحج هذا العام، وجار العمل في تركيب السكك الحديدية. من جهة أخري انتهي العمل بعد أن تواصل علي مدار الساعة لاستكمال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة مسعي المسجد الحرام حيث تمت الاستفادة من كامل التوسعة لأول مرة خلال شهر رمضان المبارك وهي أكبر توسعة شهدها المسعي علي مر العصور.