أكد ديك برايور نائب رئيس مؤسسة القمح الأمريكي للشرق الأوسط وشرق وشمال إفريقيا ل«روزاليوسف» علي هامش الندوة السنوية لتقديم مواصفات في محصول القمح الأمريكي الجديد.أن مصر يمكنها تحقيق اكتفاء ذاتيا من إنتاج القمح إذا أرادت ذلك مشددًا علي أن الولاياتالمتحدة لن يضيرها تحقيق مصدر الاكتفاء الذاتي من القمح، لأن مؤسسة القمح تصدر إنتاجها إلي 31 دولة حول العالم، ومصر تأتي في المرتبة الثالثة ضمن أكبر المستوردين في العالم. وحول زيادة أسعار القمح المصدر إلي مصر في المرحلة المقبلة قال برايور إن مؤسسة القمح تبيع بأسعار وفقًا لبورصة القمح العالمية وحسب إنتاج الدولة ووفرة أو ندرة المحصول وأنه ليس صحيحًا أن أمريكا استغلت توقف القمح الروسي وقامت بزيادة أسعار تصدير القمح إلي العالم لأن الأسعار تحدد حسب البورصات. وأشار برايور إلي أن سوق القمح العالمية تعاني من عدة مخاوف علي رأسها نقص إنتاج كندا وقلة جودة القمح الأوروبي وتوقف تصدير القمح الروسي بخلاف أستراليا التي أنتجت أنواعًا جيدة من القمح ولكن ليست لديها القدرة علي تصدير كميات كبيرة من القمح للعديد من دول العالم. وأضاف: إن النمو السكاني العالمي سوف يمثل تحديا أكبر أمام زراعة القمح بحلول عام 2050 حيث سيصل تعداد سكان العام إلي 9.5 مليار نسمة في الوقت الذي تتقلص فيه نسبة المساحات المزروعة وهو يمثل تحديا خطيرًا للاكتفاء الذاتي من القمح بجانب ارتفاع أسعار الشحن عالميًا. ومن ناحية أخري أشار جون أوديز نائب رئيس مؤسسة القمح ببورتلاند وأورجنو بالولاياتالمتحدةالأمريكية إلي أن طرح القمح المعدل وراثيًا في العالم بحلول عام 2023 وهو قمح لديه القدرة علي تحمل تقلبات درجات الحرارة والجفاف ويمكن أن يزرع في الصحراء مشيراً إلي أن مصر يمكن أن تستفيد من هذه النوعية من الأقماح. وأشار إلي أن التحدي الذي يواجه زراعة القمح الآن هو تقلص المساحات المزروعة علي حساب محاصيل ذات ربحية أكثر مثل الذرة وأن الفلاح المصري يلهث وراء هذه المحاصيل بجانب تقلب درجات الحرارة الذي أفسد مساحات كبيرة من القمح. وتابع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملزمة بتوفير الأقماح الجيدة للدول النامية رغم التحدي الكبير في زيادة عدد السكان ورغم أن مساحة القمح المزروعة في العالم تقلصت بنسبة 2% خلال الثلاثين عامًا الماضية.