في تطور بارز، تسلم أعضاء الحكومة اللبنانية تقرير وزير العدل إبراهيم نجار حول ملف «شهود الزور» في معرض التحقيق بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عليه قبيل مناقشته في جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها غدا الثلاثاء. ويتضمن التقرير الذي تناوله الإعلام اللبناني أمس أجوبة عن عدد كبير من التساؤلات التي تزامنت مع كلمة ألقاها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السبت واتهم فيها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحماية «شهود الزور»، كما أثني علي رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري في وضع ملف هؤلاء الشهود لدي المجلس العدلي الذي يعتبر أعلي هيئة قضائية لبنانية. وذكرت تقارير صحفية أن وزير العدل أرسل صورة من تقريره إلي رئيس مجلس النواب نبيه بري وجري بينهما علي الإثر اتصال هاتفي تناولا فيه مضمون التقرير. بالمقابل نقل عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وصفه دراسة وزير العدل إبراهيم نجار لملف شهود الزور بأنها نظرية ونطاقها محدود بمسألة تحديد صلاحية النظر بما سمي بملف شهود الزور بين لجنة التحقيق الدولية والقضاء اللبناني. وعلي صعيد زيارة الرئيس الإيراني إلي لبنان المرتقبة يوم الأربعاء فإن التحضيرات تتواصل وتجري الاستعدادات الميدانية في الجنوب وتترافق مع إجراءات أمنية حول النقاط التي سيسلكها موكبه وسط تعتيم إعلامي علي التدابير الأمنية التي يقوم بها حزب الله بالتنسيق مع السفارة الإيرانية في بيروت وتحت إشراف ضباط إيرانيين يطلعون علي أدق التفاصيل. وقالت التقارير إن الجيش اللبناني والقوي الأمنية هي التي ستتولي تأمين الحماية للرئيس نجاد جولته في الجنوب يوم الخميس المقبل بحيث ستنتشر قوي الجيش علي كل الطرقات المؤدية إلي القري التي سيزورها خصوصا خلال الاحتفال في بنت جبيل فيما صدر بيان عن قوات الطوارئ الدولية يفيد أنه لا علاقة لها بمنطقة جنوب الليطاني والأمر محصور بالجيش اللبناني معتبرا أن زيارة نجاد شأن لبناني ولا علاقة لليونيفيل به. من جانبه، دعا الأمين العام لحزب الله اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين إلي استقبال حاشد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدي وصوله إلي بيروت مشيرا إلي أن أحمدي نجاد يريد زيارة قري حدودية مع إسرائيل. واعتبر نصر الله في خطابه عبر شاشة في احتفال أقامته مؤسسة تابعة للحزب أن المراسم التي يدعو إليها أخلاقية وليست سياسية. وشدد نصر الله في كلمته علي أن أحمدي نجاد سيكون ضيف لبنان ولا يأتي بدعوة من حزب أو طائفة. وعلي صلة، تم إرجاء عرض فيلم لمخرجة إيرانية ضمن مهرجان سينمائي في بيروت بناء علي طلب من دوائر الرقابة بسبب تزامن عرضه مع زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي لبنان. ويتناول فيلم Green Days للمخرجة الإيرانية هانا مخملباف التظاهرات التي رافقت الانتخابات الرئاسية في إيران العام الماضية والتي تزامنت مع إعادة انتخاب نجاد.