اتهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي إيران بزعزعة استقرار العراق في وقت يبدأ فيه زعيم قائمة دولة القانون ورئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي زيارة اليوم لطهران. وأضاف علاوي في مقابلة تليفزيونية أن طهران تمول بشكل مباشر عمليات العنف في العراق وأنها تحاول إثارة الفوضي في المنطقة في كل من العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية. وقال علاوي إنه لن يستجدي إيران كي توافق علي توليه رئاسة الحكومة العراقية موضحا أنه أرسل وفدا من قائمته إلي طهران مرتين ولكن الإيرانيين يريدون أن يذهب إليهم شخصيا وأنه لا يري منطقًا في هذا الموضوع، مؤكدا رفضه الذهاب إلي طهران وأعرب علاوي عن أمله في أن تعمل طهران بشكل واضح للحفاظ علي العراق واستقلالية قراره وأن تتعامل مع العراق علي أنه بلد مهم وموحد وألا ترفض جهة عراقية أو تدعم جهة علي حساب أخري، وأضاف أنه أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لدمشق أن يبلغ قادة إيران أنه «أي علاوي» ليس لديه نوايا ضدهم وأنه ليس من دعاة الحرب وعلي استعداد للجلوس معهم بشرط أن يكون اللقاء في أي بلد عربي أو إسلامي. كما كشف مصدر مطلع داخل القائمة العراقية، عن أن استئناف الحوار مع ائتلاف دولة القانون يعتمد بالدرجة الأولي علي الرد علي الورقة المقدمة من «العراقية» إلي «دولة القانون» التي تتضمن 7 ملفات تتناول المصالحة الوطنية في البلاد وكذلك الوضع السياسي والاقتصادي فضلا عن ملفات أخري منها ملف الخدمات. «كما اشترطت (العراقية) المشاركة مناصفة مع (دولة القانون) في اتخاذ القرار السياسي في الحكومة المقبلة». في غضون ذلك كشف رئيس الأركان الأمريكي الأسبق جنرال هيوشيلتون أن الولاياتالمتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كانت تبيت النية لغزو العراق والبحث عن مبررات لدخول حرب مع نظام الرئيس الراحل صدام حسين عن طريق دفعه إلي تصرف استفزازي يبرر الغزو الأمريكي وسربت دار سان مارتن ناشر مذكرات الجنرال هيو شيلتون التي ستصدر خلال أيام واقعة رواها الجنرال الذي تولي رئاسة الأركان في أواخر عهد كلينتون وأوائل عهد خلفه جورج بليو بوش تؤكد المخطط الأمريكي، حيث قال إن أحد أعضاء إدارة كلينتون تساءل خلال اجتماع في البيت الأبيض عن إمكانية تدبير حادث إسقاط طائرة عسكرية أمريكية فوق الأراضي العراقية لخلق مبرر لدخول الولاياتالمتحدة في حرب مع العراق بشكل يضمن تعاطف وتأييد الرأي العام والمجتمع الدولي وذكر الجنرال في مذكراته أن ذلك الاجتماع جري في أحد أيام 1997 وكان أحد الاجتماعات الدورية التي تعقد عادة في البيت الأبيض في شكل إفطار عمل أسبوعي. وميدانيا ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس أن أعدادا كبيرة من عناصر الصحوة في العراق تخلوا عن مهماتهم في الأشهر الأخيرة وانضموا إلي تنظيم القاعدة بفعل الإحباط من الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة والضغوط التي تمارسها التنظيمات المسلحة. يأتي ذلك بينما كشف مصدر عراقي مطلع علي محادثات تشكيل الحكومة أمس عن اقتراح بتعيين الشيخ نواف الجربة الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز رئيسًا للبرلمان العراقي خلال جلسة يرجح انعقادها السبت المقبل. وقال المصدر للوكالة الفرنسية طالبًا عدم كشف هويته أن الجربة وهو مستقل انتخب ضمن ائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني شخصية لا خلاف حولها وعلاقة المصاهرة مع الملك عبدالله قد لا تثير اعتراض السعودية.