التعاون الثقافي والاقتصادي بين مصر والهند كانا محورين مهمين لحدثين شهدتهما سفارة الهند بالقاهرة الأسبوع الماضي، الأول تمثل في فعاليات الأسبوع الثقافي الهندي الذي ينظمه مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي_الجناح الثقافي لسفارة الهند بالقاهرة وبدأ أمس الأول حتي 3 أكتوبر القادم والثاني جاء خلال الاحتفال بيوم التعاون الاقتصادي والتقني الهندي في مصر الذي شارك فيه عديد من الدارسين المصريين الذين شاركوا في برامج تدريبية في الهند. فعاليات عديدة ومتنوعة يتضمنها الأسبوع الثقافي الهندي حيث يشمل عروضا للرقص والموسيقي تقدمها أربعة من الفرق الثقافية الهندية التي ستزور مصر تحت رعاية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، ليس هذا فقط، هناك أسبوع للأفلام الهندية يتم خلاله عرض خمسة أفلام فائزة بجوائز مع ترجمة عربية لها في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية وهي "جودها أكبر" و"انثاردواني" و " يوم أربعاء" و"فراق" و "أوي لاكي". وسوف يبدأ عرض الأفلام في الساعة الثامنة مساء و معرض للفن الهندي المعاصر يضم لوحات من أعمال أربع فنانات هنديات ويتضمن المعرض- الذي يحمل عنوان "التناغم و الإيقاع"- 29 لوحة فنية تصور وتيرة و إيقاع الحياة اليومية في الهند. هذا فيما كانت وزيرة التعاون الدولي"فايزة أبو النجا" ضيف شرف الاحتفال بيوم التعاون الاقتصادي والتقني الهندي في مصر بسفارة الهند حيث أكدت خلال كلمة لها أن التعاون المشترك مع الهند ينمو بقوة وإن كان يجب ألا يقتصر أو يتوقف عند التعاون الثنائي ويتخطاه لمفهوم التعاون الثلاثي في الدول الافريقية ،وأشادت بما حققته الهند من نمو اقتصادي واهمية العمل علي تبادل الخبرات معها . وقالت ان برنامج التعاون الاقتصادي والتقني الهندي عالي الحرفية من مختلف الجوانب سواء المناهج أو التدريس وتطوير المهارات .. مؤكدة ان هذا البرنامج لا يقل بل يتفوق علي البرامج المماثلة في الدول الغربية من حيث نوعيات التعليم والقدرة التنافسية مؤكدة علي ضرورة دعم هذا التوجه والاستفادة من التعاون مع دول مثل الهند وماليزيا واندونيسيا والتي تمتلك مثل مصر قدرات بشرية وكفاءات لا تقل عن مثيلتها في الدول الغربية. من جانبه عبر"أر.سواميناثان"سفير الهند بالقاهرة عن سعادته ببرنامج التعاون الاقتصادي والتقني الهندي الذي يعتبر إحدي الادوات المهمة لتعزيز التعاون بين البلدين مشيرا الي دور الوزيرة"ابو النجا" في دعم العلاقات المصرية - الهندية وتنفيذ البرنامج الهندي للتعاون الذي استفاد منه اكثر من 40 دارسا مصريا خلال العام الماضي ويشملون مهندسين وعلماء ودبلوماسيين ، كما يشارك في البرنامج دارسون مصريون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والادارة والصناعة والزراعة والمالية.