طرحت كنيسة فريست يوناتيد ميثوديست بولاية إلينوي الأمريكية مبادرة تحت عنوان «لا تحرق.. اقرأ وتعلم» دعت خلالها روادها وسكان الولاية إلي قراءة القرآن الكريم وتدارس معانيه، كما قامت بتوزيع عشرات النسخ من القرآن المترجم إلي اللغة الإنجليزية، وذلك بهدف فهم تعاليم الإسلام. وتأتي تلك المبادرة التي تناقلتها مواقع الانترنت هذا الأسبوع بعد أقل من شهر من الدعوة الفاشلة للقس الأمريكي المتطرف تيري جونز لحرق القرآن احتجاجا علي خطة لبناء مركز إسلامي في موقع هجمات 11 سبتمبر، وما تلاها من حوادث فردية لحرق صفحات من القرآن الكريم من جانب يمينيين متطرفين. وفي مقابلة أجرتها معه قناة الحرة الأمريكية، أوضح القس دين شابلي كبير قساوسة الكنيسة وصاحب المبادرة أنها تهدف في المقام الأول لفهم تعاليم الإسلام وإحداث التقارب ونشر التسامح بين البشر. وتضمنت المبادرة قيام القائمين علي الكنيسة بتوزيع نسخ مترجمة من القرآن الكريم علي روادها، فضلا عن سكان الولاية، كما ستعقد ندوة بالكنيسة في 24 أكتوبر الجاري، يشارك فيها العديد من المسلمين بالإضافة لرواد الكنيسة الذين سيطرحون أسئلة تتمحور حول القرآن والدين الإسلامي. ويشير شابلي إلي أنه بدءا من يناير المقبل سيتم تنظيم ندوات أخري يتم فيها استضافة شخصيات إسلامية تستطيع أن تشرح ماهية الإسلام، وقال «بدأنا بالفعل بالاتصال بشخصيات إسلامية، وهدفنا من وراء ذلك هو أن نعيش في سلام، وأن نصحح ما لدي البعض من أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين». وعن استجابة المصلين لمبادرة «لا تحرق.. اقرأ وتعلم»، يقول شابلي «كانت إيجابية جدا حتي إن أحد الزملاء في الكنيسة قام بالتبرع من ماله الخاص لشراء نسخ مترجمة من القرآن وقام بتوزيعها بالمجان، ولقد تسلم عشرات الأشخاص نسخا مجانية من القرآن، وهناك آخرون في الانتظار، وقد تلقينا طلبات من عائلات وأفراد كلهم سمعوا بمبادرتنا وطلبوا المشاركة في هذا الأمر».