قبيل توجه الوفد الشعبي المصري برئاسة المستشار عبدالعاطي الشافعي الأمين العام لجمعية الصداقة بين مصر ودول حوض النيل لأثيوبيا حذر الشافعي من تنامي الدور الإسرائيلي في اثيوبيا مؤكدًا قدرة مصر علي زحزحة هذا الدور. وأضاف في حواره ل«روزاليوسف» إن خمس دول من دول الحوض التسع تدخل في دائرة الأشد فقرًا في العالم ما يعني أن الذي يقدم يد العون لها سترحب به حتي لو كان الشيطان • بداية نود إلقاء الضوء علي منظمة الصداقة بين مصر ودول حوض النيل؟ - المنظمة انشئت في اكتوبر العام الماضي بموافقة من الرئيس محمد حسني مبارك، وتضم عددا كبيرا من العلماء والخبراء وذوي الاختصاص من اساتذة القانون والتشريع، ورجال الإعلام، ويتولي رئاستها الشرفية الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وللمنظمة مجلس إدارة به أربعة وزراء مصريين، وسفراء الدول الإفريقية وتسعة وزراء، وانشئت تلك المنظمة لتلبية الحاجة الملحة بعد ازمة حوض النيل للتواصل والتعارف، والتكامل بين مصر ودول حوض النيل التسع، خاصة وأن غيابنا عن الساحة يعطي الفرصة لأي عابث أو أي شيطان باحتلالها، وهو ما حدث حيث وجدنا إسرائيل في افريقيا تعربد فيها كما تشاء، خاصة دول حوض النيل التي بها خمس دول أشد فقرا في العالم، فتحتاج إلي معونات وكساء ودواء ولبن أطفال، فلو حمل الشيطان كراتين الغذاء والألبان والدواء ودخل إلي أي ساحة من هذه الساحات فسيرحبون به. • وكيف نواجه هذا التواجد الاسرائيلي؟ الدور الإسرائيلي في أثيوبيا ودول حوض النيل يمكن زحزحته ولا ينبغي أن نهول من هذا الدور فإسرائيل تستثمر في بعض دول حوض النيل 200 مليون دولار، بينما يوجد مستثمر واحد مصري في مصانع الكابلات استثمر حوالي مليار دولار، ولذلك أناشد رجال الاعمال المخلصين ان يتوجهوا للجنوب ودول حوض النيل بدلا من إنشاء مصانع في اليونان وإيطاليا. • وما رأيك في دور وزارة الري في أزمة حوض النيل؟ - وزارة الري بها فنيون وليس لديها خبرة تفاوضية في ازمة حوض النيل التي هي ليست قضية فنيين فقط ولكننا نريد مفاوضيين وسياسيين وقانونيين من أجل التفاوض، والآن أصبح الملف بمشاركة وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء ورئاسة الدولة، واستطعنا رفع العبء الثقيل من علي وزارة الري ولم يعد العبء عليها وحدها.. إنما هناك جهات سياسية وأمنية أصبحت مهتمة بها. • زيارتكم لإثيوبيا كيف تم توجيهها؟ وما مدخلكم في قضية حوض النيل؟ - نحن لا نطالب بصفة رسمية بأي أمور سياسية متعلقة بحوض النيل، ولكننا نذهب كوفد شعبي، ونمارس الدبلوماسية الشعبية باعتبارها أقوي من الدبلوماسية السياسية، وهدفنا من اللقاءات هو أن نقول للشعب الأثيوبي نحن أتينا إليك موفدين من الشعب المصري، ونؤكد أن الشعبين في تواصل مستمر ولا أحد يمكن أن يستغني عن الآخر، ونريد زيادة التواصل والتناغم والتعارف" كما نؤكد في اللقاءات ضرورة أن ينتبه الشعب الاثيوبي لمحاولات التدخلات الخارجية، وألا يترك أي جهة أجنبية تخترق الصف الأثيوبي وتؤثر عليه في علاقته بمصر، وتسيء العلاقة بين الشعبين. • ما رأيك في تحركات الأزهر والمنح الدراسية التي يمنحها لأبناء تلك الدول؟ - شعوب دول حوض النيل غاضبة منا لأنه لا يوجد تواصل ولا تعارف بيننا، ولدينا جهل تام متبادل بيننا وبين تلك الشعوب، ولا يوجد تبادل معرفة، ولا توجد منح تعليمية كافية لأبناء مسلمي تلك الدول، والأزهر له مكانة كبري في العالم وكون أن تأتي من الأزهر قلب مصر منح مفتوحة لمن يريد الدراسة لأبناء تلك الدول فإن ذلك يزيد التعاون والتواصل. ومع هذا فمعظم الدول الأفريقية بها مسيحيون ومسلمون ولا نريد التواصل في تلك الدول علي الجانب الإسلامي فقط، وإنما لابد من التواصل المسيحي والإسلامي في دول حوض النيل، والأزهر والكنيسة المصرية يستطيعان القيام بذلك. كما أقترح عودة منصب الوزير المختص بشئون إفريقيا الذي كان يشغله محمد فايق، ومصر في أصلها تهتم بثلاث دوائر هي الدائرة العربية الإسلامية، ويجب إنشاء مجلس قومي لحوض النيل برئاسة الرئيس مبارك يهتم بنهر النيل وحوض ويحمي أمن مصر المائي.