علي الرغم من تعرضها لموجة شرسة من السخرية نجحت سوزان بويل في أن تلمس قلوب الملايين حول العالم وتأسرهم بصوتها المتميز والرائع بل خرجت من المحلية للعالمية ولتحفر اسمها بين أشهر نجوم عالم الغناء وهو ما دفعها لتروي سيرتها الذاتية لاول مرة في كتاب جديد بعنوان «المرأة التي ولدت لأكونها:قصة سيرتي الذاتية». ولدت سوزان بويل في إحدي قري اسكتلندا عام 1961 وكانت كثيرا ما تكون محلاً للسخرية والانتقاد اللاذع نظرا لهيئتها غير الجذابة مقارنة بالكثير من الجميلات من نجوم العالم فضحك الجميع عندما أعربت بويل عن رغبتها في أن تصبح مشهورة مثلها مثل الممثلة الكندية الين بايج. لكن في عام 2009 أذهلت بويل العالم عندما شاركت في البرنامج البريطاني الشهير Britains Got Talent هو البرنامج الذي يقدم الموهوبين، فعلي الرغم من أنها لم تفز في جائزة البرنامج إلا أنها استطاعت أن تلفت إليها الأنظار بصوتها العذب وتهافت الملايين للاستماع إليها عبر الانترنت وموقع يوتيوب وتسارعت العشرات من البرامج التليفزيونية علي استضافتها. كما أن بويل سنحت لها الفرصة بالغناء أمام الملكة وبابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر. فتفتح بويل البالغة من العمر 49 عاما لاول مرة قلبها في كتابها الجديد الذي يحمل بصمتها الشخصية لتحكي عن حياتها والتحديات التي واجهتها وتغلبت عليها بالإيمان وروح الدعابة التي لا تفارقها. وكيف أن ألبومها الغنائي الذي يحمل عنوان «حلمت حلم» حقق نجاحا مذهلا حول العالم. وتري بويل أنها نضجت بشكل كبير في العام الماضي بعد التجربة التي خاضتها في الظهور أمام الجمهور وعرض موهبتها الغنائية ولم تعد ينتابها أي شعور بالخوف وتقول: «قررت كتابة هذا الكتاب في محاولة للتوضيح بأن المرء لا ينبغي عليه أن يحكم علي الكتاب من مجرد الغلاف وآمل أن يستفيد الآخرون منه». فإلانسان لا يجب ان يحكم بالمظهر الخارجي وانه مهما طال الزمن وتعثرت الخطوات فالحلم ليس مستحيلاً فالتحلي بالشجاعة والارادة هو السبيل لتحقيق الهدف. ويشير النقاد إلي أن دخول بويل إلي عالم المشاهير والنجومية لم يكن أمرًا هينًا فهي حظيت بالاهتمام من الجميع وباتت لها قاعدة جماهيرية كبري.. فبويل ولدت لتصبح مغنية.